النسور: الملك نجح في لفت نظر العالم لمعاناة الاردنيين جراء اللجوء

* الفاخوري: الدول المانحة التزمت بتقديم 1.9 مليار دولار لعام 2016

* التزام دولي بتقديم مليار دولار لتعليم 80 الف طالب سوري

هلا-اخبار

محمد ابو حميد – قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور الاحد، ان جلالة الملك عبد الله الثاني مدرك تماما لابعاد قضية اللجوء السوري وتعقيداتها وتاثيرها على الاردن واقتصاده وتنميته، لذلك بدأ جلالته بالحديث عن ان القضية ليست قضية لاجئين فقط بل لفت نظر المجتمع الدولي لاثر وتبعات هذا اللجوء على حياة الأردنيين.

وفي مؤتمر صحفي عقده النسور وفريقه الوزاري للحديث عن نتائج مؤتمر دعم سوريا الذي عقدته الدول المانحة في لندن الخميس الماضي، بمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني، اوضح رئيس الوزراء ان هذا الطرح كان جلالته يقدمه في كل محفل دولي وزيارة يقوم بها، مشيرا الى ان جلالة الملك اوصل خلال المؤتمر رسالة صريحة وواضحة على ضرورة ان يسلط الضوء على قضية الاردنيين المتاثرين باللجوء السوري، لانه ليس واردا مساعدة اللاجئين السوريين وخذلان الاردنيين الذين لابد ان يتم تعويضهم.

وأكد النسور ان للجوء السوري له وقع ثقيل على الاردنيين، مجددا الاشارة الى ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن بلغ 1.3 مليون لاجىء حسب نتائج الاحصائيات الاخيرة، وان 10% فقط منهم يقيمون في المخيمات، بينما يتوزع الباقين على مختلف محافظات المملكة بما تركه ذلك على حياة الاردنيين وفرص عملهم واوضاع التعليم والبيئة والصحة والطرق، كما ان هذا الوجود السوري الكثيف يؤثر على الاوضاع الاقتصادية للمملكة ككل.

واشار النسور الى ان من نتائج مؤتمر لندن النظرة الشمولية للاردن ككل وليس فقط للمكون السوري في المملكة.

كما وشدد على انه “يجب ان يفهم القاصي والداني ان ما تم التعهد بتقديمه للاردن ليس منة ولا احسانا ولا تسولا من الدول المانحة، وان وقفة الغرب معنا في مؤتمر لندن وقفة مع أنفسهم”،  فالاردن يقوم بتحمل عبء عن المجتمع الدولي ككل، وقال نشكر الدول المانحة .. نحن نقوم نيابة عنهم بما يجب ان يقوموا به .. فاللجوء اصبح يطرق حدودهم ومدنهم.

وقال النسور ان هناك وعود بتقديم المساعدات والمنح والقروض واموال دعم مختلفة، وتابع انه “مطلوب منا ان نقوم بعمل ما يخصنا ويجب ان نلبي المطلوب منا، وأول ما طلب هو ان على الحكومة التخطيط بدقة اين سيتم صرف هذه المنح والمساعدات .. فالدول المانحة لن تقدم اموال الدعم والدولارات بسلة”، موضحا ان على الحكومة ان تحدد بدقة ما ينبغي فعله بالموعد والجهة والقضية للحصول على المساعدات.

وشدد على ان هذه فرصة لابد من الاستفادة منها، ولا فان فشلها يعني فشل الجميع.

ودعا النسور الاعلاميين للتحلي بالمسؤولية والموضوعية والوطنية في هذه المرحلة، مشيرا الى ان الطرح غيؤر الموضوعي يقلق الدول المانحة. وقال ان على الاعلاميين مراقبة الحكومة ان كانت تؤدي المطلوب بشكل صحيح او لا.

في المقابل عرض وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري خلال المؤتمر الصحفي ما تم الاتفاق بشانه مع الدول المانحة خلال مؤتمر لندن الاخير، حيث اكد ان جلالة الملك صنع نقطة تحول في المؤتمر من خلال عرضه للتحديات التي تواجه الاردن جراء ازمة اللجوء السوري.

وقال الفاخوري ان المجتمع الدولي التزام بتوفير مليار و900 مليون دولار للمملكة خلال عام 2016 لدعم الاستثمارات في كافة القطاعات، كما تعهد العمل على زيادة المبلغ في 2018 اذا استدعت الامور ذلك.

واكد انه برز توجه خلال مؤتمر لندن لدعم وزارة التربية والتعليم، حيث خصصت الدول المانحة مبلغ مليار دولار على مدى 3 سنوات مقدمة لحوالي 80 الف طالب سوري مع مراعاة على عدم التاثير على جودة تعليم الاردنيين، منوها الى انه سيتم تخصيص غرف صفية خاصة لتعليم ابناء اللاجئين السوريين.

وكشف فاخوري انه سيتم تشغيل السوريين في القطاعات التي يمكن للعمالة غير الاردنية العمل بها وسوف يتم اصدار تصاريح عمل لهذه الوظائف تجدد سنويا.

 

702787_10206454102925505_255594458_n

 ru






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق