مشاهد من الباقورة.. تزاحم وسائل الإعلام لالتقاط الصور وعرب يزورون الموقع

هلا أخبار – أخذ الزوار يؤمون موقع الباقورة شمالي الأردن بعد يومين من إعلان إنهاء الملحقين الخاصين بأراضي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام.

وجال فريق “هلا أخبار” الباقورة نهار الثلاثاء غداة يوم من زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للمنطقة، حيث بدأت حركة زيارة نشطة أشبه بـ”السياحية” للاطلاع على المكان.

وعند النقطة العسكرية يتم تدقيق طلبات وسائل الإعلام التي ترغب بزيارة الموقع لغايات التصوير، حيث يوجد بحوزة النقطة العشرات من طلبات وسائل الإعلام المسموح لها بالعبور.

إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام يمكن رصد أعداد من السيارات التي يستقلها مواطنون والذين جاءوا لاستطلاع المكان، وكان لافتاً وجود مواطن خليجي وزوجته طلبا الدخول إلى المنطقة وقد سمح لهما بالعبور بسيارتهما.

ويتجمع عدد من المواطنين حيث يتم نقلهم في حافلة إلى منطقة (برج العلم) المطلة على نهر الأردن، وفي أثناء الطريق يمكن التوقف عند النقطة الحدودية المعروفة باسم (بوابة السلام).

وتواجد في الموقع فريق برنامج (يسعد صباحك) الذي صوّر في المكان وسيبث جولته صباح يوم الجمعة عبر شاشة التلفزيون الأردني.

وخصص الجيش العربي موقعاً لاستقبال الزوار حيث نصبت سرادق في التلة المرتفعة التي كان جلالة الملك زارها ظهر الإثنين وصلّى فيها برفقة ولي العهد وقيادات وضباط وأفراد من الجيش العربي.

ومن أعلى التلة يمكن رصد قطع الأراضي التي خصصت لغايات النفع لمدة 25 سنة قبل أن تنتهي بحلول الأحد الماضي، وفق ما أعلن الملك في خطاب العرش أمام مجلس الأمة.

وتبلغ مساحة الأراضي التي كانت ضمن الملحق 820 دونماً تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، داخل أراضي المملكة، وهي أرض احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام العام 1994م.

والباقورة تقع ضمن أراضٍ كانت الحكومة الأردنية قد خصصتها عام 1928 لــ (شركة كهرباء فلسطين محدودة الضمان) مقابل دفع مبلغ مالي محدد، وهي شركة مسجّلة لدى إمارة شرق الأردن آنذاك/ نظارة العدليّة، من أجل إقامة (مشروع روتنبيرغ) لتوليد الكهرباء، وآلت ملكية الأرض فيما بعد لأشخاص حملوا الجنسية الإسرائيلية بعد عام 1948.

بموجب الملحقين 1/ب و1/ج من اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية تم إخضاع منطقتي الباقورة والغمر لنظام خاص على أساس مؤقت كما جاء في نص الملحقين، ومدته 25 عاماً، وهنالك نصوص واضحة ومباشرة تؤكد على السيادة الأردنية على المنطقتين منذ إقرار اتفاقية السلام بين البلدين، كما أن جميع التفاصيل المرتبطة بالنظام الخاص المُطبّق على المنطقتين كان منصوص عليها في الملحقين المذكورين.

ولم يتم رفع العلم لأول مرّة يوم الأحد الماضي بل كان مرفوعاً منذ العام 1994م، وما جرى استبدال العلم في ذلك اليوم بالتزامن مع إعلان جلالة الملك انتهاء الملحقين.

ولم تقم الحكومة الأردنية على الإطلاق بتأجير أية أراض للحكومة الإسرائيلية أو لغيرها بموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، التي أقرّها مجلس النواب الأردني بتاريخ 5/11/1994، وليس هناك “اتفاقية تأجير” بخصوص أراضي الباقورة والغمر، بل كان هنالك انتفاع.

ومنذ إقرار اتفاقية السلام، تُشرف القوات المسلحة الأردنية بالكامل على المنطقتين، وكان يدخل المزارعون الإسرائيليون ويخرجون إلى المنطقة من خلال النقاط العسكرية الأردنية بالتنسيق بين الجانبين الأردني والإسرائيلي وبعد الحصول على التصاريح الأمنية وموافقة القوات المسلحة الأردنية عليها.

وبعد إعلان انتهاء الملحقين فإنه يتوجب على من لديه ملكيات خاصة طلب الدخول إلى الأراضي عبر المنافذ الحدودية وبعد الحصول على تأشيرة دخول من سفارة الأردن في تل أبيب، ما يعني منع دخول المزارعين عبر البوابة الصفراء المقابلة لبوابة السلام كما كان يحصل في السابق، حيث أصبحت البوابة الأردنية مغلقة أمامهم.

وألغيت بموجب انتهاء العمل بالملحقين التسهيلات التي كانت قد أعطيت للجانب الإسرائيلي في قضايا تتعلق بسهولة الحركة والمجال الجمركي والشُرطي والجنائي، وكانت المنطقتان (الباقورة والغمر) تخضعان للنظام الضريبي الأردني (تماماً كبقية أراضي المملكة) ولكن دون فرض ضرائب أو رسوم تمييزية عليها وعلى الأنشطة ضمنهما.

 

 





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق