مؤتمر يبحث في أسباب البطالة بالأردن الشهر المقبل

هلا أخبار – عقدت اللجنة الادارية النيابية اجتماعاً الاثنين برئاسة النائب مرزوق الدعجة، بحثت خلاله عدداً من الامور المتعلقة بجدول اعمال مؤتمر “البطالة في الاردن.. اسبابها وكيفية الحد منها ” الذي تبنته اللجنة والمزمع عقده الشهر المقبل.

وقال الدعجة، في الاجتماع الذي حضره وزير العمل علي الغزاوي وأكاديميون وممثلون عن الغرف الصناعية والتجارية، إن البطالة هم وطني ومسؤولية الجميع وكلنا معنيون بالحد من هذه الظاهرة.

وأضاف إن هذا المؤتمر يحتاج الى شراكة حقيقية مع كل الجهات بما فيها القطاع الخاص كونه شريك استراتيجي وله دور فعال بهذا الشأن، مبيناً ان “ادارية النواب” طلبت من حوالي 40 مؤسسة حكومية وخاصة تقديم اوراق عمل بخصوص ذلك.

واشار الدعجة الى ضرورة الاطلاع على تجارب الدول الناجحة بهذا المجال واستقطاب الخبراء الذين كان لهم دور في ذلك بهدف اثراء المؤتمر وتحقيق الاهداف المرجوة منه.

واعرب عن أمله بأن تكون جميع الافكار المطروحة في المؤتمر قادرة على تشخيص مشكلة البطالة بشكل دقيق وتضع حلولاً قابلة للتطبيق.

من جهتهم، أكد اعضاء اللجنة اهمية وضع تصور ورؤية واضحة لهذه المشكلة وايجاد الحلول البديلة لها والخروج بتوصيات ونتائج تلتزم جميع الجهات بتطبيقها ومتابعتها، مطالبين بذات الوقت بضرورة التنسيق بين جميع المؤسسات ذات العلاقة.

بدوره، قال الغزاوي ان هذا المؤتمر هو تجربة ممتازة وسيشارك به قامات وخبرات عظيمة فلا بد من التحضير له بشكل جيد للوصول الى مخرجات ناجعة، مبدياً استعداده لتقديم اي مساعدة من شأنها انجاح المؤتمر.

وأشار الى ضرورة إشراك الشباب وابراز قصص نجاحهم، لافتاً الى ان الوزارة لديها مشروع يستهدف طلبة المدارس والجامعات ويركز على الارشاد الوظيفي، حيث أنشأت مكاتب في الجامعات لهذه الغاية.

من جانبه، قال وزير التربية التعليم الاسبق ابراهيم بدران “لا بد من اعداد خارطة تشريحية لمسألة الفقر والبطالة، وذلك من اجل الاستفادة من خبرة الخبراء، وحتى لا نقع في التكرار والاعادة”.

واشار الى ان الشهادة الجامعية لا تعني ضمانة للوظيفة، فالأمر يتطلب توجيه الطلبة في وقت مبكر وتسليحهم بالمهارات التعليمية والحياتية الاخرى.

من ناحيته، قال مدير المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبد الله عبابنة ان هذا المؤتمر له خصوصية وله قوة، كونه مبادرة من مجلس النواب، فضلاً عن أن فكرة اختيار شخصيات وطنية وخبرات دولية لتشارك فيه ستكون اضافة نوعية لمعالجة هذه الظاهرة.

إلى ذلك، قال نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور محمد عثمان لا بد من دعم المؤتمر بالمعنيين بتغيير ثقافة المجتمع ، والمسؤولين عن الاعلام، مضيفاً لا يمكن ان ننجح الا من خلال تغيير الثقافة ومفاهيم البشر.

بدورهم، أكد ممثلو الغرف الصناعية والتجارية ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع القطاع الصناعي، وتغيير الفكر نحو التطور والابداع والريادة للحد من هذه الظاهرة. (بترا )





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق