قمة اسطنبول .. تمثيل عربي ضعيف وعون يحضر عن لبنان .. وتشديدات أمنية لافتة

هلا أخبار – اسطنبول – وائل الجرايشة – أبرز الملاحظات المتفاعلة حول القمة الإسلامية الإستثنائية السادسة التي انطلقت أعمالها في اسطنبول صباح الأربعاء هي التمثيل العربي الضعيف.

وبرغم أن دعوة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للإجتماع الطارىء جاءت على خلفية قرار ترمب حول القدس وهو الملف الحساس، بيد أن التقاطعات السياسية ربما دفعت بعض الدول إلى تخفيض التمثيل.

وحضر من الزعماء العرب جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اليمين هادي منصور والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس اللبناني ميشيل عون.

المفارقة هنا أن الرئيس اللبناني وهو مسيحي مثّل بلاده في القمة الإسلامية بهدف اعلان موقفه إزاء القرار الأمريكي الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.

كما كان لافتاً تحرك الزعيم السوداني البشير بين الدول برغم تقصد المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة دول بعينها على استضافته، فقد ظهر في الاجتماع الذي عقد في اسطنبول بل كان أول الزعماء الحاضرين الى قاعة التصوير.

وعلى الصعيد الإقليمي حضر الزعيم الإيراني حسن روحاني الذي حاول الاحتكاك بعدد من الزعماء العرب خلال الفترة التي اعقبت التقاط الصور، فيما كان أمير قطر يتحدث بود بالغ مع الزعماء المحيطين من حوله حتى أنه قدّم الرئيس اللبناني ميشيل عون للدخول إلى قاعة الاجتماعات “تفضل سيادة الرئيس” وكررها مرتين.

ولوحظ أن تمثيل بعض الدول العربية كان على مستوى وزراء الخارجية أو الوزراء المعنيين بشكل مباشر بمنظمة التعاون الإسلامي، بينما بدا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرتاحاً لانعقاد القمة وقدم سلسلة من المجاملات للزعماء الحاضرين قبيل انطلاق أعمالها.

واستغرقت الجلسة الافتتاحية نحو ساعتين القى خلالها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس وجلالة الملك عبد الله الثاني كلماتهم استحوذت كلمة عباس على النصيب الأكبر من الوقت، كما ألقى أمين عام المنظمة كلمته حول التطورات الأخيرة في القدس، قبل أن يتم اغلاق الجلسة أمام وسائل الإعلام.

واللافت في القمة فضلاً عن الحراك السياسي التشديدات الأمنية الحادة، حيث فرضت قوات الأمن التركية طوقاً أمنياً في منطقة الفنادق التي يعقد فيها المؤتمر واغلقت الشوارع المؤدية إليه، كما أن التفتيش للحاضرين كان دقيقاً للغاية وعلى مراحل متكررة.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق