السفير الاوكراني لـ هلا اخبار: التبادل التجاري انخفض مع الاردن من 500 مليون دولار الى 150 مليون دولار

باسكو : على الاردن الترويج المستمر لكل المعالم التراثية في المملكة

الاردن اصبح ملاذاً وبيتاً للاجئين ويجب تقديم المزيد من الدعم له

باسكو يشيد بدور جلالة الملك عبد الله الثاني في مكافحة الارهاب

هلا-اخبار –احمد النعيمات – محمد ابو حميد

قدر السفير الاوكراني في الاردن د. سيرهي باسكو اعداد الاردنيين المغتربين في اوكرانيا بـ 3500 اردني واردنية، مؤكدا ان هذا مؤشرا على العلاقة الدبلوماسية التي تجمع بين البلدين.

واكد باسكو على اهمية ان يشعر الاردني في اوكرانيا بانه في بيته، كما أنه من الضروري ان يشعر الاوكراني انه في بلده داخل المملكة.

وذكّر السفير الاوكراني في حديث لـ هلا اخبار بان الاردن كانت من اوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال اوكرانيا في عام 1991، حيث تم توقيع اتفاقية للعلاقات الدبلوماسية بين الاردن واكرانيا في عام 1992.

وبين ان جلالة الملك عبد الله الثاني زار اوكرانيا في نيسان 2002 اذ لقيت تلك الزيارة اهتماما وترحيبا واسعين من الشارع الاوكراني كما عكست مدى اهتمام جلالته بتمكين العلاقات الاوكرانية الاردنية.

واوضح ان التبادل التجاري الاردني الاوكراني شهد ارتفاعاً غير مسبوق خلال الاعوام 2011-2012، وسجّلت نحو 500 مليون دولار،  واضاف: ” إلا أن الازمات وعدم الاستقرار في المنطقة وخصوصاً بعد العدوان الروسي واحتلال القرم في عام 2014، أدى إلى انخفاض التبادل التجاري بين الاردن واوكرانيا الى 150 مليون دولار سجلت في عام 2015″.

وبرر باسكو  تراجع التبادل التجاري بين البلدين بسبب التوترات الامنية والسياسية في الشرق الاوسط التي اغلقت معظم المنافذ الحدودية من والى الاردن، فيما اثرّت الاحداث الجارية في روسيا واوكرانيا على المصانع التي رحلت وكانت منتجاتها مطلوبة في الاسواق الاردنية، من اهمها مصانع الحديد الصلب.

وفيما يتعلق بموقف الاردن مما جرى في جزيرة القرم، قال باسكو : “ان الامير زيد بن رعد مندوب الاردن لدى الامم المتحدة، – في حينه – دعم الموقف الاوكراني بقضية القرم خلال خطابة امام الامم المتحدة”، مشيراً الى ان الاردن من احدى 7 دول  في الامم المتحدة صوتت بتاريخ 27 / 3 / 2014 لاعادة اراضي القرم الى اوكرانيا، ونادى باهمية سيطرتها على اراضيها و الحفاظ على سلامتها.

وحول الازمة السورية وتأثيرها على الاردن قال السفير، ان الامن في المملكة تاثر بشكل كبير جراء استضافة اللاجئين السورين، خاصة وسط الانباء التي يتم تداولها حول وجود خلايا “داعشية” ارهابية  بين  اللاجئين الذين يقبعون على الشريط الحدودي بين الاردن وسوريا، ما ضاعف الاعباء على الاردن في تحمل اللجوء السوري الى جانب اللجوء من اليمن جراء الحرب الدائرة هناك.

واعتبر أن الاردن اصبح ملاذاً وبيتاً للعديد من اللاجئين، وقال “يدل ذلك على المستوى العالي الذي يتمتع به الاردن قيادة وشعبا من كرم وحسن ضيافة”.

واشاد باسكو بالدعم الدولي للاردن لمساعدته في تحمل اعباء اللجوء، مؤكدا ان الدعم لا يكفي بسبب الوضع الذي تعيشه المملكة، في ظل استمرار التوترات الامنية في المنطقة وبسوريا على وجه الخصوص.

وبين ان الملك عبد الله الثاني رجل عسكري، ومن خلال خبرته قدم توجيهات مهمة لحماية الحدود الاردنية، مؤكدا السفير انه زار الحدود الاردنية السورية برفقة مجموعة من السفراء للاطلاع على مدى الحماية التي تتمتع بها المملكة بجهود الجيش العربي.

واشاد باسكو بدور الملك عبد الله الثاني في مكافحة الارهاب الذي انتشر في الأونة الاخيرة،  مشيراً  الى ان العائلة الهاشمية وفي جميع المحافل الدولية، تؤكد ان الارهاب لا يرتبط  بالدين الاسلامي.

في سياق التعاون، ثمن السفير الاوكراني دور امين عمان عقل بلتاجي في دعم التبادل الثقافي بين الاردن واوكرانيا من خلال العديد من المشاريع والانشطة الثقافية بين البلدين، مشيرا الى انه تم اقامة حديقة الصداقة الاوكرانية الاردنية في عمان، وتسمية احد شوراع العاصمة عمان باسم الشاعر الاوكراني تاراس شيفتشينكو.

ولفت السفير الى “ايام الثقافة الاردنية في اوكرانيا” التي استضافت عددا كبيرا من المثقفين والفنانيين الاردنين لعرض التراث الاردني في اوكرانيا وتبادل الثقافات بين البلدين.

وفي الجانب السياحي اشار السفير الاوكراني الى انه على الاردن الترويج المستمر لكل المعالم التراثية في المملكة والتي تمتاز بتاريخ مشترك.