رئيس النواب يستقبل رئيس الاتحاد للبرلمان الروسي

هلا-اخبار

قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه ان الأردن راكم خطواته في الإصلاح الشامل واستطاعنا بناء نموذج اصلاح متدرج في المنطقة وقلبنا التحديات إلى فرص رغم كل الظروف السياسية والأمنية المضطربة حولنا ووضعنا الاقتصادي الصعب، ما جعل الأردن حالة نموذجية منفردة في المنطقة.

واضاف قال لدى لقائه في دار مجلس النواب مساء اليوم الاثنين، رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية فالنتينا ماتفيينكو والوفد المرافق لها، أننا في الأردن نواجه الحروب والاضطرابات وحالة عدم الاستقرار على حدودنا بجبهة وطنية واحدة وباستقرار سياسي لافت ونمو اقتصادي بطيء لكنه يتحسن باستمرار وهي خلاصات بلغناها بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وبوعي شعبنا وصبره على تحمل ظروف المنطقة التي تأثرنا بها كثيرا.

ولفت إلى ان الأردن يستضيف أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري ما سبب ضغطا كبيرا على خدمات البنى التحتية وسط عدم كفاية جهود الإغاثة الدولية في استضافة هؤلاء اللاجئين الهاربين من ويلات الحروب في بلادهم الأصلي سورية.

وقال ان ايمان الأردنيين بحكمة قيادتنا الهاشمية التي دعت منذ فجر الأزمة السورية إلى تبنى الحل السياسي الذي يضمن وحدة الأرض السورية وبقاء مؤسساتها وتماسك جيشها منعا لولادة بؤر جديدة للإرهاب والتطرف الذي تعاني منه منطقتنا ويحتاج الى تكاثف الجهود الدولية لوقفه عند حده واجتثاث أسباب وجوده الأمر الذي تسبب في مضاعفه عبئنا الاقتصادي الوطني وكبد موازنة الدولة المزيد من العجز والمديونية لتلبية الحاجات الأساسية في الحياة الكريمة لشعبنا وضيوفه من دول الجوار وهي أزمة خانقه نمر بها في كل موسم حرب في منطقتنا المضطربة خصوصا وأننا ننظر إلى الحرب على الإرهاب والمتطرفين بأنها حرب طويلة وتتطلب منا الكثير من الوقت والجهد.

وشدد على ان السبب الأصيل لكل الأزمات هو غياب الحل العادل والشامل لقضية فلسطين التاريخية القاضي بإعلان قيام الدولة كامله السيادة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية والتي ما تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس يوميا اعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها .

وجرى خلال اللقاء الذي حضره النائب الثاني لرئيس المجلس سليمان الزبن ومساعد الرئيس نجاح العزة ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور هايل ودعان الدعجة ونائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الاردنية الروسية باسل علاونة ورئيس بعثة الشرف المرافقة للضيفة العين سلوى المصري وامين عام مجلس النواب حمد الغرير والسفير الروسي المعتمد لدى المملكة، التاكيد على اهمية تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

وقال الطراونة اننا في المملكة نتطلع الى توثيق العلاقات الثنائية بين بلدينا استنادا الى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني مشددا على ان العلاقات الاردنية الروسية هي نتاج الاحترام والتعاون والتقدير المتبادل بين زعيمي البلدين .

من جانبها اكدت رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية السيدة فالنتينا ماتفيينكو اهتمام بلادها بتعزيز وتطوير علاقاتها مع الاردن في مختلف المجالات البرلمانية والاقتصادية والثقافية والعلمية والطاقة النووية والنقل.

واكدت تطابق المواقف الاردنية والروسية في مجال احترام القانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى.

واشادت بالامن والاستقرار الذي يتمتع به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسط جزيرة مليئة بالاضطرابات مثمنه استضافة الاردن للكثير من اللاجئين .

وقالت اننا في روسيا قلقون من تصعيد الاوضاع في المنطقة مثلما اننا قلقون من تجميد المحادثات والحوار بين الفلسطينيين والاسرائليين ونبذل جهودا لاستئناف المفاوضات بينهما ضمن اطار اللجنة الرباعية.

واضافت اننا ندرك خطر الارهاب خاصة العصابات الارهابية كداعش وندعو المجتمع الدولي الى الانضمام الى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب .

ولفتت الى ان روسيا دعت منذ بداية الازمة السورية الى الحل السلمي مؤكده ان روسيا مازالت مقتنعه بان الشعب السوري هو وحده من يقرر مصير بلده . (بترا)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق