استخراج الصخر الزيتي مستمر بالاردن برغم انخفاض اسعار النفط

 

-أحمد النعيمات

بالرغم من انخفاض اسعار النفط ومشتقاته عالميا، الا ان مشروعات استخراج الصخر الزيتي في الاردن ما زالت قائمة، وهي ذات جدوى اقتصادية للمملكة، بحسب الناطق الاعلامي باسم وزارة الطاقة والثروة المحلية حيدر القماز.

وقال القماز ردا على استفسارات “هلا اخبار” ان استخراج الصخر الزيتي في الاردن يعتبر من اهم مشروعات امن التزود بالطاقة المحلية،ومن اهم الاستراتيجيات الوطنية التي تحاول تخفيف من فاتورة الاستيراد من جهة، و الحفاظ على مصدر للطاقة بعيدا عن تقلبات الاسعار في الاسواق العالمية.

وأشار الى ان التذبذب السعري في اسعار النفط ومشتقاته، يعتبر احد المعيقات التي تمنع اعتماد الاردن عليه كمصدر تزود اساسي للطاقة، وعليه يتم البحث عن مصادر طاقة محلية كالصخر الزيتي والتزود بالطاقة من مشروعات الطاقة المتجدد، كالرياح والطاقة الشمسية .

ومن جهته اكد  محمد البطاينة الشريك المؤسس لشركة “اينفت” الاستونية وهي  احدى الشركات العاملة على تنقيب الصخر الزيتيفي المملكة، ان الجدوى من استخلاص الصخر الزيتي تكمن في عملية الحرق المباشر لتوليد الكهرباء، والتي ستسهم بنحو 20 % من الطاقة المولدة في منتصف عام 2018 بحسب التوقعات.

وقال البطانية انه وفي ظل انخفاظ اسعار النفط عالمية تراجعت جدوى استخراج الصخر الزيتي لانتاج النفط خلال الفترة الحالية،موضحا ان التكنولوجيا المستخدمة حاليا تحصر اقل سعر للبرميل المستخرج عند 80 دولارا للبرميل، الامر الذي خفض مستويات انتاج  العديد من الشركات العاملة بهذا المجال.

ومن جانب اخر اكد ان شركة “انفيت”، وقعت جميع الاتفاقيات التي تتعلق بمشروع  توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، وانه من المتوقع ان يتم وضع الاغلاق المالي بعد المباحثات مع الممولين خلال شهر واحد على الاقل، على ان يتم تزويد الشبكة بالكهرباء من الحرق المباشر للصخر الزيتي في المنتصف الاول من عام 2018.

وترى الشركة الاستونية التي تعمل في المجال منذ 70 عاما، وتنتج حوالي 2300 ميغاواط كهرباء من الصخر الزيتي في استونيا، بان الاستثمار في الصخر الزيتي في الاردن واعدا خاصة وان سماكة المادة الخام الموجودة في المملكة تتراوح بين 30 الى 40 مترا مقارنة باستونيا، حيث لا تزيد سماكة المادة الخام على 3 امتار.

وبحسب دراسات اعدتها شركة “اينفت”، يمتلك الاردن مخزونا من خامات الصخر الزيتي يتراوح ما بين 40 الى 80 مليار طن يتركز في وسط المملكة، اي ما يعادل (34 مليار برميل من الزيت الصخري)، تكفي مدة 900 عام وأكثر بحسب حجم الاستخدام الحالي للطاقة .





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق