الملك يهاتف والد الطالب المتفوّق الفقيد العزايزة

** العزايزة : انحرمنا من الفرحة بعد دهس محمد، وعلى السائقين تقوى الله

هلا أخبار – كشف وصفي العزايزة والد الطالب محمد الذي قضى في حادث سير قبل نحو أسبوع من إعلان نتائج التوجيهي، عن مكالمة هاتفية تلقاها من جلالة الملك بعد إعلان نتائج الثانوية العامة.

وأعلنت نتائج الثانوية العامة صباح يوم الخميس الماضي، وقد حاز الطالب العزايزة على معدل مرتفع 98.4 %، وحظي بتعاطف واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وصفي العزايزة في حديث لـ “هلا أخبار” الأحد إن جلالة الملك هاتفه للتخفيف من ألمه ومصابه، “لم أتوقع أن يتصل بي جلالة الملك، لقد تحدث معي سيد البلاد وقدّم التعازي بوفاة محمد”.

وأضاف “قال لي جلالة الملك إنه تابع قصة وفاة محمد التي أحدثت صدمة لدى الجميع، وأحببت أن أخفف عنك المصاب بفاجعة الموت، وبفاجعة غيابه أيضاً وقت إعلان النتائج، حيث كانت علاماته مرتفعة”، وزاد “قال الملك حينما رأيت كشف علاماته قدّرت حجم المأساة”.

وبين العزايزة أنه ثمّن خطوة جلالة الملك ومبادرته في الاتصال معه، وقال “لم أتوقع هذا الاتصال من رأس البلاد وهذه من شمائل الهاشميين ومكارمهم، وقد شكرت جلالته”.

وأهدى العزايزة نجاح ابنه قائلاً “أهدي النجاح إلى الملك وزملاء محمد ولأقرانه”، وزاد “يجب أن يعرف الجميع إلى أي درجة يمكن أن يرفع العلم صاحبه ولأي مكانة، فلم أتوقع أن اتحادث مع جلالة الملك الذي قال لي يمكنك التواصل معنا بأي لحظة، وأي شيء تحتاجه نحن في خدمتكم”.

وقال وصفي العزايزة إن ابنه البالغ من العمر (18) عاماً توفي قبل نتائج الثانوية العامة بأسبوع، وهو في طريقه إلى مسجد الصحابة في لواء الرمثا.

وشدد على أهمية أن تأخذ فئة الشباب الحيطة والحذر في قيادة مركباتهم خشية وقوع حوادث سير، مبيناً أن حادث الدهس الذي طال ابنه أحدث صدمة للعائلة ولأصدقائه.

وقال “كنا ننتظر الفرحة بعلامات محمد بالتوجيهي كعائلته ومحبيه وأصدقائه، لكن الجميع انحرم منها نتيجة حادث السير”، وأضاف “هنالك من راح مثل محمد بسبب الطيش والتهور، وعلى المتهورين تقوى الله في أفعالهم”.

وزاد العزايزة “قد يدمر حادث سير عائلة بأكملها لأن المصاب أو المتوفى ربما يكون المعيل الوحيد لها، فضلاً عن الضرر المعنوي الذي يصيب أهله وذويه، كما أن الحادث قد يقضي على شاب وضعت أسرته دم قلبها عليه، فيؤخذ برمشة عين”.

وختم حديثه “من باب الإرشاد والنصائح لا بد أن يلتزم الجميع على الطرقات، فالسيارة أداة نقل وليست أداة قتل، وأقدم كلماتي هذه لعلها تنفع الغير”.

  





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق