الطراونة: رؤية الملك تسبقنا بعملية الإصلاح

هلا-اخبار

أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، “أن جلالة الملك عبدالله الثاني، يسبق الجميع في عملية الإصلاح وهو شغوف بوجود حكومات برلمانية، وأن نهج وأخلاق الهاشميين، هي التي جعلت من الأردن واحة أمن، ومقصدا للاجئين من جور الأزمات المتلاحقة”.

وقال الطراونة في مقابلة مع برنامج نقطة نظام الذي يعرض الجمعة والسبت على قناة العربية، ومقرها دبي، “إن رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين اكدوا ان قانون الانتخاب الجديد جاهز لكن هناك مخاوف ان يرفضه البرلمان”، معتبرا أن وجود خلافات في بعض المواقف بين الحكومة والبرلمان يعد ظاهرة صحية، “وأن قانون الصوت الواحد، المعمول به حاليا، لا يبني حياة سياسية ولا برامجية”.

ونفى الطراونة وجود أي ترهيب أو تلميح بضغوط بشأن قانون الصوت الواحد، موضحا ان المجلس تجاوز الشبهة الدستورية حول الكوتا لأنها ساهمت في إشراك جميع الاقليات في صنع القرار الاردني.

وقال ان مجلس النواب استقبل على مدى سنوات الربيع العربي، حراكيين ونقابيين وحزبيين، بينهم اخوان مسلمون، مؤكدا أنه لا يمكنه انكار وجود مكون “الاخوان” على الارض الاردنية منذ اكثر من 70 عاما، وأن “الاخوان المنشقين” حديثا كانوا قبل انشقاقهم زملاء لنا ودخلوا المجلس، ولم نغرد خارج السرب حين استقبلنا وفد الاخوان.

واعتبر رئيس مجلس النواب، ان الاردن “خسر اكثر من 25 عاما منذ بداية حياتنا البرلمانية عام 1989 ولم ننجز في هذا الجانب انجازا يذكر”، مؤكدا على الهوية الاردنية العربية، التي احتوت كل المكونات وتعاملت مع كل الأزمات بقوله، “سبق لهذا البلد ان كان له رؤساء حكومات من دول عربية اخرى كاللبنانيين والسوريين والفلسطينيين”.

وشدد على أن الدولة الأردنية بمؤسساتها، لم تنظر يوما إلى مكون فلسطيني ومكون اردني، مؤكدا أن كل من يحمل جواز سفر ورقما وطنيا اردنيا هو مواطن اردني.

ونفى وجود سجناء رأي في السجون الأردنية، مؤكدا ان مؤسسات الدولة تعمل على ان تتزامن حربنا على الارهاب والتطرف مع حربنا الفكرية التي تقودها المناهج الدراسية.

وفي سؤال حول اللاجئين السوريين، قال الطراونة، “ان اخلاق الهاشميين، عودتنا ان لا نقول للأشقاء الذين يلجأون الينا كفى”، موضحا ان الأردن يتحمل أعباء اللجوء بمختلف أبعادها المتفاقمة.

وأفاد رئيس مجلس النواب، بأن الحدود الاردنية السورية محمية من الجانب الاردني فقط، وأن الأردن لم يتسلم اكثر من ثلث حاجات اللاجئين من المساعدات، ومع هذا يقوم بتحمل أعباء جسيمة.

وعن الوضع الاقتصادي، قال الطراونة، إن هناك ثقلاً على الموازنة العامّة نتيجة الأعداد الهائلة للاجئين، و”إذا كان الأردن لن يقول كفى للأشقاء الذين يلجأون إليه، فإن على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدات اللازمة له كي ينهض بهذه المسؤولية”.

 

 

بترا





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق