الحكومة تنفي الغاء اتفاقية الغاز مع اسرائيل.. ونواب يرفضون

هلا-اخبار

بحث مجلس النواب في جلسة مناقشة عامة مساء اليوم الثلاثاء اتفاقية توريد الغاز الطبيعي للأردن مع شركة نوبيل انيرجي الاميركية المشغلة لحقل”ليفاتيان” قبالة سواحل فلسطين المحتلة .

وفي بداية الجلسة التي ترأسها المهندس عاطف الطراونة بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وهيئة الوزارة حدد الطراونة مدة 3 دقائق لكل نائب ليتحدث 22 نائباً قبل ان يقرر النائب الاول لرئيس المجلس الدكتور مصطفى العماوي الذي ترأس جانبا من الجلسة رفعها الى يوم الاحد المقبل لفقدان النصاب.

واعرب عدد من المتحدثين عن رفضهم للاتفاقية في ظل الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات والاقصى داعين الحكومة لالغائها ، والعمل على توفير بدائل اخرى متاحة للطاقة في ظل اختلاف واقع الطاقة عن عام 2014 .

وكان وزير الطاقة الدكتور إبراهيم سيف نفى التوصل الى اتفاق لتوريد الغاز، مبينا ان خطاب النوايا الموقع من قبل شركة الكهرباء الوطنية الأردنية مع شركة نوبيل انيرجي في شهر ايلول عام 2014 لم يحدد اطارا زمنيا لمزيد من التفاوض حول الجوانب الفنية والمالية المرتبطة بالأسعار والكميات وفترات التعاقد .

وقال انه يجري حالياً مراجعة تفاصيل مذكرة التفاهم في ضوء المتغيرات الكبيرة والتحولات التي شهدها سوق الطاقة التي فرضت اعادة النظر بالبنود ، مؤكدا سير الحكومة في مسارات متوازية من شأنها احداث تنافس بين المزودين في ظل بدائل عديدة في سوق الطاقة .

واشار سيف الى استراتيجية الحكومة في تنويع مصادر التزود بالطاقة ، ودراسة جميع الخيارات والبدائل المتاحة التي يمكن اللجوء اليها وعدم الاعتماد على مصدر وحيد حماية للمصالح الوطنية ، لافتا الى ان خيار توريد الغاز عبر شركة نوبيل انيرجي هو احد هذه الخيارات العديدة .

واوضح ان الخيارات تشمل استيراد الغاز بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة وهو ما تحقق بعد تشغيل الميناء في تموز الماضي لإنتاج نحو 85 بالمئة من حاجة المملكة من الكهرباء ، كما تشمل الخيارات التزود بالغاز والنفط عبر انبوب النفط الخام والغاز (البصرة – العقبة) ، واستمرار التفاوض لاستيراد الغاز عبر ” بريتش غاز” قبال شواطئ غزة ، وتوقيع مذكرة تفاهم لاستيراد الغاز من قبرص ، بالإضافة الى مباحثات تجري حاليا مع الجانب الجزائري بهذا الخصوص. وأكد سيف استمرار الحكومة عبر شركة البترول الوطنية بالتنقيب عن المصادر الوطنية المحتملة ، متوقعا التوقيع قريبا على اتفاقية مع احدى الشركات العالمية للتنقيب بعد انسحاب شركة ” بريتيش بتروليوم ” عام 2014 من العمل في تطوير حقل غاز الريشة .

واشار الى ان قطاع الطاقة هو اكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني ، حيث شكلت تكلفة استيرادها 18 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ، وانخفضت العام الماضي الى 12 بالمائة بعد تشغيل ميناء الغاز بالعقبة في شهر تموز الماضي.

الى ذلك طالبت مذكرة نيابية موقعة من 53 نائبا الحكومة بإقامة مركز اسعاف وطوارئ حديث على الطريق الصحراوي في منطقة القطرانة لاستقبال مصابي حوادث السير. (بترا)





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق