الروابدة: الاردن الحضن الدافئ لكل من يبحث عن الأمن والامان

هلا أخبار

بدأت في البحر الميت اليوم السبت اعمال المؤتمر السنوي السابع للمدراس الخاصة الذي تنظمه نقابة اصحاب المدارس الخاصة تحت شعار” السياسات التعليمية واثرها على المجتمع العربي”.
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه خبراء تربويون من الاردن وفلسطين ولبنان والكويت والجزائر، الى ربط شراكة مهنة التعليم في اطار من التفاهم المشترك لتحقيق التنمية المستدامة، وتحديد رسالة مشتركة لضمان استمرارية تنفيذ سياسات تعليمية بناءة، وتحسين البيئة التعليمية من خلال تحديث البرامج والخطط الدراسية لمواكبة التطور في مجال التعليم.
كما يهدف المؤتمر الى تنسيق السياسات التعليمية بين القائمين على المؤسسات التعليمية الخاصة وتعزيز التواصل بينهم من خلال ربط وجهات نظرهم وفق اطار منظم مبني على تناغم الافكار في سياسة واحدة، والفصل بين السياسات التعليمية العالمية ونظيرتها في الوطن العربي.
واكد رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة في افتتاح المؤتمر، ان الاردن ورغم شح الامكانات والتحديات استطاع الاستمرار في الاستثمار بالانسان الاردني وتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات في جميع المجالات، وبخاصة الاقتصادية والتعليمية والصحية، معتبرا ان الكوادر التربوية والتعليمية والطبية والفنية الاردنية ما زالت محط اهتمام واعجاب الاصدقاء والاشقاء في مختلف انحاء العالم.
وقال بحضور مدير ادارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم الدكتور فريد الخطيب، إن الاردن اصبح الحضن الدافئ لكل من هجر وطنه بحثا عن الأمن والامان والسلم والسلام أوهُجّر منه وبخاصة اللاجئين، مشيرا الى الدور الذي يلعبه الاردن في المنطقة والعالم بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة وما تتمتع به من حنكة واحترام وبعد نظر وحضور متميز في كافة المحافل الدولية.
وأشار الدكتور الروابدة الى تميز المعلم الاردني الذي يضع نصب عينيه الانتماء الصادق لوطنه ورسالته النبيلة وحرصه على اعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة، فيما اعتبر أن الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص مهمة في كافة المجالات بما فيها القطاع التعليمي، وانه لا ضير من الاستثمار في التعليم ما دام جوهره اعداد الاجيال القادرة على بناء الوطن ورفد مسيرته التنموية.
وعبر رئيس مجلس الاعيان عن اعتزازه بتوليه في وقت سابق وزارة التربية والتعليم، مؤكدا ان التعليم هو عماد بناء الاوطان واعداد الاجيال، داعيا الى اهمية التركيز على الاستثمار في التعليم النوعي الذي يخلق جيلا متعلما ومثقفا قادرا على تعزيز مسيرة البناء والتنمية في الوطن.
ويسعى المؤتمر الى تحديد منهجية واضحة للتعليم ما قبل المستوى الجامعي وايجاد رؤية مشتركة ما بين مكونات العملية التعليمية الثلاثة وهي وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة واولياء الاموروالوصول الى اعلى درجات التميز التعليمي.
بدوره، اكد نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني، ان المؤتمر يعد اطارا تعليميا موجها ويمثل شريحة واسعة من اصحاب الخبرة التربوية، وان انعقاده كل عام نابع من حرص النقابة على الاستمرار في تحقيق التميز في التعليم والجودة في المنتج في ظل الكثير من التحديات التي تواجه قطاع التعليم في العالم العربي وما زال الجميع غير مدرك لمخاطرها.
وقال ان نقابة اصحاب المدارس الخاصة تهدف من خلال المؤتمر الى رسم سياسات تعليمية مبنية على خطط وبرامج فاعلة تخدم قطاع التعليم الخاص واولياء امور الطلبة، وكذلك خلق بيئة تعليمية آمنة منسجمة تماما ومتفاعلة بقوة مع قضايا التعليم الخاص والارتقاء به على هدي من قيمنا السمحة ومبادئنا الراقية واصالتنا العربية وبما يواكب التطور العلمي ونتاج الامم والتعامل مع المتغيرات في اطار من الوعي والادراك والتنسيق مع شركاء المهنة.
ويناقش المؤتمر في يومه الاول دور الانظمة والقوانين والتشريعات والتعليمات، وتاثيرها على التعليم العام بشقيه الحكومي والخاص، فيما يناقش في يومه الثاني التغييرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية واثرها المباشر على التعليم في العالم العربي.
كما يتضمن المؤتمر عقد عدد من الورش التدريبية حول الاعتمادية ونظم الجودة في المدراس ومستجدات التقنيات التعليمية كالامتحانات الالكترونية وحوسبة الاختبارات، والتدريب والتطوير المهني للمعلمين في المدارس، الى جانب ورش اخرى تتعلق بمستجدات الاشراف التربوي واساليب متابعة المعلم والانشطة المدرسية الريادية والمعايير القياسية المالية في المدارس الخاصة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق