الأمير فيصل: نعاني في المنطقة من آثار العنف في سوريا

 

هلا-اخبار

قال سمو الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام، إن تعليم أطفالنا قداسة الحياة واحترام الآخر ووجوده وتقبل الرأي والرأي الآخر هو السبيل لـ”قطع” الطريق على المتطرفين ومكافحة العنف بأنواعه، وضمان عدم وقوع أطفالنا بـ”فخ” الإرهابيين.

وأضاف “إننا نعاني في هذه المنطقة من الآثار اللاحقة عن أعمال العنف المروعة بسورية”، مضيفاً “متطوعو أجيال السلام في الأردن ولبنان يسعون لإستخدام قوة وطاقة ألعاب رياضة الفرق والإبداع بالفن وتمثيل الأدوار لدعم اللاجئين وشباب المجتمع المستضيف، ليتفاعل وينمي علاقات جديدة”.

وبين سموه، خلال المؤتمر الصحفي الختامي لتدريب أجيال السلام سامسونج المتقدم الذي عُقد بمقر الهيئة اليوم الأربعاء، أن “هذه الأنشطة تساعد اللاجئين للتغلب على الصدمات النفسية والعزلة والخوف”.

وزاد كما تساعد هذه الأنشطة على “بناء التلاحم الاجتماعي، لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة للعمل سوياً، فضلاً عن تعزيز الصمود والحد من مخاطر العنف”.

وفيما أشار سموه إلى “إدارة الآثار اللاحقة عن العنف والنزوح”، أكد أنه “يجب علينا أيضا أن نعمل ضد التيار لمعالجة أسباب العنف. هذا الصراع هو بين المعتدلين والمتطرفين، وبين احترام التنوع والتعصب المتحيز، وبين الحوار والعنف”.

وأوضح أن برامج أجيال السلام حول العالم “تشجع على مزيد من التسامح واحترام التنوع، حيث تعطى للشباب فرص القيادة والأهمية والاستقلالية في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الشعور بالانتماء إلى مجموعة الزملاء الإيجابية والجهد الجماعي لتسليم الأثر الملموس بمجتمعاتهم”.

وقال الأمير فيصل إن المملكة استقبلت نحو 1.4 مليون لاجئ سوري، مشيراً إلى النزوح هو بحد ذاته “مأساوي للغاية، ويجلب ضغوطات على الدولة المستضيفة للاجئين.

وأكد أن السلام إرث هاشمي تعلمناه من والدي الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، فنحن نعمل من نحو السلام ومن أجله، لكي نجعله واقعاً، موضحاً أن السلام يتطلب العمل والالتزام والإخلاص والجهود المتواصلة وتعليم أطفالنا قيم الحوار وتقبل الآخر.

وتابع سموه “أكثر ما يؤلمني تشوية صورة الإسلام السمحة الوسطية المعتدلة، من قبل متطرفين لا يؤمنون إلى بوجودهم هم ولا يقرون بوجود الآخر. فقتل الأبرياء محرم بكل الأديان”.

وأكد “عندما نعلم أطفالنا قداسة الحياة واحترام الآخر ووجوده وقبول الرأي والرأي الآخر، نستطيع أن نقطع الطريق على هؤلاء المتطرفين، ونكافح العنف والتطرف بأنواعه، وبالتالي لا يقع أطفالنا في فخ الإرهابيين”.

وشدد الأمير فيصل على ضرورة وضع حداً للعنف بغض النظر عن مكانه ووجوده، لنستطيع بناء مجتمعات خالية من أزمات وصراعات أو حتى إمكانية أن يحدث فيها أزمات وصراعات”.

وذكر “أن أجيال السلام تعمل في عدد من مدارس وزارة التربية والتعليم والمراكز المجتمعية، فمن خلال قوة وطاقة الرياضة، فضلاً عن الموسيقى والفن بشكل عام، للحد من العنف، وتغيير الأزمات، ودعم اللاجئين”، لافتاً إلى أننا سنعمل زيادة مدارس التربية والتعليم للانضمام إلى برامجنا. وأشار سموه إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقول إنه يوجد أكثر من 50 مليون لاجئ في العالم يهربون من العنف الواقع ببلادهم، وهذا الرقم أعلى من النازحين واللاجئين زمن الحرب العالمية الثانية.

ولفت الأمير فيصل إلى أن “أجيال السلام” ثاني أكبر منظمة غير حكومية في العالم، حيث أنه وبفضل المتطوعين من كل أنحاء العالم وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، معرباً عن شكره لهم وفخره بهم.

كما أعرب عن شكره للإعلام على ما يقدم من دعم متواصل لقضيتنا ونشره قصص نجاح ترفع المعنويات وتوفر الأمل وتلهم الأطفال إلى العمل والتغير الإيجابي والمثابرة واحترام الرأي والرأي الآخر.

من جهته، قال رئيس تسويق الشركات والتجزئة لشركة سامسونج الكترونيكس المشرق العربي فادي أبو شمط إن “هناك حاجة مستمرة لتمكين الشباب من بناء الجسور وتعزيز السلام في المجتمعات المتأثرة بالصراع والعنف”.

وأضاف إنه من أجل تحقيق استدامة تجارية قوية، فإنه “يتوجب علينا أن نقوم بدورنا”، معرباً عن مواصلة الشركة لـ”دعم المتطوعين الذين يستمرون بدفع عجلة التغيير الاجتماعي، ما يدل على قيادة الشباب وتمكين المجتمع المحلي والتسامح الفعال والمواطنة المسؤولة”.

وتابع “تعبر سامسونج عن فخرها لحيازة أجيال السلام على الاعتراف العالمي بنجاحها، كما أنها تحتل الآن المرتبة 32 بأفضل 500 منظمة غير ربحية في العالم من جلوبل جنيفا”.

وكان اختتم اليوم الأربعاء في عمان تدريب هيئة أجيال السلام و”سامسونج” – المتقدم الخامس، التدريب الدولي، والذي عقد خلال الفترة الواقعة ما بين 20 و25 تشرين الثاني الحالي، وجمع 39 متطوعاً للهيئة من ذوي الخبرة من عشرة بلدان ممن يقودون التغيير في مجتمعاتهم المحلية.

وأكمل المتطوعون برامجهم مؤخرا في غانا والأردن وقيرغيزستان ولبنان وليبيا وفلسطين وجمهورية مقدونيا ونيجيريا وتونس وأوغندا.

 

IMG_9044 IMG_9056 IMG_9067 IMG_9099 IMG_9100





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق