150 شركة صناعية اردنية تشارك بـ”مهرجان اردننا” الشهر الحالي

-أحمد النعيمات

برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، تبدأ فعاليات مهرجان اردننا الذي جاء بتنظيم من القطاعان الصناعي والتجاري وبالتعاون مع العديد  من المؤسسات الحكومية ” خلال الفترة  الواقعة ما بين 20 الى 28 من الشهر الجاري، والذي يقام على مساحة تقدر بـ90 دونم.

وينظم المؤتمر كل من غرفتي تجارة الاردن وعمان وغرفتي صناعة الاردن وعمان بالتعاون مع امانة عمان ووزارة الصناعة والتجارة والتموين ووزارة السياحة والاثار.

ويشتمل المعرض على عدد من الفعاليات والانشطة بدء من معرض صنع  في الاردن ومعرض  الكتاب وقرية المحافظات اضافة الى شارع الفن ومسرح الاردن ومنطقة المطاعم وتسلية.

ويأتي اقامة “مهرجان اردننا” استكمالا  للنجاح الذي لقاه مهرجان صنع في الاردن العام الماضي ولجذب انتباه المستثمرين المحتملين الى حالة الاستقرار والامن التي ينعم بهما الاردن، كما يعتبر المهرجان الفرصة المثالية للقاء التجار والصناع بهدف التواصل والتكامل وتبادل الخبرات اضافة الى التعريف بالصناعات الاردنية لتنمية روح الاعتزاز والانتماء لها لدى المواطنين الاردنيين.

 وقال رئيس غرفة تجارة عمان، عيسى مراد: ان مهرجان الاردن سينطق بكل ما تقوم به المملكة من صناعة وخدمات وتجارة وزراعة والترويج لها بعيدا عن الربح والخسارة، واصفا المهرجان بالتظاهرة المهمة والكبيرة ويعبر عن مدى ترابط والشراكة التي تجمع القطاع الخاص مع مختلف المؤسسات الاردنية

 واشار الى ان المهرجان سيكون فرصه امام القطاع الخاص لترويج واطلاع المواطنين على ما وصلة اليه الصناعة المحلية من تقدم وتطور اضافة الى مدى الترابط والتلازم بين القطاعين مشيرا الى ان 80% من المنتجات الاردنية يتم بيعها من خلال القطاع التجاري.

ولفت امين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي الى ان المهرجان الذي يقام لاول مره سيوفر فرصة لاطلاع المواطنين على التطور الكبير الذي وصلت اليه الصناعة الوطنية.

وقال الشمالي ان الصناعة الاردنية قادرة على المنافسة بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر على الاقتصاد الوطني جراء احداث المنطقة مشيرا الى ان المهرجان واحد من البدائل للتعريف بالمنتج الوطني.

واكد ان الوزارة تعمل مع الشركاء للترويج للصناعة الوطنية التي تستحوذ على 90 % من الصادرات الاردنية وتشكل 25 % من الناتج المحلي الاجمالي.

بدوره اكد امين عام وزارة السياحة والاثار، عيسى قمو ان الوزارة تولي المهرجان اهمية كبرة لانجاحه بالصورة التي تليق بالانجازات التي حققتها المملكة على مختلف المجالات.

 واشار الى ان 20 الف موظف سيستفيدون بشكل مباشر من الترويج للصناعات الحرفية اليدوية حيث تعتبر من اهم مهرجان اردننا من خلال 30 مشارك يمثلون مختلف محافظات المملكة. 

وعبر عن امله ان يسهم المهرجان وترويج لسياحة الداخلية والمنتجات الحرف اليدوية، مشيرا الى اهمية المهرجنات السياحية التي باتت تشكل نمطا جديدا للترويج وجذب السياح.

ووصف رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي مهرجان اردننا بانه “فزعة وطن” وسيكون نواه لحدث اكبر خلال السنوات المقبلة، مشيرا الى ان القطاعين التجاري والصناعي يعملان بروح الفريق الواحد وبشراكة اساسية مع القطاع العام خدمة للمصلحة العامة.

 وشدد الكباريتي على ضرورة الاعتزاز بالانجازات التي حققها الاردن بمختلف المجالات والنظر بعين الرضا الى الايجابيات التي تحققت.

وقال النائب الثاني لرئيس غرفة صناعة الاردن، المهندس محمد الخرابشة: ان هذا المهرجان سيضم القطاعات الاقتصادية الوطنية في مكان واحد، في ملتقى واحد، ليقدم التواصل البناء والفعال ويتيح للمواطنين من ابناء أردننا الغالي الاطلاع على فخر صناعتنا الوطنية ذات الكفاءة والمهنية بشكل مباشر.

واشار الى ان المهرجان يهدف الى التعبير عن ذاتنا وهويتنا الوطنية الاصيلة، كاردنين ومواطنين ننطوي تحت الراية الهاشمية الابية، ففخرنا بسواعد أردننا من العاملين والعاملات في ميادين اردننا الغالي لتحقيق رؤى مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

وبين الخرابشة، بأن هذا المهرجان يأتي في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بنا، فمع إغلاق الحدود الشمالية والشرقية تراجعت صادراتنا الوطنية، وانخفض الايراد السياحي، وتضررت العديد من القطاعات الاقتصادية المساندة كقطاع النقل وقطاع الخدمات المالية على سبيل المثال لا الحصر، ولهذا يجب علينا العمل على تعزيز حضور المنتجات الوطنية في السوق المحلي وتكريس مبدأ الاعتماد على الذات التي سنصل اليه بفضل وعي الاردنيين.

وقال: ان هذا المهرجان يعتبر فرصة للترويج المحلي للمنتجات الاردنية، وهو الخطوة الاولى في طريق بناء جسور الثقة بين هذه المنتجات والمستهلكين في الاردن، اذ أنها تحظى بحضور عالمي كبير فهي تصل الى يد أكثر من مليار مستهلك في 120 دولة مختلفة حول العالم.

واوضح الخرابشة ان القطاع الخاص في الاردن كان وما زال، ورغم تعاظم التحديات، دافع عجلة النمو الاقتصادي والمحرك الابرز للتنمية، ولهذا يجب علينا جميعاً ان نأخذ زمام المبادرة ولعل هذه الفعالية هي فرصتنا الاولى والتي لن تكون الاخيرة في أي ظرف من الظروف.

 واكد مدير مدينة عمان في امانه عمان الكبرى فوزي مسعد استعداد الامانه بتوفير كل الدعم اللوجستي لانجاح المشروع، مشيرا الى اهمية في اشهار العاصمة والصناعة الوطنية والانجازات والامكانيات الكبيرة التي تتمع بها.

وبين ان على الجميع استغلال فرصة نمو اعداد السياح القادمين من الدول العربية للعاصمة عمان، بالتزامن مع التوترات الامنية المحيطة بالمملكة.

وبين مسعد ان الامانة ستوفر خطوط نقل عام على مدار الساعة لنقل الزوار الى موقع المهرجان على مدار اوقات دوام المهرجان وخطة اعلامية من امانة عمان، بالاضافة الى تجهيز الموقع وتأهيله وشدد على ضرورة استغلال مهرجان لتسويق الاردن.

وأكد ان امانة عمان هي مسؤولة يشكل كامل عن موقع المهرجان وتزويدة بجميع المتطلبات من كهرباء واي امكانية ان نساهم لاظهار المهرجان.

 وقال عضو غرفة مجلس ادارة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير ان المهرجان سيكون فرصة لاظهار المستوى المتقدم والجهود العالية التي حققتها الصناعة الوطنية التي تصل الى اكثر من 125 دولة حول العالم .

واشار ان المعرض سيعرض منتجات اكثر من 150 شركة صناعية بشكل مباشر امام الزوار.

واكد ان غرفة صناعة عمان ستواصل دعم واقامة مثل هذه المعارض اضافة الى دعم مشاركة الصناعيين باجنحه خاصة لعرض منتجاتهم بمختلف المعارض العربية والدولية.  

 ومن جانبه اشار رئيس حملة صنع في الاردن المهندس موسى الساكت ان الغرفة لا تألو جهدا بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الرسمية والخاصة في سبيل تعزيز تنافسية الصناعة الاردنية والترويج لها.

 وقال الساكت ان المهرجان ياتي تتويجا لحملة صنع في الاردن التي اطلقتها الغرفة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين والمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية

واكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان ان مهرجان اردننا لن يكون تجاري او صناعيا بل سيكون مهرجان لعرض ما يتوفر من امكانيات وانجازات لكل القطاعات بالمملكة.

واشار الى ضرورة اقامة النظر للمهرجان بنظرة ايجابية والتعريف بالمزايا التي توفرها بيئة الاعمال المحلية.