أبو رمان يتعهّد بمقاضاة شبكة “نيتفليكس”

هلا أخبار – تعهّد النائب معتز أبو رمان بمقاضاة شبكة “نيتفليكس” الأمريكية، على خلفية مسلسل (جن) المثير للجدل.

وقال أبو رمان في بيان أصدره الجمعة وأرسل منه نسخة إلى “هلا أخبار”: طالعتنا نيتفليكس برسالة تحذر فيها بأنها ستقاضي المجتمع الأردني لحماية طاقم العمل من الانتقاد، وتصفنا بالمتنمرين”.

وتساءل “ماذا وراء (جن)؟”، ليقول “صُدِمَ الأردنيون بما شاهدوه من انحطاط في المحتوى الاخلاقي للمسلسل، لكن الأمر لا يتوقف عند الإباحية والمشاهد الساخنة والشذوذ في مجرد عرض سينمائي، قد تجده في مسلسلات هابطة عديدة، بل إن الرسالة قد تكون أبعد من ذلك بكثير”.

وأضاف “إن (جن) يعتبر أول مسلسل بمحتوى عربي يتم إنتاجه من قبل شركة نيتفليكس العالمية، وهو أول مسلسل عربي يتم فيه إظهار مجتمع محافظ بالصورة التي تعكس الانفتاح الغربي بكل أبعاده، (جن) أول مسلسل عربي يتجاوز اللغة العامية إلى اللغة السوقية المبتذلة بألفاظ مشينة لم يسبق إليها اَي إنتاج درامي عربي سابقا”.

وتابع أبو رمان “أخطر ما فيه أن المسلسل موجه إلى فئة المراهقين  بالأخص النشأ الجديد (أجيال المستقبل)، وقد تقصد المنتج هنا لانجاح أهدافه أن يكون جميع الأبطال اردنيين حتى يضفي الصبغة الأردنية عليه لكل من سيتابعه، وليس من باب الصدفة أن يتم اختيار البترا فهي المعلم  السياحي الأول في الاْردن”.

وتساءل “فهل كان المسلسل هادف؟”، ليقول “نعم هادف إلى ترويج الانفتاح الإباحي والعلاقات غير السوية والتخلي عن الوازع الأخلاقي من خلال تصوير الأمر أنه اعتيادي في مدارسنا، فصور رحلة صفية من عدة مدارس بعمان الغربية، ومن ثم يظهر التنمر إلى حد “الشذوذ” ( اعتذر هنا عن الوصف القميء لواقع المسلسل الذي سأعرضه عليكم الآن)”. 

وزاد “أحد المقاطع يُظهر مجموعة من المراهقين يتبولون على صديقهم!! و هو في حفرة ويستجدي منهم انقاذه”، ويتابع النائب “لقد استأت كثيراً، من بعض المتبرجين والمتبرجات الذين انبروا لتصوير العمل اللاخلافي بأنه عمل ابداعي وانجاز مفتخر للفن وللدراما الأردنية”.

وأضاف “فهولاء هم أدوات مكملة لهذا العمل، يأدون دوراً لا يقل خطورة بتصوير الأمر أنه عمل فني إبداعي !! من اجل ترويج المشهد التمثيلي على أنه الواقع الذي نعيشه وإقناع الشباب بذلك، لكن الحقيقة مختلفة تماماً وخسأ مسعاهم، فالاْردن بلد محافظ بالفطرة الانسانية و تقاليده وتاريخه وليس بالوازع الديني فقط”.

وقال النائب “عندما سكت أهل الحق عن أهل الباطل ، ظن أهل الباطل انهم على حق، فأن تمارس الانحطاط والرذيله على شكل عمل فني مع أمثالك من طاقم المسلسل  أمر يعنيك  وحدك طالما يبقى في حظيرتك وبيئتك الخاصة وقد يعني من ربّاك والذي لم يحسن تربيتك، أما أن تعكس صورة عن المجتمع بأبشع أنواع الرذيلة، وفي أجمل معالمه السياحية والتراثية، فأنت قد أسأت إلى مجتمع بأكمله، وإلى منظومة القيم فيه”.

وزاد النائب أبو رمان “هنالك فرق كبير بين من يرتكب  الفاحشة ومن “يجاهر  بها” والأخطر من كليهما “من يروج لها “، هنالك فرق كبير بين الحرية والإباحية، ما شاهدناه عدا عن المقاطع الساخنة، كانت هنالك مناظر وممارسات شاذة ومقززة، فعن اَي حرية تتكلمون؟”. 

وختم أبو رمان “أقول بموجب دوري الدستوري والرقابي إنه لا بد من أن يلاحق قانونياً، كل من ساهم في انتاج هذا العمل، حيث إن فيه تجاوزاً صريحاً لقانون العقوبات في عدة  مواد و منها خدش الحياء العام وإثارة القلق والفتن، والإساءة لسمعة الاْردن محلياً ودولياً، ويؤثر ذلك على منظومة التربية والأخلاق لأجيالنا عماد الوطن ومستقبله وهم شبابه الذين هم أغلى كنوزه، فأنتم  مدانون أخلاقياً وثقافياً لكل فرد في المجتمع الأردني”.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق