عربيات لـ “هلا اخبار”: سنشترط عدم وجود سوابق للسداد عن “الغارمين”

القرار يستهدف المرأة المترتب عليها ذمم مالية وتقبع في السجون 

هلا أخبار – قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس مجلس إدارة صندوق الزكاة الدكتور وائل عربيات إنه سيطلب من وزارة العدل تزويده بحالات تتعلق بالمساجين”الغارمين”.

وأضاف عربيات في تصريح لـ “هلا أخبار” إن صندوق الزكاة سيقوم بدراسة تلك الحالات، والنظر في سداد الأموال المترتبة عليهم “الغارمون” من صندوق الزكاة.

وبين أن هذه الحالات سيتم النظر فيها شريطة أن لا يكون لصاحبها أسبقيات وأن يكون دينه قد جاء لحاجة ملحة.

ولفظ الغارمين ورد في القرآن الكريم، الآية (60 ) من سورة (التوبة )، قال تعالى: “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”.

وفسر علماء المسلمين لفظ الغارم بأنه “المستدين في غير سرف، ومن غرقته الديون في غير إملاق، ولا تبذير ولا فساد، ومن عليه دين إما لمصلحته كحاجة بيته، أو ليصلح بين الناس، فيغرم مالاً ليصلح بين الناس أو يقضي حاجتهم، فيُعطى ما يقضي به الغرامة التي أصلح بها بين الناس”.

وكان مجلس إدارة صندوق الزكاة وافق، على تخصيص مبلغ 500 الف دينار، “سهم الغارمين” بهدف تفريج كرب الأسر المتعففة والغارمات وحل مشكلتهم، ولا سيما إذا ما كان الغارم مسجونا، بناء على تعليمات وأسس تعتمد لهذه الغاية، وذلك في اجتماع ترأسع عربيات بحضور أمين عام الوزارة محمود الحديد، ومدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد السميرات.

ووافق مجلس إدارة الصندوق على تخصيص مبلغ 250 الف دينار علاجا للمرضى الفقراء عن طريق مستشفى المقاصد التابع لصندوق الزكاة، وكذلك مليون دينار للمشاريع التأهيلية والانتاجية للأسر الفقيرة.

وقال مدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد السميرات إن هذا الإجراء يهدف إلى تحقيق التنمية الاستراتيجية المستدامة لتمكين الفئات الأشد فقرا من العيش بكرامة وضمان مستقبل أفضل لهم، مثمنا دعم وزير الأوقاف لعمل الصندوق ومشاريعه الموسمية والدائمة على مدار العام.

وأشار إلى أن قرار تفعيل “سهم الغارمين” وتخصيص مبلغ نصف مليون دينار يستهدف بالدرجة الأولى المرأة التي يترتب عليها ذمم مالية وتقبع في مراكز الاصلاح والتاهيل بسبب المطالبات المالية وكذلك المرأة المطلوبة من خلال التنفيذ القضائي.

وأضاف السميرات في تصريح لـ “بترا” إن سهم الغارمين لم يكن مفعلا بالشكل المطلوب، وبعد إعداد دراسة وجدنا الكثير من النساء اللواتي يقبعن بالسجون بسبب مطالبات مالية أو عليهن طلب لدى دائرة التنفيذ القضائي جراء ذمم مالية مستحقة عليهن، ما أثر سلبيا على الأسرة بجميع أفرادها والمجتمع بشكل عام.

ولفت إلى دور الوزارة بشكل عام وصندوق الزكاة بشكل خاص بضرورة تفعيل سهم الغارمين، موضحا أن التركيز في البداية سيكون على سداد الدين عن النساء، وأن رسالة الأوقاف وصندوق الزكاة حتمت عليهما القيام بدورهما الديني والوطني والاخلاقي للتخفيف عن مثل هذه الاسر واعادة لم شملها من جديد.

وبين أن الصندوق شكل لجنة لوضع أسس وضوابط ومعايير محددة لتنفيذ سهم الغارمين وتطبيقه حتى تصل المبالغ المالية إلى مستحقيها لأن هذه الأموال في النهاية هي أموال زكاة والصندوق مؤتمن على صرفها بدقة متناهية.

وناشد السميرات أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الإحسان والخير بالمساهمة في دفع صدقاتهم وزكاتهم وتبرعاتهم للصندوق بخاصة أننا على ابواب شهر رمضان المبارك.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق