الطراونة: ثلاث مسارات نحافظ بها على بلدنا تبدأ بفهم التعقيدات حولنا

هلا أخبار-قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان الاحتفال بذكرى معركة الكرامة خير دليل على شعار الاردنيين المتوارث عبر الاجيال “الموت ولا المذلة” ولعل من تجليات هذا القول الشعبي كانت المعركة وكان النصر.

واضاف الطراونة في كلمة القاها بحفل احياء ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض الذي نظمته نقابة مقاولي الانشاءات بالتعاون مع ائتلاف ابناء الشتات “مساء اليوم السبت، ان الكرامة عند الاردنيين ليست اسم منطقة بل هي قطرة زرعت في القلوب من لحظة الميلاد الاول وحتى لحظة الاجل المحتوم ومن هنا تكون الكرامة هي عنوان اردني اصيل لا يختلف على ذلك احد.

واكد الطراونة انه لا ابهى ولا اعز على قلوب الاردنيين من لحظة الذكرى العطرة لمعركة الكرامة، حيث كان انتصارنا هناك صفعة على وجه الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، ورد اعتبار لنا جميعا بعد فاجعة النكسة ومن قبلها النكبة، فكان جيشنا صاحب معركة رد الاعتبار لجيوش الامة العربية، وكيف لا وهو الجيش العربي وريث الثورة العربية الكبرى، بقيادته العظيمة وضباطه الاشاوس وعسكره الابطال فهم اصل الحكاية وسندنا في العزة والفخار.

 

وقال الطراونة انه وإزاء الظروف التي يمر بها الوطن فإننا مطالبون بتفهم الواقع وتعقيدات ما يجري من حولنا لنتمكن من الحفاظ على ما نحن عليه من امن واستقرار وطمأنينة، ما يتوجب المضي بثلاثة مسارات: اولها تحصين مجتمعنا وشبابنا من الفكر المتطرف ولا يتأتى ذلك الا بالبحث عن مخارج لما تعانيه الاجيال فعلاج الفقر والبطالة اصبح واحدا من الاولويات التي يجب التفكير مليا في تداعياتها حكومة وبرلمانا بالشراكة مع القطاع الخاص، وثانيها مواصلة مسيرة الاصلاح والتحديث التي انتهجها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ايمانا منه بان عجلة الاصلاح لا ينبغي لها التوقف وهي ماضية بعزم وثبات على المسارات كافة، وثالثها الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية والحفاظ على وحدتنا الوطنية التي طالما كانت دعامة اساسية في تجاوز المحن.

 

بدوره قال نقيب المقاولين وائل طوقان ان يوم الارض هو ذكرى الاستشهاد وانتشار الاجساد على الثرى في محاولة لري ظمأ الارض العطشى للحرية والسلام، حيث يجدد الشعب العهد فيه لإكمال مسيرة طال السير فيها فامتدت عقودا طوال، حيث ما يزال نزيف الدم مستمرا في تلك الارض ليتجدد الامل والتصميم بالتحرير والحرية مع كل جنازة شهيد تحمل على الاكتاف لتبقى الارض هي الانتماء الاول والاهم وستبقى ذكرى الكرامة ذكرى شموخ تفوح منها روح البطولة والنصر وكسر شوكة المحتل الغاصب.

 

من جهته قال الدكتور عمر مشهور حديثه الجازي ان الحديث عن الكرامة والقدس هو حديث ذو شجون تمتزج به مشاعر الفخر والاباء بمشاعر الحزن والحنين الى ابناء الوطن شهداء الكرامة فالذكريات لا تنتهي والحديث يطول عن تاريخنا وماضينا المجيد ممثلا بيوم خالد من ايامنا سيبقى ذكراه مماثل امام اعيننا وقي ذاكرتنا الى يوم الدين.

 

واستذكر مواقف وتضحيات والده الفريق الركن مشهور حديثه قائد الفرقة الاولى الذي كان له شرف صد العدوان الصهيوني في معركة الكرامة حيث كان ايمانه – رحمه الله- بان قناعة المقاتل بالإيمان والشهادة في سبيل الله ساعد بشكل رئيسي في انتصار الكرامة.

 

والقى كلمة ائتلاف ابناء الشتات غالب ابو سمره، حيث بين ان هذه الذكرى جسدت التلاحم البطولي بين وحدات الجيش العربي الاردني ومجموعات من المقاومة الشعبية الفلسطينية العربية بصدها للهجوم الصهيوني على ارض الكرامة مع كل قطرة دم زكيه تطهر الارض وتحيي النفوس.

 

وعبر الهاتف من الضفة الغربية القى المطران عطا الله حنا كلمة بين فيها ان هبة يوم الارض لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتيجة حتمية وطبيعية لمجمل الوضع في فلسطين المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني، مؤكدا ان الفلسطينيين عانوا كثيرا من سياسة التهويد وسرقة الاراضي والممتلكات بالقوة فكانت هذه الهبة لردع الاحتلال والتصدي لمخططات تهويد الاراضي ومصادرتها.

 

ووزع الطراونة في نهاية الحفل الذي اشتمل على عرض مسرحي وفقرات فنية، الدروع التذكارية على عدد من المشاركين.(بترا).






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق