خوري يطلب من “الخارجية” تفاصيل كاملة حول مصير “الخوذ البيضاء”
هلا أخبار – دعا النائب طارق خوري وزارة الخارجية وضع الأردنيين بصورة تعاطي المملكة مع ملف “الخوذ البيضاء”.
وأضاف خوري: “نحن في ورطة فقد استقبلنا هؤلاء على أساس إعادة توطينهم في دول غربية، وهو ما لم يحصل حتى اللحظة”، وزاد ” “لا نعرف الإجراءات المتخذة حكومياً من قبل الخارجية وعليها كشف التفاصيل للرأي العام”.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق اليوم بأن الدول الغربية تخشى استقبال عناصر “الخوذ البيضاء” على أراضيها بعد أن اطلعت على تفاصيل عملهم في سوريا.
وأشار لافروف في حديث لقناة “يورونيوز” إلى أن بعض الدول الغربية قررت قبل 3 أشهر “إنقاذ” عناصر “الخوذ البيضاء” جنوبي سوريا، وطلبت من الأردن استقبال نحو 400 منهم بشكل مؤقت.
وتابع لافروف أنه كان من المتوقع أن يقوم بإيوائهم “البريطانيون والكنديون والألمان والهولنديون. ومرت 3 أشهر، لكنهم ما زالوا موجودين هناك (في الأردن)”.
وقال لافروف: “حسب معلوماتنا، فإن الدول الغربية التي وعدت الأردن بإيواء هؤلاء الأشخاص في أوروبا وكندا، بدأت بالاطلاع على الملفات الشخصية لعناصر “الخوذ البيضاء” وشعرت بالرعب. وتدفع خلفياتهم الإجرامية للتفكير في أن الدول الأوروبية تخشى استقبالهم”.
*
وقالت المصادر في حينه لـ “هلا أخبار” إن جماعة “الخوذ البيضاء” ستغادر المملكة قبل انقضاء مدة ال 90 يوماً التي جرى الاتفاق عليها مع دول تعهدت باعادة توطينهم لديها، وتوقعت أن تغادر الدفعة الأولى خلال أيام .
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي قبل 3 شهور في أعقاب عملية الاجلاء لجماعة الخوذ البيضاء “إن الأردن سمح للأمم المتحدة لأسباب إنسانية بتنظيم مرور سوريين دخلوا من الجولان المحتل”.
وأضاف الصفدي في رده على سؤال عبر تويتر، أن عمّان أذنت بدخول السوريين بعد أن قدّمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهداً قانونياً ملزماً بتوطينهم خلال ثلاثة أشهر، وأشار الوزير إلى أن العدد الذي طُلب منهم هو ثمانمئة، لكنّ الرقم الفعلي استقر عند 422 ناشطا.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت بتاريخ 22 / 7 / 2018م الموافقة على طلب مرور عناصر الدفاع المدني السوري “لأسباب إنسانية بحتة”، إذ كانوا يعملون في مجال الإنقاذ بمناطق تسيطر عليها المعارضة واضطروا للفرار من النظام بعد اقتحام قواته تلك المناطق.
وقالت الوزارة في حينها على لسان الناطق المتحدث باسمها محمد الكايد إلى أن تنظيم عملية مرور السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، دون أي التزامات على الأردن.