لافروف: مستعدون للتصويت لصالح مشروع القرار حول الهدنة في سوريا

هلا أخبار – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد روسيا للتصويت لصالح مشروع القرار الدولي حول الهدنة في سوريا، لكنه قال إن المشروع المقدم لا يحتوي ضمانات لالتزام المسلحين بشروط الهدنة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوزبكي، عبد العزيز كاملوف، اليوم الجمعة، ذكّر لافروف بأن المناقشات لا تزال مستمرة في مجلس الأمن حول مشروع القرار الذي يقضي بفرض وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما.

وأضاف أن المشروع الحالي (الذي صاغته السويد والكويت) لا يحتوي ضمانات لتوقف المسلحين المتمركزين في غوطة دمشق الشرقية عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة السورية.

وتابع الوزير قائلا: “كي يكون هذا القرار فعالا، ونحن على استعداد لتنسيق نص مناسب، نقترح صيغة من شأنها أن تجعل الهدنة حقيقية ومبنية على تقديم ضمانات لكل من يتواجد داخل الغوطة الشرقية وخارجها”.

وأشار لافروف إلى أن هذه الضمانات “يجب أن تستند إلى ضمانات الجهات الفاعلة الخارجية، وبخاصة تلك التي لها نفوذ على المجموعات المتطرفة المتمركزة في هذه الضاحية من دمشق”.

وتابع: “لذا، فإذا كان دافع الأمريكان وحلفائهم ليس هو الرغبة في إعادة التصعيد واختلاق ذرائع إضافية لدفع فكرتهم حول تغيير النظام في سوريا، وإذا كانوا يهتمون حقا بالوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، فالفرص كلها متاحة للتوصل إلى اتفاق.. لكنهم ما زالوا يرفضون تبني تعديل يجعلهم مسؤولين عن إرغام المسلحين على تقديم ضمانات واضحة لوقف عمليات القصف”.

يذكر أن الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون وتحاصرها قوات الجيش الحكومي السوري تعد جزءا من مناطق وقف التصعيد التي تم إنشاؤها بناء على اتفاق توصلت إليه/ في 4 مايو 2017، بين الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا، هي روسيا وإيران وتركيا.

لافروف: أصل المشاكل في الغوطة الشرقية هو “جبهة النصرة”

وشدد لافروف على أن أصل المشاكل في منطقة الغوطة الشرقية هي المواقع الراسخة التي يتمتع بها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، إضافة إلى مجموعات شرعت في التعاون والتنسيق معه”.

كما ذكر الوزير الروسي أن موسكو لا تملك حتى الآن أدلة تشير إلى أن التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية ينظر إلى “جبهة النصرة” كهدف مشروع في سوريا، بل ومن الملاحظ أن هناك سعيا لتفادي ضربه “عندما يجد نفسه في خندق واحد مع نقاد الحكومة السورية ومتهميها”. وذكر أن موسكو تلفت انتباه الجانب الأمريكي إلى هذه الحقيقة، لكن ذلك لم يؤد حتى الآن إلى أي نتيجة  .

لافروف: عملية أستانا تمنع تقسيم سوريا

وفي تطرقه إلى محاولات للانتقاص من عملية أستانا (والتي تشارك فيها روسيا وتركيا وإيران)، عزاها لافروف إلى كون هذه العملية حالت دون تنفيذ مخططات تقسيم سوريا. وقال: “على الرغم من أن الأمريكيين ينفون وجود هذه المخططات، إلا أننا نراها قيد التنفيذ حاليا.. هناك مساحات شاسعة شرقي الفرات يستحوذ عليها الأمريكيون الذين قاموا مجددا بأعمال هندسة جيوسياسية وإنشاء كيانات تشبه شكل الدولة”.

وأشار بهذا الصدد إلى أن “عملية أستانا تمنع تنفيذ هذه المخططات، من هنا محاولات التشهير بها”.

المصدر: وكالات





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق