المهندس الطراونه يلقي كلمة الاردن بالدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي

هلا-اخبار
اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه  اننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نقف صفا واحدا في دعم الشقيق الفلسطيني في محنته، وبتلاحم رسمي وشعبي عز نظيره مجددا التأكيد على موقف الاردن الثابت من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 كاملة السيادة والكرامة وعاصمتها القدس.
   واضاف المهندس الطراونه في كلمة الاردن بالدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف  إن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومن منطلق مسؤوليته في الرعاية والوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يقود الموقف الأردني، عبر اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي والقوى والدول الفاعلة لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في القدس والمسجد الاقصى.
وينطلق موقف جلالة الملك، من تحميل الإسرائيليين مسؤولية تطور الأحداث، ومحذرا من أن استمرار الاستفزازات الإسرائيليّة ستؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل، وأن كافة الخيارات الدبلوماسية والقانونية مفتوحة أمامنا للتعامل مع هذه الاعتداءات المتطرفة، وتعمل الاجهزة الاردنية على اعداد وتطوير هذه الخيارات التي سنستخدمها بالوقت المناسب الذي يعظم وصولنا للهدف وهو ايقاف هذا الصلف الاسرائيلي وتغوله عند حده، واذكّر ان وقفة الشعب الفلسطيني الاشم قد اتت بعد ان ضاق صدرهم بالتصعيد الاسرائيلي الذي بدأ بالاقتحامات الاستفزازية للمسجد الاقصى الحرم القدسي الشريف وهو الامر الذي يستفز مليار و ٨٠٠ مليون مسلم يؤمنون ان الاقصى يفتدى بالارواح ، كيف لا وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. 
 وقال ان الحراك الأردني السياسي في هذا المقام يهدف إلى إحراج الموقف الإسرائيلي الذي يقف على أرض مهزوزة لا يستند فيها إلى حجة أو شرعية، وهو ما يعري السياسات الإسرائيلية الهمجية، التي تتحدث عن السلام، فيما تبقى أفعالها شاهدا على جرائمها وانتهاكاتها.
لهذا انطلق الموقف الأردني الرسمي والشعبي من منطلقات تحميل الإسرائيليين مسؤولية الاحداث الجارية، فلولا انتهاكاتهم واستفزازاتهم لمشاعر الفلسطينيين، لما بلغت الأمور حدود هذا التطور الخطير، الذي جسد فيه المحتل أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان.
ولفت الى ان الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة بحق المرابطين في الحرم الشريف، والمسجد الأقصى، أعادتنا إلى مربع المواجهات الدامية، لنصل اليوم عند هذا العدد من الشهداء، الذين قدموا دماءهم هدية لخدمة قضيتهم الإنسانية العادلة، وحق شعبهم في الحياة والحرية والكرامة.
واشار الى ان استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتصعيدها المستمر في القدس المحتلة وفي الاماكن المقدسة فيها، وفي كافة المدن والقرى الفلسطينية، يهدد باندلاع حرب دينية لا تبقي ولا تذر.
وطالب اسرائيل بوقف هذه الانتهاكات فورا، و احترام قدسية الأماكن المقدسة و ذلك من منطلق وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على المقدسات المسيحية و الاسلامية في القدس الشريف، و تفاديا لتفاقم هذه الأزمة و هذه النزعات التي بدأت تخرج عن السيطرة.
   وتابع المهندس لطراونه إننا نخوض الحرب على الإرهاب، عن سابق وعي وإصرار، لأن زراعة بذور الكراهية اليوم، سنحصدها غدا عبر ممارسات الإقصاء والتهميش ورفض الآخر، الأمر الذي يصادر من الأجيال حقها في الحياة الآمنة.
وعلى إسرائيل بسياساتها الأحادية المتطرفة، أن تدرك بأنها الوجه الآخر للتنظيمات الإرهابية، فهي تدفع الشباب نحو التطرف، وعليها أن تدرك بأن ما تقوم به من اعتداءات على المسجد الاقصى يمس جميع المسلمين، ويخلق الظروف المناسبة لرفع منسوب الكراهية.
كما أن إسرائيل تصادر منا النموذج العربي الإسلامي المشرف في العيش المشترك والتعايش الآمن، والذي مثلته مدينة القدس عبر تاريخها، لتجسد مظاهر احترام الأديان وحرية المعتقدات، مع التمسك بالهوية الأصيلة.
مدركين حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني في دعوته تبني استراتيجية كاملة لمكافحة الإرهاب في ميادين الفكر، التي توصلنا لكسب القلوب والعقول، على أن نوحد الصفوف كمجتمع إنساني في هذه الحرب.
  واكد إننا في المملكة الأردنية الهاشمية وبحكم موقعنا الجغرافي من بؤر النزاعات الملتهبة، وقربنا منها وتأثرنا المباشر والفوري بتداعياتها السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والإنسانية.
نقدم رؤيتنا لمسببات وعوامل عدم الاستقرار في المنطقة من منظور واقعي مرتبط بمصالحنا المباشرة والحيوية في ضرورة حل النزاعات واستعادة الاستقرار والأمن في الإقليم، مجددين التأكيد على أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعه، سيظل السبب الأساسي في كل أزمات المنطقة.
وأمام هذه الدورة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي، نؤكد على ضرورة تكاتف الجهود العربية في تحمل مسؤولية الدفاع عن القضية الفلسطينية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وعلى الحرم الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو ما يعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة القضايا وصدارة الأولويات.
وإن أقل ما ينتظره منا أشقاؤنا الفلسطينيين اليوم هو إعادة الإجماع العربي على خطوات الدفاع عن القدس والحرم الشريف، وصد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، والسعي الجاد لإنجاز شروط المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، مما يوحد جهود نضالهم السلمي.
كما أننا كبرلمانات عربية مطلوب منا قيادة حملة دبلوماسية برلمانية، نشتبك فيها مع الاتحاد البرلماني الدولي، علنا ننجح في الرد على السياسات الإسرائيلية الإجرامية، بفعل رادع.




زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق