ملك البحرين: نرفض التدخلات الخارجية في الوطن العربي (فيديو)

هلا أخبار – أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الأحد أن التحديات الإقليمية تتطلب مزيدا من الجهود من الدول العربية.

وقال ملك البحرين – في كلمته أمام القمة العربية ال29 المنعقدة بمدينة الظهران السعودية – :إن رئاسة المملكة العربية السعودية للقمة العربية ال29 سيعود على جميع الدول بعميم الخير وسيجعل الأمة العربية قادرة على المضي قدما نحو تعزيز العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي،مؤكدا أن التعاون بين الأشقاء هو ما يحفظ للدول العربية مقدراتها ويضمن أمنها واستقرارها لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية فضلا عن إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة العربية.

وأكد الملك حمد بن عيسى أن المجتمع الدولي مطالب بالقيام بدور أكبر لفرض وتنفيذ قراراته وتوفيرالأجواء للحلول السياسية للقضايا العربية والإقليمية وإيقاف التدخلات الخارجية وتوفير الحماية اللازمة للشعوب المتضررة..قائلا : “إنه من واجب المجتمع الدولي التوصل إلى حلول عملية تعيد لتلك الدول قدرتها على حفظ سيادتها وأمنها واستقلالها”.

وفيما يلي نص كلمة ملك البحرين:

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس القمة العربية في دورتها الحالية،
الأخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يطيب لنا في مستهل كلمتنا أن نتوجه بالشكر والتقدير لأخينا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، على دعوته الكريمة للمشاركة في أعمال هذه القمة الهامة، وتفاؤلنا الشديد بأن قيادته الحكيمة ستعزز حضورنا الدولي وتمكننا من العمل الفاعل والبنّاء مع كل الحلفاء والأصدقاء، لنكون طرفاً أصيلاً في تحديد مسار مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها التدخلات والأطماع الخارجية، التي تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون بما يوحد الكيان العربي ويضمن أمنه واستقراره.
ولا يفوتنا أن نتقدم بكل الشكر والتقدير لأخينا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على إدارته الحكيمة للقمة العربية خلال فترة رئاسته، والمتجسدة في مبادرات الأردن وإسهاماتها الواضحة في تطوير العمل العربي المشترك. مقدرين كذلك جهود معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجميع منتسبي الأمانة العامة على جهودهم الواضحة في الاعداد لهذه القمة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
إننا لعلى ثقة بأن رئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة للقمة في هذه المرحلة المهمة سيعود على جميع دولنا بعميم الخير ، وهو ما سيجعلها بمشيئة الله تعالى ، قادرة على المضي قدماً نحو تعزيز العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي ، مؤكدين هنا أن التعاون بين الأشقاء هو ما سيحفظ للدول العربية مقدراتها، ويضمن لها أمنها واستقرارها، لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وبالتالي إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا، وأن البحرين لتعبر عن تقديرها الدائم لمواقفكم الداعمة والشجاعة والمتمثلة في رفضكم وإدانتكم للتدخلات الخارجية التي تمس الشئون الداخلية لبلادنا ، والتي نعمل على صدها ودحرها بفضل من الله .
وفي هذا السياق نجد بأن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالقيام بدور أكبر لفرض وتنفيذ قراراته وإحياء الأجواء الإيجابية التي تتيح المزيد من الفرص لإنجاح مسارات التسويات السياسية للقضايا والأزمات العربية والإقليمية ، وإيقاف التدخلات الخارجية ، وتوفير الحماية اللازمة للشعوب المتضررة من جراء ذلك ، وصولاً إلى حلول عملية تعيد لتلك الدول قدرتها على حفظ سيادتها وأمنها واستقلالها . كما نكرر تأكيدنا على موقفنا الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الذي يأتي في صدارة أولوياتنا ، مشددين هنا على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل ، وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفي الختام، نجدد تفاؤلنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة من أجل دور عربي قوي وموقف موحد ورسالة واضحة يفهمها ويقدرها ويتجاوب معها المجتمع الدولي، وصولاً إلى حلول مقبولة على صعيد استقرار المنطقة. كما نود بهذه المناسبة أن نعبر عن عميق تقديرنا وعن بالغ فخرنا بجميع القوات المسلحة المشاركة في تمرين (درع الخليج المشترك 1)، المقام على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، مع تمنياتنا لهم بالنجاح وتطلعنا بأن تتكرر هذه التمارين العسكرية لما لها من فوائد كبيرة على أمن دولنا ورفعة شعوبنا. متمنين لأخينا خادم الحرمين الشريفين دوام التوفيق والسداد، معربين له عن امتناننا البالغ لما حظينا به من كرم ضيافة وحسن وفادة منذ حلولنا بهذه الربوع الطيبة التي لها مكانة عظيمة وراسخة في قلوبنا وسائر العرب والمسلمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق