المومني يدعو مؤسسات الاعلام للتصدي للتطرف والارهاب

هلا اخبار – دعا وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، مؤسسات الاعلام العربية للتصدي للتطرف والارهاب بكل أشكاله وهيئاته والعمل كفريق مشترك للحد من اسبابه والتصدي لاثاره المدمرة على الافراد والمجتمعات والدول والانسانية جمعاً.

وقال ان الاعلام بكل وسائله وادواته مدعو الآن أكثر من أي وقت مضى، لإعداد الخطط والبرامج واعداد الرسائل الواضحة والصريحة التي تكشف الزيف وتحذر من التضليل والتطرف، وعلى الاعلام والاعلاميين أن يقوموا بدورهم حماية لأنفسهم ولأبناء مجتمعهم واوطانهم ومساعدة مختلف القوى في التصدي للإرهاب ومنع أسبابه والحد من تأثيراته.

وبين الدكتور المومني، خلال افتتاحه في عمان اليوم الاربعاء، المؤتمر الـ 45 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الانباء العربية(فانا) مندوبا عن رئيس الوزراء، ان حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مؤسسات الاعلام العربي كبير وهام، وبخاصة مؤسسات الاعلام الرسمي، التي عليها ان تتولى واجب الدفاع عن عقيدة الامة وثقافتها وحضارتها وان تحافظ في الوقت ذاته على هوية الامة وتحميها من الاخطار والافكار الدخيلة والمعتقدات المنحرفة، معتبرا ان الحفاظ على الهوية والخصوصية لا يتعارض مع الحوار والتعاون والتفاعل مع الثقافات والحضارات الاخرى حول العالم .

وقال ان تعزيز الثقة بالإعلام الوطني الرسمي ليس مسؤولية الحكومات فحسب، بل هو جهد وطني يجب أن تتصدى له مختلف المؤسسات الصحفية والاعلامية، وبخاصة الاعلام الرسمي المسؤول الذي تشكل جانباً رئيساً منه مؤسسات الاعلام الرسمي ذاتها، وذلك سعياً للوصول الى اعلام مهني مسؤول قادر على مواكبة التغييرات وتقديم المعلومة بمصداقية وشفافية تتصدى لكل حالات التطرف والمغالاة وتتصدى للإرهاب والظلامية.

واعتبر الدكتور المومني، ان التطور التقني لوسائل الاعلام وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتشارها، يشكل تحدياً كبيراً امام مؤسسات الاعلام الرسمي، ما يدعوه والعاملين فيه لمواكبة كل جديد ومستجد والحيلولة دون تمكن غير المهنيين من السيطرة على الساحة الاعلامية والتأثير باتجاهات سلبية تؤثر على الفرد والمجتمع والدولة، وذلك من خلال جهد مشترك وتعاون وتنسيق بين مؤسسات الاعلام الرسمي في دولنا للنهوض بمستوى العاملين وتأهيليهم مهنياً.

وقال ان العقلانية والحكمة التي ينتهجها الاردن في سياساته وتعاملاته الداخلية والخارجية بتوجيهات من قيادته الهاشمية الحكيمة، أكسبته الاحترام على الساحتين العربية والدولية ورسخت الامن والاستقرار الذي يعيشه الاردن اليوم ، مبينا ان أحد عوامل قوة الدولة الاردنية وثباتها هو الحوار بين مكوناتها وصولاً الى قواسم مشتركة تؤدي الى توافق يدعم مسيرة الدولة ويحقق تطلعات مواطنيها في الاصلاح السياسي مع جميع المستويات.

وقال ان الإرهاب ليس له دين ولا هوية ولا يعرف الحدود ولا يحترم خصوصية أي مجتمع أو أي دولة، بل يتخطى كل الحواجز ويدمر كل القيم الانسانية وتعاليم الرسالات السماوية ليضرب ويعتدي ويتجاوز ويخرب كل شيء ويعيق التنمية والنهضة التي تساعد الامم والشعوب للارتقاء والتقدم والعيش بأمن ورفاه.

ودعا الدكتور المومني المؤسسات الاعلامية الى اعداد الخطط والبرامج الفاعلة واجراء الحوارات التي من شأنها أن تعمل على النهوض بالإعلام واستثمار وسائله المتعددة والمتغيرة تبعاً لتغير وتعدد الوسائل والادوات، والعمل كذلك على تأهيل الكوادر البشرية القادرة على القيام بدورها وأداء رسالتها في المجتمعات من اجل الوصول الى تنميتها وتقدمها.

واعتبر ان ما تتعرض اليه شعوب المنطقة من قتل وتدمير وتشريد وحرمان يؤدي حتماً الى الظلم والقهر وانتهاك حقوق الانسان وانتشار الجهل، خاصة في ظل تجاهل عالمي لايجاد حلول لمشكلات المنطقة وما تتعرض له شعوبها، ما يحتاج الى جهد عربي ودولي لحل هذه المشكلات ووقف نزيف الدم والدمار والتهجير الداخلي والخارجي.

وبين الدكتور المومني ان عدم ايجاد حل للقضية الفلسطينية ادى الى تفاقم المشكلات والصعوبات وزاد في معاناة الشعب الفلسطيني، مبينا ان فلمجتمع الدولي مدعو لإيجاد حل لهذه القضية يقوم على حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستلقة عاصمتها القدس الشريف .

وقال ان ما يتعرض له الاردن بسبب اللجوء، عرض موارده لضغوط هائلة وسبب عبئا كبيرا على بناه التحتية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والخدماتية وخططه التنموية وغير ذلك من ضغوط باتت تشكل عبئاً وهاجساً يؤرق المواطن ومؤسسات صناعة واتخاذ القرار في الاردن، ما يتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم والرعاية المستمرة للاجئين ليحصلوا على عيش كريم يؤمن لهم حقوقهم ونقل الدكتور المومني في كلمة في افتتاح المؤتمر، تحيات رئيس الوزراء للمشاركين في المؤتمر، متمنيا ان تثمر اجتماعات المؤتمر عن نتائج ايجابية تخدم أمتنا العربية ، وان تساعد هذه المؤتمرات واللقاءات وكالات الأنباء الوطنية والاعلام الرسمي المهني المسؤول للقيام بدوره في تحقيق رسالة الاعلام التوعوية والتنويرية والتنموية.

من جانبه، أكد رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح، أهمية دور وسائل الإعلام ووكالات الأنباء في مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري والديني.

وقال إن وسائل الاعلام ووكالات الأنباء بشكل خاص لها دور رئيسي وهام يسبق كل الادوار في مكافحة التطرف الفكري والديني ومحاربة الافكار الغريبة والدخيلة التي تقود الى الارهاب والعنف، ما يشكل مسؤولية كبيرة ومعقدة تستدعي تعزيز التعاون والتكاتف والتنسيق والتشاور.

كما اكد الشيخ الصباح، اهمية وجود وكالات الانباء وتطويرها وتوسيع قدراتها، مبينا أن دخول العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مجال النشر وتوزيع الاخبار المضللة والمعلومات دون اية ضوابط قانونية او اخلاقية، حتم على وكالات الانباء الرصينة ان تقف سدا مانعا امام هذه التوجهات من خلال ضخ الاخبار والمعلومات الموثوقة والصحيحة.

وقال ان التنظيمات الإرهابية والتكفيرية باتت تستغل وسائل الاعلام لتكون “منصة” لها لبث افكارها وسمومها بين الجماهير، ما يفرض على وكالات الأنباء فضح تلك التوجهات والأساليب من خلال نشر المعلومات الموثوقة.

وأكد الشيخ مبارك أهمية وجود اتحاد وكالات الأنباء العربية واستمراره أكثر من اي وقت مضى باعتباره “المظلة” لجميع وكالات الانباء، مشيرا الى قدرة (فانا) على الاستمرار رغم العثرات التي تواجهه.

وقال ان الاتحاد تمكن خلال الأعوام الماضية من تعزيز مكانته من خلال مشاركاته في العديد من اللجان الدولية وعقد الاتفاقات مع المنظمات الدولية المتخصصة والتواجد في انشطتها الى جانب تنظيم العديد من الدورات التدريبية بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في مجال التدريب.

واستذكر الشيخ مبارك المؤتمر ال35 للاتحاد قبل عشرة أعوام في عمان، حينما تم التأكيد على عظم المسؤولية الملقاة على عاتق (فانا)، والتي تستدعي الاستغلال الصائب لمقومات الاتحاد لا سيما كوادره البشرية، مبينا أن المستقبل واعد اذا ضاعفنا الحرص على توفير كل ما من شأنه ضمان استمرارية الاتحاد من دعم مادي ومعنوي.

واشار الى اهمية اهداف الاتحاد في توثيق الصلات المهنية والفنية وتأمين نشر وتوفير الاخبار والمعلومات للجميع ومواكبة التطورات العلمية لا سيما في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقال ان الاتحاد العربي اتخذ لنفسه مكانة بين عناصر التنافس الاعلامي والخبري واصبح رقما مهما، لا يستغنى عنه داخل منظومة المؤتمر الدولي لوكالات الانباء التي تضم اكثر من 160 وكالة انباء في العالم.

وأعرب عن امله بأن يبقى أعضاء الاتحاد متضامنين في المرحلة المقبلة موجها االشكر والتقدير لرئيس الوزراء على رعايته للمؤتمر ولمدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيصل الشبول والعاملين فيها على جهودهم في تأمين متطلبات انجاح هذا المؤتمر.

من جانبه، أكد رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح، أهمية دور وسائل الإعلام ووكالات الأنباء في مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري والديني.

وقال إن وسائل الاعلام ووكالات الأنباء بشكل خاص لها دور رئيسي وهام يسبق كل الادوار في مكافحة التطرف الفكري والديني ومحاربة الافكار الغريبة والدخيلة التي تقود الى الارهاب والعنف، ما يشكل مسؤولية كبيرة ومعقدة تستدعي تعزيز التعاون والتكاتف والتنسيق والتشاور.

كما اكد الشيخ الصباح، اهمية وجود وكالات الانباء وتطويرها وتوسيع قدراتها، مبينا أن دخول العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مجال النشر وتوزيع الاخبار المضللة والمعلومات دون اية ضوابط قانونية او اخلاقية، حتم على وكالات الانباء الرصينة ان تقف سدا مانعا امام هذه التوجهات من خلال ضخ الاخبار والمعلومات الموثوقة والصحيحة.

وقال ان التنظيمات الإرهابية والتكفيرية باتت تستغل وسائل الاعلام لتكون “منصة” لها لبث افكارها وسمومها بين الجماهير، ما يفرض على وكالات الأنباء فضح تلك التوجهات والأساليب من خلال نشر المعلومات الموثوقة.

وأكد الشيخ مبارك أهمية وجود اتحاد وكالات الأنباء العربية واستمراره أكثر من اي وقت مضى باعتباره “المظلة” لجميع وكالات الانباء، مشيرا الى قدرة (فانا) على الاستمرار رغم العثرات التي تواجهه.

وقال ان الاتحاد تمكن خلال الأعوام الماضية من تعزيز مكانته من خلال مشاركاته في العديد من اللجان الدولية وعقد الاتفاقات مع المنظمات الدولية المتخصصة والتواجد في انشطتها الى جانب تنظيم العديد من الدورات التدريبية بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في مجال التدريب.

واستذكر الشيخ مبارك المؤتمر ال35 للاتحاد قبل عشرة أعوام في عمان، حينما تم التأكيد على عظم المسؤولية الملقاة على عاتق (فانا)، والتي تستدعي الاستغلال الصائب لمقومات الاتحاد لا سيما كوادره البشرية، مبينا أن المستقبل واعد اذا ضاعفنا الحرص على توفير كل ما من شأنه ضمان استمرارية الاتحاد من دعم مادي ومعنوي.

واشار الى اهمية اهداف الاتحاد في توثيق الصلات المهنية والفنية وتأمين نشر وتوفير الاخبار والمعلومات للجميع ومواكبة التطورات العلمية لا سيما في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقال ان الاتحاد العربي اتخذ لنفسه مكانة بين عناصر التنافس الاعلامي والخبري واصبح رقما مهما، لا يستغنى عنه داخل منظومة المؤتمر الدولي لوكالات الانباء التي تضم اكثر من 160 وكالة انباء في العالم.

وأعرب عن امله بأن يبقى أعضاء الاتحاد متضامنين في المرحلة المقبلة موجها االشكر والتقدير لرئيس الوزراء على رعايته للمؤتمر ولمدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيصل الشبول والعاملين فيها على جهودهم في تأمين متطلبات انجاح هذا المؤتمر.

بدوره، قال مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول، ان اللقاء ما زال ممكنا رغم كل الصعوبات والعقبات ومشاهد الموت ودعوات الفتن والتشظي والارتهان، داعيا الى اهمية التكاتف لعبور واحد ة من اصعب المراحل التاريخية التي تعيشها امتنا.

واكد الزميل الشبول ان الاتحاد لن يغيب عن المشهد الاعلامي العربي، وان الطابع المهني الاداري والتقني له، يسعفنا جميعا رغم كل ما يمر به الاتحاد من ظروف مالية وانكفاء بعض الاعضاء والغياب المتعمد للاخرين.

وقال ان الاعلام في مقدمة ادواتنا نحو الامل، وان الاتحاد هو جزء ايجابي كبير من هذه الادوات، مبينا في هذا الاطار ان وكالات الانباء تستطيع ان تفعل الكثير لا سيما وانها تقوم بواجباتها من دون ادعاء او استعراض.

واكد الزميل الشبول، انه من واجب وسائل الاعلام العامة ان تتمسك برصانتها وبخطابها المتزن من خلال ضبطها للايقاع المنفلت من خلال اشاعة الوعي في مواجهة المتربصين من الداخل والخارج.

من جانبه، قال الامين العام لاتحاد وكالات الانباء العربية الدكتور فريد ايار، ان الاتحاد بات مؤهلا للعب دور فعال في الحوار مع المؤسسات الاعلامية الاخرى للمساهمة في التصدي لكل محاولات النيل من اعضاء الاتحاد .

وقال ان وكالات الانباء لا ترسم سياسة بل تشكل النافذة التي تطل منها السياسة المرسومة، انطلاقا مما تتمتع به من صدقية وشفافية في الخبر، داعيا وكالات الانباء العربية للعمل على ايجاز واف للخبر في ظل ما يتعرض له المتلقي من هوس السرعة وضعف التركيز.

كما اكد الامين العام للاتحاد، على اهمية سرعة بث الخبر من قبل وكالات الانباء العربية، والتركيز على المناقب والفضائل وطيب الاخلاق وشؤون شبابنا، والتخصص في الشؤون الجوهرية كالبيئة وحقوق الانسان والمال والاقتصاد والاسواق العالمية وترسيخ الاتحاد ووجوده على المستوى الدولي.

وقال انه من واجبنا كإعلاميين مواصلة المسيرة وتبني مواضيع الحق والعلم، وان نبتعد عن اثارة الغرائز في اخبارنا ومحاربة الظلم والارهاب، وان نعمل على تبني مبادئ الحرية وحقوق الانسان دون خوف من السقوط في حالة من جلد الذات وان تبقى المقاييس الاخلاقية في العمل الصحفي والاعلامي حكما اعلى.

وقال انه علينا ان لا نقبل في هذا الزمن المتكيف مع تكنولوجيا المعلومات، الا التعامل مع الحقيقة، والالتزام بالمصداقية والشفافية والوضوح التام.(بترا)





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق