“مفوضية اللاجئين”: 3852 لاجئاً سورياً عادوا إلى بلادهم منذ إعادة فتح الحدود

** “المفوضية”: 50% من اللاجئين العائدين منذ فتح الحدود من درعا

**17 ألف لاجئ سوري في الأردن عاد إلى بلده منذ 2016

** “المفوضية”: العودة تتم بشكل طوعي، وسعيدون بالنهج الأردني

** “المفوضية” تتوقع زيادة أعداد اللاجئين العائدين لبلدهم خلال الربيع

** “المفوضية”: دعم سوريا لا يجب أن يكون على حساب البلدان المضيفة

هلا أخبار – قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفير إن 3852 لاجئاً سورياً في الأردن عاد إلى بلده منذ اعادة فتح الحدود في 15 من تشرين أول الماضي، نافياً التقارير التي تتحدث عن عودة 30 ألأف لاجئ سوري إلى بلده، مؤكداً أن هذا الرقم يمثل الحركة العامة عبر معبر جابر – نصيب دون تمييز جنسية المغادر.

وأضاف أن الحكومة الأردنية سجلت عودة 4300 لاجئ، معللاً سبب الاختلاف بين أرقام الحكومة الأردنية وأرقام المفوضية إلى عودة لاجئين غير مسجلين رسمياً لدى المفوضية بصفتهم لاجئين.

ولفت إلى أن المفوضية سجلت عودة 17 ألف لاجئ سوري إلى بلده منذ عام 2016 وحتى حزيران في 2018، لافتاً إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري وحتى نهاية آيار الماضي عاد 1800 لاجئ سوري فقط إلى بلده، معللاً السبب بالوضع الأمني في مناطق معينة بالداخل السوري.

سيفير أوضح أن 50% من اللاجئين العائدين منذ إعادة فتح الحدود من منطقة درعا والتي شهدت استقراراً نسبياً خلال الأشهر الماضية، مؤكداً ضرورة دعم اللاجئين في العوة لمناطقهم عندما تكون الأوضاع هناك آمنة.

وأشار إلى أن المفوضية تعمل مع الحكومة الأردنية على تعزيز قدرات موظفي الحدود على إدارة عملية العودة ومساعدة العائدين وتوفير المعلومات لهم.

وشدد على أن العودة حالياً تتم بشكل طوعي، معرباً عن سعادته بالنهج الأردني الذي ينص صراحة على طوعية العودة للاجئين، مؤكداً عدم وجود ضغط على اللاجئين للعودة لديارهم، مبدياً قلقه من قلة التمويل الذي تحصل عليه المفوضية وتسببه بزيادة الضغط على اللاجئين للعودة إلى وطنهم.

وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا تختلف من منطقة إلى أخرى، ومن واجب المفوضية تقديم الاجابة عن الوضع عن سؤالها وذلك لمساعدة اللاجئ السوري على اتخاذ قراره بالعودة أو البقاء في الأردن.

وتوقع سيفير أن تزداد أعداد اللاجئين العائدين لسوريا في فصل الربيع، مبيناً أن العائق الرئيسي أمام عودة اللاجئين حالياً حاجتهم إلى وثائق سليمة من أجل العودة وهذا أمر مكلف، حيث عليهم التوجه إلى السفارة السورية وتصويب وضعهم القانوني، ودفع ثمن وثائق مثل جوازات السفر عند الحاجة.

وأعرب عن أمله بأن يعود الاستقرار لسوريا في الفترة المقبلة حتى تتمكن المفوضية من نصح اللاجئين حول العودة، مستدركاً أن هذا الأمر يحتاج وقتاً طويلاً وذلك لحاجة سوريا إلى إعادة إعمار كبير، ومعظم اللاجئين السوريين في الأردن أتوا من مناطق دمرت بها منازلهم.

وناشد سيفير المانحين للاستمرار في تمويل برامج المفوضية في البلدان المضيفة في العام 2019، حيث إن الوقت لم يحن لفك الإرتباط، مؤكداً ضرورة دعم سوريا ولكن هذا الدعم لا يجب أن يكون على حساب الدول المضيفة.

وأعرب عن قلقه من توفر التمويل الكافي للمفوضية خلال العام 2019 وذلك لحاجة سوريا لتمويل لتغطية تكاليف إعادة البناء.

وأكد سيفير وجود مخصصات تبلغ 19 مليون دينار لتمويل حاجة 70 ألف أسرة لاجئة في الأردن خلال فصل الشتاء، حيث ستقوم المفوضية بمنح هذه الأسر مساعدات نقدية لشراء حاجات الشتاء الأساسية.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق