الصفدي: أبلغنا السفير الإسرائيلي رسالة حازمة

هلا أخبار – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة حازمة.

وأضاف خلال حديث أمام مجلس النواب ظهر اليوم الاثنين لمناقشة موضوع انتهاكات واقتحامات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الاقصى: “أدنا تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي حول “الأقصى”، والأردن يترجم موقفه فعلاً وجهداً مستمراً لا ينقطع لحماية هوية القدس العربية، الإسلامية والمسيحية، وندين بالمطلق الاستفزازات العبثية لتغيير الوضع القائم”. 

وتاليا نص كلمته: 

سيدي الرئيس،

حضرات النواب المحترمين،

أعلنه سيدي صاحب الجلالة الهاشمية موقفا أردنيا لا يتزعزع؛ القدس خط أحمر وأكدها جلالته ثابتا أردنيا لا يتغير؛ حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة مسؤولية وأمانة يكرّس الوصي عليها كل إمكانات المملكة لتأديتها.

هذا هو موقفنا وهذه هي ثوابتنا التي نجمع عليها جميعا في المملكة الأردنية الهاشمية ونترجمها فعلا دائما لا يتوقف وجهودا مستمرة لا تنقطع لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف وحماية هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية من محاولات سلطات الاحتلال تغييرها.

حماية المقدسات ليست تحركا منعزلا ردا على طارئ، هي عمل دؤوب وسياسة متواصلة للمملكة عبر الاشتباك المباشر مع سلطات الاحتلال ومن خلال المؤسسات والمنظمات الدولية وتوظيف علاقات الأردن الدولية ومكانته لبناء موقف دولي يضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها للمقدسات وخرقها للقانون الدولي.

كلكم تعرفون على سبيل المثال القرارات التي استصدرتها المملكة بالتعاون مع أشقائنا في دولة فلسطين في منظمة اليونسكو في القدس وتعرفون الجهود التي قادها ويقودها جلالة الملك في مجلس الأمن الدولي وفي المنظمات الدولية وفي كل المحافل الدولية من اجل إسناد أشقائنا الفلسطينيين والدفاع عن القدس وتحصيل حقوق أشقائنا كاملة غير منقوصة.

سيدي الرئيس،

حضرات النواب المحترمين،

يقوم الأردن بكل ما يستطيع لحماية المقدسات ومواجهة الاجراءات الاسرائيلية العبثية التي تستهدفها وندين بالمطلق ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية العبثية وخرقها المستمر للقانون الدولي ومحاولاتها تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ونحذر من ان هذه الممارسات لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر وتفجر الأوضاع ما يهدد الأمن والسلم الدوليين”.

وتابع: “أوصلت الحكومة موقفنا إلى السلطات الاسرائيلية قبل انتهاك المتطرفين للحرم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومذ ذاك أصدرت الحكومة عديد بيانات عبرت عن إدانة المملكة ممارسة سلطات الاحتلال وكثفت اتصالاتها مع المجتمع الدولي وكان آخر هذه الاتصالات لقاء أمس بوزارة الخارجية مع السفراء المعتمدين للاتحاد الأوروبي لتعرية الانتهاكات الاسرائيلية ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء الخطر الذي تمثله الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة ومقدساتها”.

وأضاف: “استدعت أيضا وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الإسرائيلي لتأكيد إدانة المملكة ورفضها الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، وأبلغته رسالة حازمة لنقلها فورا إلى حكومته تتضمن المطالبة بالوقف الفوري للانتهاكات الاسرائيلية ولجميع المحاولات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم والتحذير من تبعات هذه الإجراءات اللاشرعية، وأبلغته إدانة المملكة لتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى، واكدت الحكومة على أن المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة وصلاة للمسلمين فقط، كما شددت الحكومة على إدانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد الأقصى ومنع دخول المصلين إليه أو وضع قيود على ذلك تحت أي ذريعة أو حجة وفي مختلف الظروف.

وشددت الحكومة على ضرورة احترام اسرائيل التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.

وعلى الأرض، تقوم إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، بصفتها السلطة الحصرية المسؤولة عن إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك بكل ما تستطيع أيضا للحفاظ على المقدسات وحمايتها بالتنسيق مع القوة الفلسطينية والمقدسية.

وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، اتخذت الحكومة عديد قرارات وإجراءات عملية لدعم أشقائنا المقدسيين الذين يشكلون بصمودهم وتضحياتهم خط الدفاع الأول عن المقدسات والمساعدة في تثبيتهم على أرضهم، مشيرا إلى أن هذه الاجراءات أعلنت أكثر من مرة سواء في ما يتعلق بجوازات السفر أو بالسفر أو بإعمار المدارس أو بتوظيف حرس المسجد الأقصى وغير ذلك من الاجراءات الواضحة للجميع.

سيدي الرئيس،

حضرات النواب المحترمين،

القدس كما أكد جلالة الملك هي مفتاح السلام الذي لن يتحقق شاملا ودائما من دون تحررها من الاحتلال عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ندرك ان الأوضاع خطرة. وان التحديات كبيرة. لكن مواقفنا صلبة وجهودنا لمواجهتها لن تتوقف. وستستمر المملكة في العمل عبر جميع الوسائل المتاحة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المقدسات، بالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين، وبالتعاون والعمل مع أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقائنا في المجتمع الدولي.

وكنا دائما واضحين، فالسيادة على القدس المحتلة فلسطينية. والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية هاشمية. وحماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية مسؤولية أردنية، فلسطينية، عربية، إسلامية ودولية.

والاردن مستمر، بمتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، بجهوده ليس فقط لحماية القدس ومقدساتها بل الصراع بكليته، وهنا نُذكر بما قاله جلالة الملك بانه لا سلام ولا امن ولا استقرار الا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق