الفاخوري يبحث تجديد المساعدات الأمريكية للمملكة  

هلا أخبار- قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري إن الأردن حصل على مساعدات أميركية إضافية عام 2016 بقيمة 275 مليون دولار تفوق سقف المليار دولار المحدد في مذكرة التفاهم بين البلدين.

كما تم الالتزام في العام 2017 بمساعدات إضافية بقيمة 279 مليون دولار سيتم التوقيع عليها في الأسابيع القادمة.

جاء ذلك على لسان الفاخوري في بيان وزعته وزارة التخطيط الأربعاء في اعقاب مباحثات اجراها الفاخوري مع كبار المسؤولين في الإدارة والكونغرس الاميركيين وناقشت تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين والتي تحكم المساعدات الاقتصادية والعسكرية للأردن، كما بحث المساعدات الاميركية للمملكة للعام 2018.

وعن الجهات التي التقاها الوزير الفاخوري، قال ان اللقاءات التي حضرتها السفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار شملت كبار المسؤولين في الإدارة الاميركية “البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة المالية” وكبار موظفي لجنتي المخصصات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونجرس الأميركي.

كما شملت المسؤولين في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية التي تنفذ مشاريع تنموية في المملكة بقيمة حوالي 2ر1 مليار دولار، حيث يعتبر برنامج الوكالة الاميركية في الأردن من اكبر برامجها حول العالم.

ووفق الفاخوري فقد بحث الجانبان تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين والتي تحكم المساعدات الاقتصادية والعسكرية للأردن، بما في ذلك المبلغ الإجمالي المتوقع لهذه المساعدات كحد أدنى، حيث اتفق الجانبان على إطار زمني لتوقيع مذكرة التفاهم بحيث يتم الانتهاء من عملية التفاوض وتوقيع المذكرة خلال الربع الأول من العام 2018.

وبهذا الخصوص اكد الفاخوري أهمية زيادة مستوى المساعدات للأردن للفترة القادمة بالمقارنة مع مذكرة التفاهم الحالية التي تنتهي هذا العام 2017 وتتضمن سقف مساعدات سنوية بمبلغ 1 مليار دولار للفترة 2015-2017.

وقال ان المساعدات تأتي في ضوء الدور المحوري للأردن والتحديات الكبيرة التي تواجه المملكة والأعباء التي يتحملها بسبب حالة عدم الاستقرار غير المسبوقة في المنطقة، وأيضاً لدعم جهود الأردن الإصلاحية والتنموية للسنوات الخمس القادمة خاصة دعم تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والمالي والمنبثق عن وثيقة الأردن 2025 والمتضمن خطة تحفيز النمو الاقتصادي 2018-2022.

وبهذا الخصوص، قال الفاخوري أن الأردن حصل على مساعدات إضافية في العام 2016 بقيمة 275 مليون دولار تفوق سقف المليار دولار المحدد في مذكرة التفاهم، كما تم الالتزام في العام 2017 بمساعدات إضافية بقيمة 279 مليون دولار سيتم التوقيع عليها في الأسابيع القادمة.

واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك في جعل الأردن دولة نموذجية من خلال نهج الاصلاح الشامل والمتدرج النابع من الداخل وفي تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم وفي مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأطلع الوزير فاخوري الجانب الاميركي على التحديات الاستثنائية التي يواجها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين، مشيرا الى ان الأردن يعمل على مواصلة مساراته الشاملة في الإصلاح وفي تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار لمواطنيه وتعزيز منعته وفي تحويل التحديات لفرص اقتصادية.

كما أطلع الفاخوري الجانب الاميركي على تقدم سير العمل في البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والمالي، وعلى الوضع الاقتصادي والتحديات التي ما زال يوجهها الاقتصاد الوطني.

وعبر الفاخوري عن شكر الأردن، حكومةً وشعباً، لشعب وحكومة الولايات المتحدة الاميركية على الدعم المستمر المقدم للمملكة والخطوات الحثيثة والجدية التي اتخذها الجانب الاميركي لتوفير دعم ومساعدات إضافية للمملكة خلال السنوات الماضية وبالأخص في ضوء الأعباء التي يتحملها الأردن بسبب أزمة اللجوء السوري وأثر الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

وقال ان حزمة المساعدات الاقتصادية من شانها دعم برامج الإصلاح والتنمية الوطنية والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية الناجمة عن الأزمة السورية من خلال دعم خطة الاستجابة الأردنية ودعم تنفيذ العقد مع الأردن.

وأكد خلال الاجتماعات على العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع الأردن والولايات المتحدة الاميركية على كافة الصعد وفي شتى المجالات، لافتا الى ان الدعم يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين والشراكة الاستراتيجية التي تحكم هذه العلاقات، والجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك لتعزيز وتوطيد أواصر التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقال ان للدعم الأميركي للمملكة الأثر الواضح في مسيرة الأردن الإصلاحية والتنموية في مختلف القطاعات.

ونقل الفاخوري عن كبار المسؤولين الاميركيين تأكيدهم مواصلة دعم بلادهم للأردن واستقراره واستمرارية تقديم المساعدات من خلال تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين.

وقال إن الجانب الاميركي أبدى تفهمه للتحديات الاستثنائية التي يواجها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين وتقدير الجانب الاميركي للدور المحوري للأردن والإصلاحات التي يقوم بها ولخططه التنموية وأهمية تعزيز منعته ونهج تعامله مع اللاجئين والذي يشكل قدوة للعالم.

كما أكد الجانب الاميركي تقديره لجهود الإصلاح في الأردن التي يقودها جلالة الملك وعلى الجهود التي يبذلها الأردن لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية، وكذلك دور المملكة في استضافة اللاجئين السوريين مما يحتم توفير الدعم للأردن للمساهمة في التخفيف من الأعباء التي يتحملها الأردن وخاصة استضافة اللاجئين. (بترا) 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق