الغرايبة: ندرس الأعباء المالية على قطاع الاتصالات لتحسين خدماته

هلا أخبار – قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى غرايبة أننا نواجه في الأردن مشكلات وتحديات عديدة، لكن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الجيد سيسهم بإيجاد حلول لها دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة، خصوصا تطبيقات الجيل الخامس، وهو ما تسهم فيه شركات تكنولوجيا عالمية.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على هامش مشاركته بفعالية نظمتها شركة هواوي في معرض جيتكس،أن الوزارة تطمح أن يكون لدينا تطبيقات الجيل الخامس بسرعة، “نعمل مع برنامج الإصلاح المالي على إعادة دراسة هيكلة الضريبية على قطاع الاتصالات وأسعار الترددات وكل أوضاع القطاع حتى نصل إلى نموذج قابل للحياة والاستمرار”.
وأكد أن الهدف من هذه الدراسة هو ضمان تقديم خدمات جيدة وتنافسية للمواطنين بالمقام الأول، وفي الوقت نفسه السماح بنمو أرباح القطاع ونمو عدد مشتركيه، وبالتالي نمو إيرادات الحكومة من نشاط القطاع نتيجة النمو الذي سيتحقق.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستنفذها الحكومة لتطبيق نظام فوترة وطني، قال الغرايبة “ندرس مع وزارة المالية تجارب 22 دولة أعضاء في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ،مضيفا “هي رحلة تحول لن تتم بيوم وليلة، ندرس الأنظمة وسنرى ما يناسب حالتنا في الأردن أو نصمم نظاما يتناسب معنا في ضوء التجارب العالمية يكون أقرب على قدرتنا لحل المشكلة”.
واضاف إن حل المشكلات ومواجهة التحديات يحتاج إلى استثمارات، والتكنولوجيا تساعد في إيجاد حلول تدريجية لها وبتكلفة أقل وكفاءة وفاعلية أكثر،مشددا على أهمية تعاون الشركات العالمية مع الأردن، وفي مقدمتها شركة هواوي، التي اسهمت إلى جانب شركات أخرى، في توفير بنية تحتية تمكن من استخدامات أفضل للتكنولوجيا ونقل المعرفة وتدريب الخريجين الأردنيين وتهيئتهم لسوق العمل.
وبين على هامش مشاركته في معرض جيتكس، الذي يختتم اعماله يوم غد الخميس، أن الحكومة حددت قطاعات تعاني من مشكلات، وسيتم إيجاد حلول لها عبر توفير واتاحة جميع البيانات التي من الممكن تحليلها وإيجاد الحلول التقنية المناسب لها.
وقال الغرايبة “البيانات منجم يمكن استغلاله، الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي أدوات لاستغلال هذه البيانات،و قريبا سنطرح عطاء لتوفير حجم أكبر من البيانات عن قطاع النقل وغيره من القطاعات، وستكون متوفرة للمفكرين والمبدعين حتى يتمكنوا من تحليلها وابتكار طرق تساعد في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهنا”،موضحا انه سيكون من واجبنا في الوزارة وفي الحكومة توفير البيانات وفتح المجال لتحديد المشكلات التي تواجهنا واتاحة الفرص لطرح الحلول المناسبة لها.
وحول المشاركة الأردنية في المعرض، قال الوزير إن تنظيم المعرض بهذا المستوى من النجاح يحسب لدولة الإمارات العربية الشقيقة ،معيدا للذاكرة نجاح الأردن في السابق بتنظيم فعاليات إقليمية ودولية .
وقال إن المشاركة أتاحت الفرصة للتعرف على خبراء جدد، ومشاركة هواوي الغنية مكنت من الاطلاع على تقنيات وتطبيقات “لا زلنا (في الأردن) نخطط لها، ونريد أن نتحرك بخطى سريعة وقفزات حتى نعوض ما فاتنا، ما رأيناه هنا يلهمنا بأن هناك إمكانات كبيرة ويجب أن تعمل لتساعد في حل مشكلاتنا”، مؤكدا أن التكنولوجيا هي الحل “فالتنمية لم تَعُد تحديا تكنولوجيا، بل هي إرادة وقرار بوضعها في استخدام المواطنين حتى نسير خطوات للأمام”.
وردا على سؤال حول توفير البيئة الممكنة فنيا وتشريعيا، قال الوزير “سنعمل على تمكين الأردنيين من استخدام التكنولوجيا بأكثر قدر ممكن، لأنه لا يوجد لدينا بدائل أخرى ..البدائل تحتاج إلى تمويل أعلى مما هو متاح، لذلك لا يوجد أمامنا إلا أن نستخدم التكنولوجيا في النقل والزراعة والصناعة والطاقة وغيرها؛ فالتكنولوجيا هي الممكن لكل القطاعات”.،مؤكدا أن التعليم في الجامعات غير كاف لوحده، ونحتاج إلى تطوير مهارات الطلاب والخريجين حتى يكونوا جاهزين لسوق العمل وأن ينافسوا أهم اللاعبين في هذا المجال.
وقال “لا توجد حدود تمنع المهارات من الحركة، الأردني سيتنافس مع كل العالم وهذا ما يجب على الطالب الأردني فهمه وأن يهيئ نفسه له”.
وردا على سؤال حول مسؤولية التدريب، قال إنها مسؤولية مشتركة، على الحكومة والقطاع الخاص من جهة ومسؤولية ذاتيه على الشباب، من جهة أخرى كون مفاتيح المعرفة متاحه ويمكن بعدها التحول للتدريب العملي التقني عالي المستوى،مشيرا إلى تعاون شركات عالمية مع الوزارة في مجال التدريب والتأهيل ونقل المعرفة في مقدمتها شركة هواوي وبالو التو نتوركس.
وقال إن التعاون مع هواوي تمثل في إدارة برنامج مع جامعتي الحسين التقنية و مؤتة حيث تم تدريب الكثير من الطلاب، وهو ما نقدره لهواوي ولكل شركائنا في القطاع الخاص الذين يزودونا بأدوات لمواجهة المستقبل، ونتمكن من المضي في طريقنا.
أما التعاون مع بالو التو فقد تمثل، حسب الوزير الغرايبة، بالتعاون بافتتاح 5 أكاديميات للأمن الإلكتروني (سايبر سيكيورتي) تقوم على التعليم المجاني في الشمال والوسط والجنوب، منوها أن التأهيل والتدريب في هذا المجال يمثل أهمية محليا وعالميا، لاسيما وأن العالم يحتاج لحوالي 5ر3 مليون وظيفة في مجال الأمن السيبراني خلال العامين المقبلين.
ودعا الغرايبة الشركات التي لديها قدرة واستطاعة أن تستثمر في أبناء الأردن “الذين سيسهمون مستقبلا في تطور هذه الشركات”، موضحا أن الوزارة أعلنت عن فتح 196 محطة معرفة في مختلف مناطق المملكة، كمساحات عمل مشترك أمام هذه الشركات، في حال رغبت بتوظيف أي شاب من المحافظات، لتكون مكاتب لهم. (بترا)





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق