الملك ولقاء الصحفيين .. اعتزاز بالجيش والأجهزة وحرص على “الحرية المسؤولة”

هلا أخبار – يبدي جلالة الملك عبد الله الثاني اعتزازاً واضحاً بالجهود التي بذلتها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في القضاء على الخلية الإرهابية أخيراً بعد تحديد موقعها خلال ساعات من عملية الفحيص.

كانت الخلية لتتموضع وتمتد لولا تدخل الأجهزة الأمنية التي وضعت حداً لحياتها، بعد أن حددت المخابرات العامة مخبأها وضربتها في وكرها.

لدى الملك الكثير والتفاصيل التي تدفعه للإعراب عن فخره بما آل إليه المشهد، مُجدّداً اعتزازه بالدور الذي لعبته دائرة المخابرات العامة في تعقب الخلية الإرهابية والقضاء عليها.

الملك الذي كان قد استمع لقيادات الجهاز حول العمل الميداني الذي أفضى إلى انهاء الخلية قبل إتساع رقعة عملياتها، يعلم أن الخلية كانت تتهيأ لضرب مواقع حيوية، بيد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من الإقتصاص منها وانهاء خطرها.

خلال اللقاء الذي جمع الملك بعدد من ممثلي قطاع الإعلام الإلكتروني ظهر الأحد، أثنى جلالته على تفاعل المسؤولين الرسميين مع الحدث وأشار إلى أهمية انسياب المعلومة لدى الأردنيين.

أبدى الملك اعجابه بتفاعل رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات مع تداعيات القضية الارهابية ومن ثم عقد مؤتمر صحفي، مثمناً إطلاع المواطنين على تفاصيل الأحداث.

الملك يرى أننا لا نزال على الطريق ولم نصل إلى نهايته في التفاعل الإعلامي مع القضايا المفصلية، ويلمح جلالته أهمية تدفق المعلومات التي هي العامل الأساس والرئيس في قطع الاشاعات ووأدها في مهدها.

ومن هذا المنطلق يعبر الملك عن إيمانه بدور الإعلام المهني الرزين في درء المخاطر من خلال دحض الشائعات ومسارعة نشر الوعي بالمعلومة الصادقة.

يؤكد جلالته على أهمية الانفتاح مع مختلف القطاعات وفاعليات المجتمع، ومن هذا المنطلق دعا المسؤولين في الديوان الملكي لتكثيف التواصل مع الجميع.

هذا الطرح الملكي يتفاعل معه المسؤولون العاملون اليوم في الديوان الملكي الهاشمي، ويرى الجميع أهمية استمرارية التواصل خلال المرحلة المقبلة.

يتفاعل جلالة الملك مع حديث الصحفيين حول ضرورة انسياب المعلومات بما يخدم توجهات الدولة والمصلحة العليا للوطن، ومن هذا المنطلق أبدى مرونة بالغة نحو عقد اللقاءات سواءً من خلال جلالته بشكل مباشر أو مع المسؤولين من محيطه.

الملك يرى أن للصحافة دوراً مهماً ولا يزال يتمسك بالشعار الذي طرحه في بواكير عهده “حرية سقفها السماء”، بيد أن جلالته يريد أن لا يغفل ممارسو المهنة الجزء الآخر الذي يقع على عاتقهم من خلال التحلي بـ “المسؤولية”، فالحلقة متكاملة لا يؤخذ منها غرض ويترك آخر.

في الحديث عن الحكومة، يؤمن جلالته بأن إطلاق أي حكم في المرحلة الحالية قد يكون مسبقاً لأوانه ولا يزال يشدد على ضرورة العمل الميداني والتواصل مع المواطنين وهو يرى أن الحكومة تنحو في هذا الجانب بشكل إيجابي.

ويأمل جلالته بأن ينهض مجلس النواب بدوره ومسؤولياته في هذه المرحلة، ولا يترك الملك محور الحديث عن المجلس وهو يؤشر على أمر إيجابي بقيام نائب بدوره في قضية الدخان، وهنا يلمح إلى أهمية تكاتف الجميع لمراقبة الفساد.

الملك يرى أنه لا يوجد هنالك ما يدعو للخشية من الحديث عن الفساد والتأشير عليه، لكنه يبدي قلقاً من بعض الانفلات الذي يحصل عند البعض ورمي الناس بالتهم جزافاً دون أدلة ما يؤدي إلى الإنزلاق إلى مهاوي “اغتيال الشخصية”

حديث الملك إلى الصحفيين كأي لقاء آخر يعقده جلالته يتسم بالحيوية والصراحة والشفافية دون مواربة، ويضع النقاط على الحروف.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق