الطراونة ينتقد عدم تعيين وزيرة للتربية من كوادر الوزارة ويحجب الثقة

هلا أخبار – انتقد النائب مصلح الطراونة عدم تعيين وزيرة للتربية والتعليم من كوادر الوزارة المشهود لهن بالبنان.

وقال الطراونة خلال مناقشة مجلس النواب للبيان الوزاري الاثنين، إن الوزيرات في حكومة الرزاز لا يمثلن السيدات في المجتمع الأردني، وكان الأولى من قبل الرزاز تعيين وزيرة للتربية والتعليم من معلمات الوزارة البالغ عددهن 70 ألف معلمة وقيادية.

وأشار إلى أن الرزاز استمع لمن وصفهم بـ”مافيات” التشكيلات الحكومية.

واستغرب أن يستشهد الرزاز  بالنص الذي يتحدث عن الجباية في مقدمة ابن خلدون بدلاً من النص الذي يتحدث عن العدالة الاجتماعية

وطالب الرزاز بمحاربة الفساد وجلب وليد الكردي وسجنه في الأردن وهو ما سيجعل الرزاز بطلاً قومياً في الأردن مثل ما كان والده منيف الرزاز بالنسبة للأردنيين.

وتابع أن البيان الحكومي كان مصفوفة من الأفكار النبيلة ولكن يجب العمل في الميدان والوقوف على المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الأردن والمحافظات بصورة كبيرة.

وكشف انه سيقوم بحجب الثقة عن حكومة الرزاز.

وتالياً النص الكامل لكلمة النائب الطراونة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة رئيس مجلس النواب الاكرم

الزميلات و الزملاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء كان الاردن، وكان الرجال والأبطال والشهداء، ومنذ قرن هذه الجغرافيا تعلمنا أن قدر الأردنيين الصبر وعنوانهم الكرامة.

والأردنيات، منذ زمن هيّة الكرك التي شهدت أول سجينة سياسية في سجون الاتحاد والترقي، كن وما زلن معجونات بالصبر والكرامة والعطاء. و أما الفاضلات ممثلات المرأة  في هذه الحكومة فلا يشبه معظمهن  الصابرات على جمر العطاء والتضحية واللواتي ساهمن في بناء جيل المستقبل في مدارس الحكومة التي تركها دولة الرئيس وفيها اكثر من نحو سبعين الف معلمة كلهن مشروع قيادة ووزيرة، ألم تجد يا دولة الرئيس تربوية متميزة من البادية أو الكرك أو الطفيلة أو عجلون لتقود وزارة التربية؟

أخشى من الإجابة يا دولة الرئيس لأنها حتما ستكون صادمة؟ مافيا الوزارات في عمان أبعدت عن نظر الدولة كل القيادات. السد الترابي الذي بني بين القيادات الميدانية الكفؤة في المحافظات وبين عاصمتهم الحبيبة يجب هدمه. وقس على ذلك قيادات الحكومة الأخرى التي تشاء الأقدار دوما أن تأتي من ذات الصندوق.

آخ يا صديقي: أعتقد أن أول الخذلان كان أن بعض من جئت بهم معك لا يشبهونك ولا يشبهونا ولن يقوون على حمل مشروع النهضة الشامل الذي نؤمن به جميعا.

في البدء كان الأردن، رجال بطولة وشهادة، وامهات خلقن للصبر وإنجاب الابطال، وكان لديهن منطق وطني في كل ما يفعلن، ويدركن أن النهار يجب أن ينتهى بالأبناء لأجل الوطن أما جنداَ أو معلمين أو شهداء.

  هنا استحضر تصريحات من وجد دولته فيهم نموذج القيادة، وادور في نظري عبر مائة عام، وأقول أما كان الاجدى بك أن تقرأ تاريخ الحركة النسوية جيداً فتاتي لنا بمن يشبه امهاتنا ومعلماتنا؟ اعتقد ان ما جئت به في كثير منه وليس كله  رجالا ونساءً لا يشبهنا، بل هم نادٍ للنخبة والصدقات المحضة.

 

دوما التبخر عند امهاتنا وسيلة لتقديم قرابين الابطال والشهداء والقادة، الذين كانوا يذهبون للمقر السامي ذات صباح ويحتجون للملك المؤسس على كل ما هو غير وطني فيستمع الملك ويستجيب لهم؛ لأنه يعرف صدق الأردنيين، ومعنى معارضتهم التي لم تكن تعرف كارنيغي ولا الدعم الغربي ولا البنوك، ذاك كان زمان عودة ابو تايه ومثقال الفايز وحسين الطراونه وراشد الخزاعي وكليب الشريدة ثم حابس المجالي، ثم هو زمن الشهداء الذين لم يعرفوا قيمة الجسد إلا بإراقة الدم لأجل الوطن وفلسطين والامة فكان كايد المفلح العبيدات ومحمد الحنيطي ومحمد الصرايرة ولاحقا هزاع  المجالي فوصفي وصولا إلى أبنائي راشد الزيود وسائد المعايطه ورفاقهم في الركبان وقلعة الكرك والبقعة وغيرها، الذين يحاول البعض الدفاع عن قتلتهم تارة باسم فتح الحدود وتارة باسم الإنسانية التي لم ادرِ إن كانت سائدة يوم حرق الشهيد الطيار  معاذ الكساسبة ، وان كان هؤلاء قد قرأوا بيانات الفئات الضالة بحق شهداء الوطن ومؤسساتنا الأمنية

دولة الرئيس

هل تعرف وزيرتا الثقافة والسياحة تقويم الشهداء، هل لدى وزارة السياحة تقويم وطني يشمل الشهداء والاثر المنهوب والوطن الغالب على ازمنة الحرائق، أم أن حمولتنا الوطنية غير قابلة للنفاذ لاجندتها التي ليس فيها غير المغطس، فتقول في آخر اطلالة لها إن دولة الكيان الغاصب(والتي اسمتهم تقربا أبناء العم) تضمن عروضها السياحية للأجانب زيارة مناطق في الأردن، هل هذا كشف جديد أم نعرفه منذ أكثر من عقدين من الزمان، وخيبات وادي عربة الموعودة بنثر الرمال ذهبا، كلام الوزيرة الموقرة اشبه بمن يسعى للبلوغ  قبل أوانه.

السيد الرئيس

الزميلات والزملاء

أما الرئيس المحترم، الذي اقدره أخا وصديقا وباحثا صادقا وجريئا،  فجاءنا بابن خلدون، ولم يستحسن من مقدمته إلا حديث الجباية فقط، وغفل عن كلامه بان الظلم مؤذن بخراب العمران، والظلم اليوم متمكن وطنياً في وجوه الشباب الذين يسألون كل يوم عن فرصة عمل، أو عند مدرس ارهقته اقساط الدار او السيارة او ديون تعليم الأبناء، الظلم حاضر والفساد قار وممنهج، والعمران خرب يا دولة الرئيس، والاعتماد على الذات عنوانه درء الفساد وكي تعيدنا إلى الوطن وترفع الظلم وتحقق العدل، نقول لك فقط :إئتنا بالكردي وعش فوق رؤسنا وذاكرتنا وستكون بطلا مع ابيك الذي ناضل لاجل الحرية والعدالة،  وفسّرَ ذات يوم في رسائل الجفر لوالادتك العظيمة معاني الاحترام للموقف والمبدأ والتعلم من التجارب.

 

أما البيان الحكومي، فهو كمن نقض غزله، من بعد قوة، هو مصفوفة من الافكار النبيلة لكن، كما البضاعة في سوق نافق، اذهب يا دولة الرئيس للواقع وشاهد خدمات حكومتك وحضورها ببين الناس، ارحل بفريقك إلى الجنوب والأغوار والبادية الشمالية والمخيمات بدون مواكب فارهة،أمامك وخلفك، والأردنيون ونظافة يدك هم من يحموك.

 اذهب إلى مستشفى الكرك الحكومي وراقب تراجع الخدمة ونقص الكوادر والمعدات اسال وزير صحتك لماذا يكتب على مريض القلب بالكرك ان يموت على الطريق او ينقل الى عمان ان وجد من يتابع حالته الآ تستحق مستشفى الكرك ذات العناية التي اعطتها الحكومات المتعاقبة لمستشفى الملك المؤسس الآ يستحق الجنوب برمته ان يكون في مستشفى تعليمي جامعي يتبع لجامعة موته التي اتشرف بالانتساب اليها  ، ادخل إلى بعض دوائر الدولة وراقب الرشوة التي لا يتقاضاها الرجال وحدهم، فمن عوز وفساد وغياب القائد والمحاسبة مُدَت اليد مبلولة إلى القمح ففسد العيش ونبت السواد في الوجوه.

كن يا دولة الرئيس ابن اللحظة التاريخية الراهنة، اعدنا إلى الاستقلال الوطني، بمحاسبة الفساد الحقيقي، ولا نريد مصطلحات الغرب التي نبتت في سياق مغايرو مختلف وانت تفقهه جيدا، فالعدالة الاجتماعية تنمو في ظل فرص متساوية في التعليم والصحة والخدمات، والعقد الاجتماعي الجديد ترقيع جديد لهذا الزمن السيء. وكما اخترعت مصطلحات جديدة لزمن غيرك مثل الاقتصاد المعرفي وحزمة الامان الاجتماعي والاجندة الوطنية والمناطق التنموية والتمكين الديمقراطي الذي اشرفت انت عليه فكان لنا ثلاثة نوافذ، فشلت ولم تحقق أي بارقة أمل، ثم قالوا بالتمكين عبر الدمج، فهل كان صالح بسيسوا جدك وسعيد باشا خير وعبدالباقي جمو وعزو البلعبكي ومعهم وجهاء البلقاء والكرك والخليل ونابلس في اسهامهم الوطني نتيجة مبادرة تمكين او دمج ؟ قطعا لا، بل كانوا ابناء التراب الوطني الذي استفوا التراب من أجله فأبقوا لنا وطنا ضيعته حكومات العقود الاخيرة، والتي ما أن يخرج الوزير منها حتى يصبح معارضة او مستشارا عند شركة اجنبية تستهدف الدولة وبقائها.

ولم يكن هناك مجلس اقتصادي اجتماعي يخطط ويجلب الناس ليسمعهم تقاريراً عن حالة البلاد، وماذا بعد؟ ما بعد أما ألا بُعداً لكل محاولات تصفية الروح الوطنية،

نحن يا دولة الرئيس نقول نعم لدولة الشرق العربي الأردني المدنية، ذلك ما قاله اسلافكم امثال محمد عزة دروزة وفؤاد سليم وعوني عبد الهادي واكرام زعيتر ومحمد نوري شفيق وغيرهم.

البلد يا دولة الرئيس بعهدتك وهي امانة تسأل عنها، لكن من يفقه البلد لا يأتي بمن أتيت بهم لنمنحك الثقة، البلد ليست سلعة في سوق تثمن بعدد الأصوات التي تأملها، البلد مستقبل ابنائنا الذين كرهوا كل الحكومات التي فشلت في رد الاعتبار لجهدهم في التعليم وحبهم لوطنهم. شبابنا كرهنا كثيرا آباء ومسؤولين لأننا لم نزرع لهم حتى يحصدون.

دولة الرئيس:

 نحن معك، إذا لزمت الحق والعدل والجرأة في طرد كل فاسد، ومعك ولسنا عليك إذا اوقف مهزلة اختيار من يتولون المناصب العليا، ونحن معك إذا حققت و بشكل سريع بسرقة التوفل والاختبارات الوطنية وملف نفط العراق وبورتو البحر الميت.

ونحن لسنا معك إذا لم تفتح ملفا واحدا مما ذكرت، لكننا نامل لك التوفيق.

السيد الرئيس

الزميلات والزملاء

 في الحساب القريب لا نتيجة غير الثقة، أيا ما كان حجمها، لكن و وفي الحساب البعيد أخشى من خذلان يكرر الاخفاق الموروث لحكومات سابقة، لا سمح الله، وان حصل  هذا الوضع، لا سمح الله، سيقودنا لنكوص المجتمع ونمو الهويات الفرعية ونضوب الولاء وتصاعد التطرف.

هذا النكوص، سيضاعف الكلفة الاقتصادية للامن اليومي والنهار الاردني، الذي يتداخل فيه المال مع السلطة فضلا عن الفساد العميم الذي اصبح المبدأ في عمل بعض المؤسسات.

وتأتينا دولة الرئيس بنص خلدوني، هل هو نية مُحدثة لحالة سلطانية ملكية، كنت اتمنى أن تستشهد بابن رشد، وتترك انتهازية ابن خلدون الذي قبل بوظيفة عند التتار وقبل يد الباغي تيمورلنك وخان دمشق؟

من يخون دمشق قد لا يصلح أن يذكر اسمه تحت هذه القبة، أدمشق تخان؟ والله صدق ذاك الصبي الذي قال لابي حنيفة ذات يوم وهو يمشي في أحد أزقة بغداد إن في سقوط العالم سقوط للعالم؟

دولة الرئيس وبواسطة سعادة رئيس المجلس

استعادة الكردي عنوان ولايتك العامة، والفقر اتعب الناس، والتعليم مشروعك الذي ندعم اصلاحك فيه، والعدالة تحتاج لرجال وقاده، والثقة في الأطراف وليست هنا؟  كلام قلته للحكومة السابقة وأكرره هنا.

 

 

السيد الرئيس

الزميلات والزملاء 

من حسن الطالع أن تكون هذه الحكومة وهذا المجلس، بداية لقرن جديدة لوطننا الحبيب بعد مائة عام، ومن الواجب القول بان ملفاتنا الكبيرة ما زالت دون انجاز فماذا عن الاستثمار في المحافظات، وماذا عن وهم التشغيل بدل التوظيف، والذي لم يكن إلا تنظيرا بلا نتائج، هل تتجرأ حكومتهم على أفكار من خارج الصندوق بفتح الاستثمار بالمحافظات وفي التعليم العالي دون شرط إلا الجودة في التعليم والشفافية في معاملة المستثمر، أردنيا كان أو غير أردني، وماذا عن المجالس اللامركزية في ذلك، والتي باتت جسما بلا روح وسلطة بلا سلطات، وما حقيقة الفشل في المشروع النووي وحقيقة الكعكة الصفراء ىالتي بشر بها النووي المخضرم خالد طوقان على حساب المشاريع الحقيقية في التعدين في أرض الجنوب.

أين الحكومة من الاستثمار في الصخر الزيتي بالكرك، اين قطار الزرقاء عمان، وأين التنمية الحقيقة في معان والطفيلة، وماذا عن أموال الجامعات ودعمها، والتي أضحت ممتلكات بعضها مرهونه للضمان الاجتماعي.

ماذا عن الكفاءات العلمية التي تهاجر، وماذا عن دارسي الطب في الخارج، هل نبقيهم عرضة للمخاطر، ونهب جيوب اهاليهم بالعملة الصعبة؟ وماذا عن استعادة السيادة الأردنية على أراضي الغمر والباقورة. وماذا عن ملفات الفساد في الفوسفات. وماذا عن تزوير نتائح التوفل في بعض الجامعات والتي قام بها أساتذة جامعيون اتقبل انت أن يدرس أبنائنا لصوص.

هل تجرأ حكومتكم اليوم وليس غدا على الإعلان عن أسماء كل الرؤوس الكبيرة والمتنفذين الذين أدخلوا الى البلد مصنع تزوير دخان كامل مع مطبعة دون حسيب أو رقيب، من أدخل ومن ساعد على ادخال هذا المصنع الذي أضاع على البلد ملايين الدنانير لن يتوانى عن ادخال متفجرات وصواريخ ارض ارض ، آي فساد بعد هذا الفساد ،

أين نحن من الإعلام الوطني، ولا أقول اعلام الدولة، هل يترك الناس وراء السويشال ميديا،  الشكر لا يكفيكم فرسان الحق واجهزتنا الامنية الاخرى على جهودكم .

هل قناة المملكة ممثل جديد لطبقة عمان الغربية ام للوطن كله، الذي وضعوه خبرا في شعارهم مقابل فريق القناة الذي وصفوا انفسهم “بالنحن”، أي سخافة اعلامية صاغت مثل هذا الترويج، وهل خضعت القناة للرقابة والشفافية في عطاءتها الفنية،

هل طورنا خطط استجابة وطنية لتحديات الراهن. واين مركز إدارة الازمات من كل ذلك ومن كل ما مر بنا.

اما وعودكم في بيانكم فجلها يعد بالدراسات، وهذا الوطن أكثر ما فيه من الدراسات والورق، واقل ما فيه التنفيذ وسلامة النوايا.

اما الجند والمؤسسات الأمنية فلا نقول بحقها إلا حماهم الله فهم جند حق وسياج منعة لا يجب أن يخضعوا لأي نقاش. ولن نسمح لآي صوت أن ينعق عليهم سواءَ من الداخل او الخارج .

  دولة الرئيس

اسمع كلاما عن عقد اجتماعي، ولدي جملة أسئلة،،، بعد تطوع بعض الاعلاميين  تعليمنا درساُ عنه، حتى وصل بأحد كتاب الغد التي لها نصيب في حكومتك ليقول” لننهي النقاش عن العقد الاجتماعي ونفكر كيف تستعيد الحكومة ولايتها العامة” فالأخ الكاتب ينصب نفسه مدعيا عاما على ما يجب ان نناقشه او لا ننقاشه، ونسي يساريته والحرية التي يرفع شعارها، إنه سقوط مهني ومصادرة على المطلوب

 

وأسئلتي دولة الرئيس إليكم هي

الم يكن صالح بسيسو جدك مثقفا حقوقيا عثمانيا ؟

ألم يكن عودة أبو تايه زعيم قبيلة محترمة ومثلة مثقال الفايز وحسين الطراونه وغيرهم ؟؟

ألم يكن علي سيدو الكردي كرديا في ثقافة عربية؟؟

ألم يكن توفيق أبو الهدى نتاج الحقبة العثمانية ومن رملة في فلسطين ؟؟

ألم يكن يوسف عزالدين طبيب الملك المؤسس من أصول لبنانية ؟؟

ألم يكن الشيخ  محمد الشنقيطي من موريتانيا في اصلة البعيد وزيرا مع رئيس حكومة درزي لبناني يعملا بكل وطنية لأجل البلد الناشئ أنذاك؟؟

الم تخلوا رئاسة الحكومة من أي شرق اردني حتى عام 1946؟؟

 

ذلك كله حدث لان الدولة الأردنية نشأت دولة ناضجة و لأننا كأردنيين ولدنا عروبيين وسقفنا أعلى من اليوم بالعروبة وعقدنا الاجتماعي ناجز وبدون خبرات البنك الدولي والمنظمات العابرة، وأولئك الذي اشرت لهم وغيرهم كثر وظفوا تجاربهم وخلعوا ولاءاتهم السلطوية العثمانية والقبلية الضيقة، ولبسوا قميص الدولة الجديدة الناشئة آنذاك، فكانت إمارة الشرق العربي ثم المملكة، ثم هي اليوم الدولة ذات العقود العشرة التي نجت من كل حرائق الإقليم، لقد كانت الدولة آنذاك أكثر سلامة في عقدها الاجتماعي القائم على التعددية واحترام القانون والتي مثلت غناها ورأس مالها.

ألم نكن أفضل حالاً، نعم، هذا عقدنا القديم الذي هو  أجمل من وصفتكم للمرحلة ( بالدولة الناضجة ). اعذرني دولة الرئيس ان أقول لكم ان حكوماتنا الحديثة للأسف قد وسمت الدولة الأردنية بالمراهقة السياسية بعد النضوج . فقد كانت الدولة الأردنية مع أمثال من ذكرت رجال سلطة ومعارضين أكثر نضوجاً مما نحن عليه الان.

عودوا للتاريخ واقرأوا تجربة الاردنيين مع دولتهم وحكمهم هم فهم لا يحتاجون لعقد جديد؟ إلا إذا كان هناك مشروع علاقة جديدة. وتصفية لبقايا الأردنيين لصالح شكل دولة جديد.

 

 

 

دولة الرئيس بواسطة رئيس المجلس الأكرم

قلت أنك تريد التوفير ولدي سؤال، هل تعرف موقع دائرة الإفتاء على قارعة شارع الأردن؟ في بناية ربما مستأجرة، لماذا لا تكون في مجمع دائرة قاضي القضاة الكبير، وللعلم فإن دائرة الإفتاء العام كانت تاريخيا جزءا من دوائر وزارة الأوقاف قبل ان يخترع لها وزير سابق حالة مستقلة ليتولاها، لكنه لم يفلح في مسعاه، وهنا فلنسأل معالي وزير الأوقاف الاستاذ الدكتور  أبو البصل فلدية الحقيقة.

واسال ألا تفكرون دولة الرئيس بالمغتربين الذين لا يهمهم تغريدات وزيرهم، فجلها لقاءات مع وزراء ومانحين لا تفيد المغترين بشيء وماذا عن  التعينات في وزارة الخارجية والتي ما زالت لغزاً كلغز الطاقة النووية والكعكة الصفراء وحكراً على أبناء المسؤولين والذوات ، بالطبع لا يصلح أبناء الحراثين ان يكونوا دبلوماسين فالدبلوماسية تورث ولا تعلم في بلدنا، والخارجية أصبحت اقطاعا في زمن المقاولات السياسية والعشاءات التي تحكم التعيينات فيها.

الأخوة الزميلات والزملاء

لا اناقش سيرة أي وزير على رأي سبق له، سواء كان في الحراك او في أعلى درجات الولاء، المعيار عندي وعند كثيرين هو الإنجاز، والأهم عدم التضليل و تشويه الثقة ومزاج الشارع، والتزوير هو مهمة اضطلعت بها استطلاعات الرأي، الم تقل الاستطلاعات أن الحكومة السابقة قادرة على أداء مهامهما، وان الفريق أقوى من الرئيس، وهي اليوم تكرر ذات اللعبة وتقول عكس ما قالت في الحكومة السابقة، بأن عنوان قوة الحكومة هو الرئيس الذي سيغطي بشخصه على ضعف الفريق، تلك احجية وسخافة بحق الوطن ترتكب برضى الحكومات وتواطئ المؤسسات.

دعني يا دولة الرئيس أوجه السؤال التالي :

ليس لي أي تحفظ او ضغينة او مصلحة شخصية مع أي وزير سابق او لاحق في هذه الحكومة ولكن السؤال المطروح : آلم تكن انت وخمسة عشر وزيراً في هذه الحكومة وزراء في مجلس وزراء الحكومة السابقة التي انهكت البلاد والعباد وقدمت مشروع قانون الضريبة المشؤوم!!! هل قدمتم استقالاتكم على ذلك النهج ؟ هل كان ذلك النهج هو النهج الشخصي لدولة الدكتور هاني الملقي ولم يجرأ آياً منكم على ان يقول له لا ؟؟ أيا ما كانت الإجابة فحتماً ستكون صادمة !!!!

أخيرا،

الوطن ليس ساحة اعتصام ولا مهرجان ولاحقل تجارب ، ولا وزير بشخصه وعائلته ولا شركة مقاولات، الوطن حلم مؤجل الاكتمال ما دامت النخب الفاسدة تتحكم، ومادامت الحكومات تعجز عن جلب اللصوص الكبيرة وتسلط جام غضبها على موظف بسيط.

الثقة لن تكون سبب بقاء او رحيل، سياتي الشباب ذات ليل او فجر لعمان ليوجعوا هذه الحكومات نقدا بسبب فشلها، وبسبب عجزها.

ذات فجر بين ندى السنابل سترتفع أصوات الغضب، وسينكسر حلم الوطن القوي بسبب ضعف المسؤولين، وستخرج الجموع لترمي كل حكومة عاجزة عن ضرب الفساد وتحقيق التنمية الحقيقية بلعنه النسيان والطرد المباح.

وستكرر الجموع صرخة وصفي الوطن ( الذين يعتقدون ان هذا البلد قد انتهى واهمون ، والذين يعتقدون ان هذا البلد بلا عزوة واهمون كذلك والذين يتصرفون بما يخص هذا البلد كانه جورعة مال داشر واهمون كذلك والذين يتصرفون كالفئران الخائفة على سفينة في بحر هائج سيغرقون هم كما تغرق الفئران وستبقى السفينة تمخر العباب الى شاطئ السلامة …. حينما يتعلق الأمر بالوطن لا فرق بين الخيانة والخطأ لان النتيجة هي ذاتها )

أخيرا،

أيها الحكومة خذي الثقة لكن أعطينا وطناً بلا فقر

خذي تذاكر الملكية المجانية كما فعل رئيس سابق لكن ابقى على راية الوطن واسمه نقيا.

خذي أيها الحكومة كل كذب الاستطلاعات لكن اتركي لنا منهاج التعليم بلا دجل وتطوير مصطنع.

المرتبكون في الوزارة هو شجر يابس في وطن عمره مائه عام

الشركات العابرة افتحوا لها الأبواب وابقوا لنا الجيش قويا

وقبل ان ترحلوا اتركوا لنا حطبا لدفئ الشتاء القادم فلربما لا نراكم وتكونوا قد رحلتهم قبل موسم توالد الأغنام

وقبل ان ترحلوا اطلبوا السماح من أطفال مخيم سوف وبقية المخيمات والقرى ممن هم أميون في الصف الخامس ولا يعرفون كلمة واحدة باللغة الإنجليزية.

وعطفاَ نهارنا المثقل بالفقر والإفلاس والوزراء المرتبكون، ولأجل اسقاط نهج الجباية العابر للحكومات، والأمل المفقود بالإصلاح، ولأجل الأمهات الصابرات والجدات العتاقى، ولأجل الشهداء من وصفي وحابس وحتى سائد وراشد،

وطالما الفار الأول من وجه العدالة خارج محبسه يصول ويجول، ولأجل المعلمين والمعلمات ولاجل القضاة والأطباء الغارقين بالديون، ولاجل دركي ينتصب كرمح ليحمي عورة الوطن، ولاجل فقرنا الجميل وغبار قمحنا ولاجل مدارس القرى الآيلة للسقوط، ولأجل جيل قتيبة وامثاله، فإن حجب الثقة إن بم يكون واجبا فهو أمر نثاب عليه لأنها أمانه فاحجبها وسيبقى في جيوب امهاتنا نوىً من تمر يلقين به على وجه كل وزير او فاسد لا يعرف قيمة وطنة وارضه.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق