السعود:  لا بواكي للفلسطينيين الا القيادة الهاشمية

هلا-اخبار

اكد رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود ان القدس والمقدسات ليست للفلسطينيين فحسب وإنما لكل المسلمين، مطالبا منظمات المجتمع العربي والاسلامي والدولي وكل منظمات حقوق الانسان الاطلاع على الانتهاكات التي تجري للقدس والمقدسات وفلسطين.

كما طالب خلال برنامج “عين على القدس” الذي بثه التلفزيون الاردني مساء امس الاثنين، الأمم المتحدة “التي تكيل بمكيالين لصالح اسرائيل” أن تقوم بدورها تجاه ما يجري للمقدسات الاسلامية في القدس.

وأشار الى ان لجنة فلسطين النيابية أخذت على نفسها أن تبقي المقدسات والقدس وفلسطين في الطليعة، خصوصا بعدما تراجعت مركزية ومحورية القضية الفلسطينية لدى العرب والمسلمين لانشغالهم بمشاكلهم الداخلية، وأصبحت القضية الفلسطينية في أضعف حالاتها، ليس عند العرب والمسلمين وحدهم، بل تراجعت في دائرة الاهتمام الدولي.

وأشار السعود الى أن الديمقراطية الاسرائيلية مجزوءة، حيث يعاني العرب من الإقصاء والتهميش، كما تتعرض المقدسات خاصة في مدينة القدس للانتهاك ومحاولات التزوير والتهويد، معبرا عن اعتزازه بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقدم القضية الفلسطينية حتى على الهم الداخلي، وجهوده الدؤوبة على المستوى الإقليمي والعالمي في إبراز الحق العربي والإسلامي في القدس والأراضي الفلسطينية والدفاع عن القضية.

وأضاف ان لجنة فلسطين النيابية تتواصل مع الجامعات الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني والوفود التي تأتي للأردن من فلسطين، وتم توقيع اتفاقية بين جامعة القدس وجامعة الشرق الأوسط لأن هناك بعض المشاكل التي تواجه الطلبة المقدسيين والاعتراف بشهاداتهم.

وأعرب السعود عن أسفه لتقصير الأمة العربية بحق الأقصى والمقدسات والقدس، حيث لم يعد هناك “بواكي للشعب الفلسطيني” الا القيادة الهاشمية والشعب الأردني بعد أن انشغل العرب بأنفسهم، مشيرا الى ان إسرائيل رصدت 1600 مليون دولار للقدس، في حين رصدت السلطة الفلسطينية 60 مليونا نصفها من الأردن.

وطالب السعود بتعزيز عدد موظفي أوقاف القدس وزيادة رواتبهم ودعم صمود المرابطين والمرابطات من خلال المقتدرين في العالم الاسلامي الذين عليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس.

ووجه السعود التحية والتقدير للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف على صمودهم وتصديهم لانتهاكات المستوطنين والمتطرفين، مشيرا الى أن هناك عاملين يحدان من قدرة اسرائيل على تهود الأقصى هما، جلالة الملك والاتفاقية الموقعة مع اسرائيل، والثاني المرابطون والمرابطات ، مؤكدا أن لدى لجنة فلسطين النيابية آلية عمل بخصوص القدس وأكثر من خطة مستقبلية للمساعدة في انقاذ الأقصى.

من جانبه أوضح رئيس منتدى التواصل الفلسطيني الأوروبي زاهر البيراوي أن المنتدى هو جزء من الجهد الشعبي العربي الفلسطيني في المهجر، ونستثمر من خلاله القدر الكبير من الحرية لنشر وترسيخ الرواية الصحيحة والمتوازنة للقضية الفلسطينية والقدس للسياسيين والمجتمعات الأوروبية ومنظمات المجتمع المدني.

وأوضح البيراوي أن قناعة الشعوب الاوروبية بما لدينا من رواية تؤدي الى اختيارهم للنائب الأفضل الذي يؤيد الحقوق العربية والفلسطينية، وبالتالي نستطيع أن نغير في قرارات الدولة البريطانية أو الدول التي نعمل فيها بأوروبا عموما، مؤكدا أن هذا الجهد التكاملي يحتاج الى جهد حقيقي من المؤسسات والجهات العربية.

وحذر من الامكانيات الواسعة للإعلام الصهيوني الذي يمنح اسرائيل القدرة على تزييف الحقائق وتغيير الرأي العام الدولي، فهي تسخر مئات الملايين في اوروبا واميركا لإبقاء الناس جهلة بالرواية الحقيقية، ولذلك فهم يحاصرون من يقومون بالأعمال التي نقوم بها، لأنهم يشعرون أن شرعية دولة الاحتلال الاسرائيلي مهددة إذا نجحنا في تقديم الرواية الحقيقية للمجتمعات الأوروبية.

وقال البيراوي، عندما نطالب الحكومات والجهات الرسمية العربية بمزيد من الجهد فهذا ليس اتهاما بالتقصير بقدر ما هو أمر ايجابي من أجل تعزيز العلاقة التكاملية بين الحكومات والمؤسسات الرسمية والشعبية، حتى يتأكد للجميع أنهم مهما قدموا للقدس فهي تستحق منهم جهدا أكبر، لأن الاحتلال الاسرائيلي يوظف امبراطورية اعلامية ومالية لكسب معركة القدس أمام الرأي العام الغربي.

وبيّن البيراوي أن هناك جهودا يقوم بها شباب من الجاليات الاسلامية للدفاع عن الأقصى من خلال مؤسسات شكلوها، وهؤلاء كلهم من الجيل الثالث الذي ولدوا هناك، حيث يوجد الآلاف من الشباب البريطاني المسلم الذي يؤمن بقضية القدس ويتمتع بكل الحقوق السياسية في المجتمع البريطاني، وهذه التجارب بحاجة الى دعم من الحكومة الفلسطينية والحكومات العربية من أجل استثمار جهودها في الضغط على الحكومات الأوروبية، عن طريق صناعة لوبي عربي قوي في هذه المجتمعات في وجه اللوبي الصهيوني المتغول الذي يقلب الحقائق في هذه المجتمعات.

” يترا”





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق