ديرو: الاردن يسير ضمن خطة اصلاحية شاملة

هلا اخبار – أشادت مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جوسيت ديرو بالخطوات الإصلاحية التي انتهجها المملكة على طريق بناء منظومة الإصلاحات الشاملة التي يشهدها الاردن.

واكدت ديرو خلال تقديمها لتقرير امام اللجنة السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي تجتمع في جزيرة بورنولهم في للدنمارك حول ملخص زيارتها للأردن نهاية الشهر الماضي، بان الاردن يسير ضمن خطة اصلاحية شاملة تستهدف المجالات الحيوية والأساسية في حياة المواطن الأردني، وان ثمار تلك الخطة بدأت تؤتي ثمارها.

من جهته أكد مندوب مجلس النواب الأردني في اللجنة رئيس كتلة العمل الديمقراطي النائب خالد البكار خلال مداخلته امام اللجنة بان المملكة وعلى الرغم من التحديات التي تعيشها الا انها تمضي في خطة الإصلاحات التي انتهجها جلالة الملك عبد الله الثاني قبل بداية سنوات الربيع العربي، الذي انقلب الى ويلات ودمار تعيشها دول في المنطقة.

وشدد البكار على ان الاردن وعلى الرغم من محاورته لتحديات أمنية خطيرة على حدوده الشمالية مع سورية، والشرقية مع العراق، والغربية نتيجة معايشته لأقدم احتلال عسكري وهو احتلال اسرائيل للأراضي المقدسة والضفة الغربية، الا انه لم يغفل عن أهمية تمتين جبهته الداخلية بالإصلاح الحقيقي الذي يستشعره المواطن الأردني في مجالات حيوية.

وأوضح البكار بان المملكة بدات إصلاحاتها بإجراء التعديلات الدستورية التي حذرت مفهوم الفصل بين السلطات الدستورية، وذلك قبل ان يقر البرلمان الأردني السابق قانون الانتخاب الجديد الذي سمح بتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اختيار ممثلي الشعب، مؤكدا ان الاردن ينتظر موعد انتخابات البلديات ومجالس المحافظات لتأكيد اولوية المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.

وأشار البكار الى ان الإصلاحات الاخيرة التي ستشهدها البلاد خلال ما تبقى من العام الحالي ستلامس قطاعات حيوية بالنسبة للمواطن الأردني، وأهمها الإصلاحات التعليمية التي تستهدف معالجة تطوير المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر والتقدم والتي تعكف لجان متخصصة على دراستها واقرارها، والاصلاحات القضائية التي سيناقشها ويقرها مجلس النواب خلال انعقاد الدورة الاستثنائية التي ستبدا منتصف الشهر المقبل.

وأكد البكار خلال مداخلته انه مطلوب من العالم اليوم ان يدعم جهود المملكة في تثبيت أركان الأمن والسلم في المنطقة من خلال دعم جهوده في الدعوة لانتهاج الحلول السياسية لازمات المنطقة، وعلى رأسها تطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بعودة الحق الفلسطيني لاصحابه وإعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس.

وأضاف انه من مطلوب من دول العالم الانتباه لحجم الكارثة الانسانية التي تحملها الاردن من خلال استقباله لأكثر من مليون ونصف المليون سوري نصفهم لاجئين تعترف بهم سجلات وكالة الغوث، وضرورة دعم جهود الاردن في تبني الحل السياسي للازمة السورية، ودهم جهود استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه.

وشدد البكار على ان استمرار اضطرابات المنطقة والإقليم تستنزف جهود الدول الاقتصادية، لافتا لحجم الاعباء الاقتصادية التي ترتبت على موازنة المملكة نتيجة ما يحصل في دول جوار الاردن وفِي المنطقة والإقليم، مؤكدا مصلحة الجميع في أمن واستقرار المملكة لما فيه من مصلحة للمنطقة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق