الأب مصلح : جهود الملك في حماية المقدسات لا تميّز  بين مسجد أو كنيسة

الأب نعوم يؤكد على الإعتزاز بالوصاية الهاشمية

مصلح : الكنائس يجب أن تبقى معفية من الضرائب

كنائس القدس ستلجأ إلى ” مجلس الأمن” و ” الأمم المتحدة” للتصدي لقرار بلدية القدس

هلا أخبار- أشاد الناطق الرسمي باسم البطريركية الأرثوذكسية الأب عيسى مصلح بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية الكنائس والأوقاف المسيحية في القدس خاصة في ظل إجراءات بلدية القدس التابعة للإحتلال بفرض ضرائب على أملاك الكنيسة داخل القدس.

وأكد مصلح في حديثه إلى برنامج “عين على القدس” عبر شاشة التلفزيون الأردني مساء الإثنين، أن جلالة الملك عبدالله الثاني حامٍ للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ” وأن جهود جلالته لا تميز بين كنيسة ومسجد”، مقدماً الشكر لجلالة الملك على دعمه للكنائس بما يؤكد العلاقة المميزة بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة.

وبين مصلح، أن قرارات بلدية الإحتلال جاءت عقب قرار الرئيس الأمريكي ترمب بنقل سفارة بلاده إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل،” حيث إن هذا القرار الجائر حث إسرائيل للسيطرة على الكنائس”.

وأكد مصلح أن الكنائس يجب أن تبقى معفية من الضرائب، وذلك نظراً للدور الهام الخيري والاجتماعي الذي تقوم به في خدمة المجتمع العربي  المسلم والمسيحي في فلسطين، ومشيراً إلى أن اعفاء الكنائس من الضرائب أمر تاريخي في القدس. 

واستعرض مصلح في حديثه عدداً من الاجراءات التي ستتخدها الكنائس للوقوف بوجه قرار بلدية القدس، بينها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي واليونسكو والأمم المتحدة، بالاضافة إلى تشكيل بطاركة القدس ورؤساء الكنائس طاقم يهدف لتقديم مرافعات ضد قرار بلدية القدس أمام المحاكم الإسرائيلية وفضح ممارسات الاحتلال حيال الكنائس.

 وشرح مصلح أثر القرار على المجتمع المسيحي العربي فلسطين، بقوله: ” إن أعداد المسحيين تقلص  اليوم الى نحو (40) ألف مسيحي في الضفة الغربية والقدس و (120) ألفاً في الداخل الاسرائيلي وقرارات الاحتلال تريد دفعهم إلى الهجرة”.

كما شكر سكرتير ومنسق كنائس القدس الأب حسام نعوم جلالة الملك عبدالله الثاني على جهوده الموصولة بالحفاظ على الوجود المسيحي وخاصة بالقدس، واصفاً الموقف الأردني بأنه شامخ ويعبر عن العيش الإسلامي المسيحي المشترك منذ عصور طويلة، بقوله: ” تحية من القدس إلى أهلنا في الأردن ونشكر جلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده بالحفاظ على الوجود المسيحي وخاصة بالقدس”.

وأكد نعوم على الاعتزاز بالوصاية الهاشمية وأنها أمر لا جدال فيه، ومؤكداً على الوقوف خلف جلالة الملك بالحفاظ على الديار المقدسة.

وإنتقد نعوم القرار الإسرائيلي بفرض ضرائب على الأملاك الكنسية، مؤكداً أن العمل الكنسي الخيري متأصل ويقدم خدماته قبل قيام دولة إسرائيل، مبيناً أن قرار بلدية القدس محل انتقاد نظراً لخصوصية المدينة التاريخية الفارقة عن مدن أخرى هي فعلاً تحت سلطة الاحتلال بخلاف القدس، ” فليس من حق الاحتلال فرض الضرائب بالقدس لأنها ليست جزءاً من اسرائيل”.

وفي معرض رده على كيفية التصدي لقرار بلدية القدس،  قال: ” لقد شكلنا تجمعاً من 13 كنيسة رسمية معترفاً بها أردنياً وفلسطينياً وتعلم ليل نهار لترسيخ الوجود المسيحي”.

وحول دور الدول الغربية بالتصدي لقرارات الاحتلال، بين أن الدول الغربية بالأساس علمانية وأن نفوذ الكنائس بالغرب لا يتجاوز التأثير الروحي المجتمعي، مشيراً إلى انشغال دول كثيرة بالغرب بما تمر به من تحولات في منطقتها.

وحذر من وجود جماعات مسيحية آخروية تعمل على استغلال الدين بالسياسة بما يؤدي إلى تعريض السلام للقدس للخطر، وقال إن “السلام إن لم يعم القدس فلا سلام بالعالم “.

وأكد أن القدس ليست حكراً على ديانة دون أخرى بل هي مدينة للديانات السماوية كافة وإسرائيل تريد بقراراتها أن تستولي على مواردها المالية التي تذهب لخدمة المجتمع والعديد من الأعمال الخيرية.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق