الأمين العام للأمم المتحدة: “حل الدولتين” أصبح أبعد ما يكون عن التحقيق

 **  الناس باتوا يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة

** غوتيريش ينتقد غياب التعاون بين الدول ويصفه بأنه أصبح أكثر صعوبة

 ** الأمم المتحدة تمكنت من تجنيب العالم حرباً عالمية ثالثة

** هناك شعور بالغضب لعدم المقدرة على إنهاء الحروب في سوريا واليمن

** تجاهل حقوق الإنسان أثناء محاربة الإرهاب يغذي التطرف  

هلا أخبار- نيويورك– محمد الهباهبة- قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش، إن الناس باتوا يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة، فيما يتنامى الاستقطاب والشعبوية.

وبين الأمين العام، في كلمته خلال اليوم الأول للمداولات العامة لقمة الأمم المتحدة الـ 73 والتي شهدت مشاركة 35 رئيس دولة وحكومة، بين أن العالم على مدى عقود كثيرة أنشأ أُسساً قوية للتعاون الدولي، كما عملت البلدان معاً لبناء المؤسسات والأعراف والقواعد للنهوض بالمصالح المشتركة.

وانتقد غوتيريش غياب التعاون بين الدول، ووصفه بأنه أصبح أكثر صعوبة فضلاً عن الانقسامات الصارخة في مجلس الأمن.

ولفت الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من رفع مستويات معيشة الملايين، وحققت السلام في المناطق المضطربة، وتمكنت من تجنيب العالم حرب عالمية ثالثة.

وحذر الأمين العام من ازدياد الفوضى في النظام العالمي، خاصة وأن علاقات القوى أصبحت أقل وضوحاً في ضوء تقلص القيم ومحاضرة القيم المبادئ الديمقراطية.

وفي سياق تعليقه على مفارقاتٍ يشهدها العالم –حالياً-، قال: “إن العالم أصبح أكثر اتصالاً ببعضه، ولكن المجتمعات أضحت مجزأة بشكل أكبر ووسط تنامى التحديات الخارجية، يتجه الناس إلى الانغلاق”، مضيفاً: أن “التعددية تهاجم وقت تشتد فيه الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى”.

وشدد على أهمية العمل الجماعي الحكيم، بقوله: “لا يوجد طريق للتحرك قدماً بدون العمل الجماعي الحكيم من أجل الصالح العام.”، ذاكراً أنه الطريق الأمثل لإعادة بناء الثقة.

وأشار إلى وجود شعورٍ بالغضب نتيجة عدم المقدرة على إنهاء الحروب في سوريا واليمن وغيرهما من البلدان، بالإضافة إلى أن الروهينجا مازالوا في المنفى يتطلعون إلى العدالة والسلامة.

وعرج في كلمته على القضية الفلسطينية، قائلاً: إن الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالوا عالقين في صراع لانهائي، يبدو فيه حل الدولتين أبعد ما يكون عن التحقيق.

وانتقد بقاء الأسباب الجذرية للتشدد والتطرف العنيف، قائلاً: “إن الارهاب أصبح أكثر ترابطا مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة.”

ووصف الأمين العام الإستبداد بأنه يتنامى، “فيما يـُحتفل بالذكرى السبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، عاداً ذلك “بالخسارة لأجندة المكاسب لحقوق الإنسان”.

الأمين العام، حذر من ظواهر عالمية تتنامى نتيجة غياب حقوق الإنسان، بقوله: “من يرون الخطر في جيرانهم، قد يتسببون في ظهور تهديدات لم يكن لها وجود، أولئك الذين يغلقون حدودهم أمام الهجرة المنظمة، لا يفعلون سوى تغذية عمل المهربين”.

وأضاف: “من يتجاهلون حقوق الإنسان أثناء محاربة الإرهاب، يغذون التطرف الذي يحاولون القضاء عليه”، داعياً إلى التحرك إلى الأمام  بناء على الحقائق، “لا الخوف وعلى المنطق لا الوهم.”

الأمين أعرب عن شعوره بالتفاؤل في ختام كلمته، قائلاً: ” على الرغم من الفوضى والارتباك في العالم، فإنني أرى رياح الأمل في مختلف أنحاء العالم، والمستقبل يعتمد على التضامن”، مشددا على ضرورة إصلاح حالة انعدام الثقة وتنشيط العمل متعدد الأطراف.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق