أزمة جديدة بين أنقرة واثينا بسبب جزيرة “قارداق”

هلا أخبار -قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأحد، إن بلاده لا تدخل في سباقات مع بعض العقليات في اليونان، ولا تستعرض قوتها. 

وأضاف أن تلك العقليات “تعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك عندما يقتضي الأمر”. 

جاء ذلك في معرض تعليقه وللمرة الثانية على تصريحات أدلى بها وزير الدفاع اليوناني “بانوس كامينوس”، حول زيارة أجراها رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، في يناير/كانون الأول الماضي، لمنطقة جزيرة “قارداق” الصخرية المتاخمة للجزر اليونانية ببحر “إيجه”.

وقال الوزير اليوناني في تصريحاته، إن “رئيس الأركان التركي ليس بمقدوره الذهاب إلى قارداق، حتى ولو أراد ذلك”، وهو ما انتقده جاويش أوغلو بشدة، أمس. 

وتابع جاويش أوغلو، في انتقاد : “نحن لا ندخل في سباقات معينة مع هذه العقلية، وليس هناك داعٍ لاستعراض قوتنا، هم أكثر من يعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك عندما يقتضي الأمر”. 

واستطرد قائلا: “حكومتهم هي أكثر من يعلم ذلك، وعليها شرح هذا الأمر جيدًا لذلك الطفل الوقح (وزير الدفاع اليوناني).. فليتجنبوا اختبار صبرنا”. 

وأردف: “شعبنا يسافر إلى اليونان وجزرها، وكذلك الشعب اليوناني يزور تركيا، وهناك أوجه شبه عديدة بين البلدين لكن على أثينا ألا تسمح لطفل وقح أن يُفسد كل هذه الأمور”. في إشارة لوزير الخارجية اليوناني.

وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده “كدولة واثقة من نفسها تواجه تصريحات ذلك المسؤول اليوناني أحيانًا بصبر، فيما تظهر أحيانًا أخرى النضج، وأنها لا تأخذ بجدية دائمًا تصريحات شخص يعيش في خضم عُقَد”. 

يشار إلى أنه في 25 ديسمبر/كانون أول 1995، رست سفينة تركية تحمل اسم “فيغن أقات”، على جزيرة “قارداق الصخرية” على بعد 3.8 أميال بحرية من شواطئ مدينة “بودروم” التركية. 

ووقتها ادّعت اليونان أن السفينة رست في مياهها الإقليمية، غير أن تركيا رفضت ذلك وأكدت أن الجزيرة تعود لها. 

ورفعت تركيا علمها على إحدى الجزر بالمنطقة، في 30 يناير/كانون ثان 1996، ردًا على فعل مماثل لليونان. ( الاناضول)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق