مشروع اردني ايطالي لانشاء مركز تدريب اقليمي لترميم وصيانة الاثار

– جمحاوي: المشروع يهدف الى تخريج الكوادر لترميم الاثار في دول الاقليم التي تعاني من الصراعات

– عناب: الأردن متحف أثار متنقل وهو مؤتمن عليها امام الانسانية

 هلا اخبار – ياسر مهيار

كشف مدير دائرة الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي، ان سيتم بالتعاون مع الحكومة الايطالية لانشاء مركز اقليمي لتدريب الكوادر في اعمال صيانة وترميم الموقع والقطع الاثرية.

وقال خلال افتتاح معرض الصور “ارشيف عمل البعثات الاثرية الايطالية في الاردن” الذي يستمر لنهاية شهر أب المقبل، وذلك بحضور وزيرة السياحة والاثار لينا عناب والسفير الايطالي في عمان جيوفاني بروزي، ان  هناك مشروعا هاما يجري العمل عليه مع الحكومة الايطالية يتمثل بانشاء مركز اقليمي متخصص في تدريب وتخريج الكوادر المؤهلة والمتخصصة في ترميم وصيانة القطع والمواقع الاثرية، وذلك تحت مسمى “المركز الاقليم للصيانة والترميم وتدريب”.

واضاف ان مقر المركز سيكون في مدينة جرش وفي مبنى الكايد التابع لوزارة السياحة والاثار ويبعد عن موقع جرش الاثري 5 كيلو مترا، حيث سيتم من خلاله تدريب كودار فنية اردنية بالاضافة لكودار من دول الجوار، وسيساعد المركز على خلق فرص العمل لهذه الكوادر.

وأشار الى أن اهمية المركز تكمن في قدرته على مساعدة دول الجوار بعد انتهاء الحروب فيها خاصة في سوريا على اعادة اعمار وترميم وصيانة اثارها والتي لحقها الدمار والتخريب، وهو من شانه المساهمة في خلق فرص عمل مهمة في هذا المجال، حيث تم وضع البرامج التدريبية الخاصة بهذا المركز.

و على صعيد اخر اكد الجمحاوي ان اقامة هذا المعرض اليوم يأتي تقديرا لدور الحكومة الايطالية الداعم لمشاريع الحفاظ وترميم والتنقيب عن الاثار في الاردن، منوها في الوقت نفسه الى ان هذه المشاريع التي ترافق عمل البعثات الدولية تساهم في تشجيع السكان المحلييين  على الاهتمام بالتراث والتاريخ والاثار.

في المقابل اكدت وزير السياحة والاثار لينا عناب  على اهمية عمل البعثات الدولية في الاردن، فالمستفيد منها ليس فقط الأردن او ايطاليا بل الانسانية.

وقالت أن الاردن يزخر بعدد كبير من المواقع الاثرية فهو متحف أثري متنقل، وعليه فان الاردن “مؤتمن” على هذا الكنز امام الانسانية.

وشددت عناب على أن هذه البعثات من شانها تعزيز الدور التشاركي وتبادل المعرفة، مشيرة الى ان هنالك مستوى تعاون غير مسبوق بين دائرة الاثار العامة وكافة البعثات الدولية.

وقالت ان الاردن يمتلك علاقات قديمة مع البعثات الايطالية العاملة في ترميم وصيانة الاثار، منوهة في الوقت نفسه  الى ان اهمية البعثات الدولية العاملة في هذا المجال تكمن في اكتشاف المزيد من الاثار والحفاظ عليها باستخدام احدث الاساليب التكنولوجية.

واضافت “نحن نتعلم منهنم اساليب جديدة وحديثة ونحن في الاردن من الدول القليلة التي استخدمت التكنولوجيا الحديثة في التنقيب عن الاثار وترميمها.

من جانبه أكد السفير الايطالي في الاردن جيوفاني بروزي “ان البعثات الايطالية تعمل في الاردن تعزيز الملكية الأردنية لهذه البعثات من جهة، وذلك من خلال التدريب وبناء القدرات والشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

ومن جهة أخرى اعتماد أدوات متطورة وذلك للحد من المخاطر التي تتواجد في الأساليب التقليدية، من خلال تقنية ومنهجية اقل تدخلا  وهي تقنية “حالة من الفن” state of art”، حيث أن إيطاليا لديها سمعة عالية جدا في كل المجالات و نحن على مقدرة و استعداد لمواصلة التعاون مع الأردن في تعزيز والحفاظ على التراث الثقافة.