“اليونسكو” تقبل ملف ترشيح “السلط” لقائمة التراث العالمي

 

هلا اخبار – ياسر مهيار – كشف الامين العام لوزارة السياحة والاثار عيسى قموه، عن الإنتهاء من ملف ترشيح مدينة السلط ليكون على قائمة التراث العالمي، وقبوله لدى منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم” اليونسكو”.

وقال في كلمة القاها نيابة عن وزارة السياحة والاثار لينا عناب خلال الحفل الختامي لمشروع التنمية السياحية المجتمعية المستدامة لمدينة السلط،  الذي نفذ بالتعاون الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، ان كلفة المشاريع السياحية التي قامت الوزارة بتنتفيذها في مدينة السلط بلغت خلال السنوات الماضية بلغت 8 ملاين دينار.

وتابع قائلا لقد حظيت مدينة السلط بالنظر الى أهميتها التاريخية، بعدة مشاريع سياحية نفذتها الوزارة بالتعاون مع جهات دولية مانحة، هدفت الى ابراز القيمة السياحية لهذه المدينة، وتطوير المنتج السياحي فيها، ووضعها على خارطة السياحة التراثية، مكوّنة في النتيجة إضافةً مهمة لمكونات القطاع السياحي الوطني.

وبغية تطوير السياحة في المدينة، وبهدف الحفاظ على المصادر التراثية ، وتنويع المنتج السياحي وتطويره، وزيادة مدة إقامة السائح في المملكة، وتنمية المجتمعات المحلية، وايجاد فرص عمل لأبناء المجتمع في مدينة السلط، فقد شرعت الوزارة في تطبيق مفهوم المدينة المتحف المتكامل في السلط اعتماداً على تجربة مدينة هاغي في اليابان وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومؤسسة إعمار السلط وبلدية السلط الكبرى، من خلال مشروع ” تطوير السياحة المجتمعية المستدامة من خلال فكرة المدينة المتحف في السلط ” الذي ابتدأ في شهر ايلول عام 2012 ونحتفل اليوم بنهايته.

 واوضح ان لفكرة اختيار السلط كمدينةٍ متحف  عدة أسباب رئيسية من أبرزها الدور الوطني التاريخي للسلط وريادتها في التجارة والتعليم والصحة، ففيها أول المدارس وأول المستشفيات وأول الاسواق، وما تزال العراقة حاضرة في مبانيها وما يزال التراث عابقا في حواريها، وهي حاضرة الوطن الاولى ومنها البدايات الاولى نحو الحضارة .

وأشار الى ان “مشروع المدينة المتحف” ارتكز على اعتبار مدينة السلط متحفا متكاملا يمثل قيم الأصالة الفريدة في اسلوب الحياة التقليدي المتجانس مع المواقع الحضارية، ويؤسس لتجربة جديدة في تطوير المنتجات السياحية يعتمد على مفهوم أن أهل السلط هم الاقدر على شرح تجربتهم التراثية السياحية المميزة.

وااشران  المشروع  اعتمد على اربعة محاور رئيسية هي التطوير السياحي بناء على فكرة المدينة المتحف ، والحفاظ على منظر المدينة التاريخية والتراثية، وتطوير نظام المتحف المتكامل، والتسويق السياحي للمدينة.

وقال أن فكرة هذا المتحف تقوم بشكل أساسي على إعتبار وسط مدينة السلط متحفاً تاريخياً متنوعاً وغنياً بالتاريخ الاجتماعي من عادات وتقاليد وأنشطة تجارية ودينية وسياسية، و كان من أبرز ما يميز المشاريع السياحية في السلط، هو الإنتهاء من إستحداث ثلاثة مسارات سياحية هي مسار الوئام و مسار الحياة اليومية والمسار التعليمي فضلا عن تصميم شعار للمتحف ووضع الشروط المرجعية للحرف اليدوية ولبيوت تقديم الخدمة ولمرافقي السياح وانشاء موقع الكتروني محلي، فيما ستكون هذه المدينة التاريخية العظيمة، في صميم مسارات سياحية دينية تبدأ بالمحطات السياحية الثقافية والدينية وتمر بوادي شعيب لتصل موقع عمّاد السيد المسيح في المغطس.

في المقابل اكد ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” في الأردن، ان دعم مدينة السلط كان بهدف تنمية السياحة المحلية في هذه المدينة التي تميز بتنوع منتجاتها، حيث تؤهلها لان تكون في مصاف المدن التي تستقطب السياحة المحلية.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق