الرزاز: حوالي 40 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم ولن نجبر أحداً على العودة قبل ضمان الأمن هناك (فيديو)

 هلا أخبار- قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إنّ الأردن استطاع تخفيف حدة التأثر عليه بالمنطقة من الظروف المحيطة.

وبين في مقابلة مع “يورو نيوز” يوم الخميس، على هامش مشاركته في أعمال منتدى “دافوس”؛ أنّ الأردن استطاع الصمود سياسياً واقتصادياً، ويشهد نمواً اقتصادياً.

وأشار الرزاز إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في ترسيخ الاستقرار السياسي، موضحاً أنّ الأردن طور خطة على مدار 5 أعوامٍ لتقليل الآثار السلبية على الاقتصاد والاستثمار بالشباب بشكل أفضل.

وقال الزاز، إن الأردن لديه شباب متعلم وذو خبرات عالية ونسبة بطالة مرتفعة جداً أيضاً، إثر اللجوء وأزمات المنطقة وارتفاع تكاليف الطاقة.

وأكّد الرزاز أنّ الأردن وبرغم هذه المشاكل يسير بالإتجاه الصحيح، لافتاً إلى أنّ حزمة الإجراءات الحكومية التي تمّ تطويرها طالت قطاع الصادرات، منوهاً إلى أنّ الأردن لديه أفضل اتفاقيات التجارة الحرة حول العالم، حيث زادت الصادرات بنسبة 8%.

وقال إن قطاع السياحة شهد نمواً بنسبة 9% إثر اللجوء إلى الطيران منخفض التكاليف، مبيناً أنّ قطاع تكنولوجيا المعلومات يشهد نمواً سنوياً يبلغ 11% أو 12% سنوياً .

وأكّد الرزاز أنّ الأردن استطاع التعامل مع التحديات بالرغم من أنها “هائلة”، وفق تعبيره.

وعن دعم المجتمع الدولي للأردن إثر استضافة اللاجئين، قال الرزاز:  إن العبء كان هائلاً، حيث إن 1.3 مليون لاجئ أي حوالي 20% من سكان الأردن اليوم هم لاجئون، وأن هذه حالة لها تأثير على البُنى التحتية من مدارس ومراكز صحية حيث أصبحت مكتظة بالإضافة إلى تأثيرها على الوظائف“.

وقال الرزاز: “أفهم ظاهرة (إرهاق المانحين) التي تحصل بعد أن تفقد الأزمة أولويتها، ولكن اللاجئين لا زالوا يعيشون بالأردن الذي يقوم بالتزاماته تجاههم“.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ الأردن لا يجبر أحداً على العودة، “بالكاد عاد 40 ألف لاجئ إلى بلادهم من أصل 1.3 مليون”،وفق قوله.

ولفت الرزاز إلى أنّ الأردن لا يريد أن يجبر النساء والأطفال والعائلات على العودة قبل ضمان الأمن كلياً في سوريا.

ودعا الرزاز الدول المانحة إلى مساعدة الأردن والدول التي تحمل العبء الأكبر وذلك لتقوم الدول المستضيفة بدور أكثر فاعلية ولتجنب الإضرار بمواطنيها.

وأكّد على ما يتمتع به الأردن من ميزات اجتماعية، قائلا: “لحسن الحظ لم نشهد حتى جريمة كراهية واحدة ضد إخواننا السوريين، وهذه سمعة جيدة للأردن والأردنيين ولكننا بحاجة إلى الدعم“.

وعن مواقف الأردن في حال ازدياد أزمة عدم المقدرة على تحمل تكلفة استضافة اللاجئين، قال الرزاز: “لا أعتقد، في البداية عندما قال الملك إننا نفتح أبوابنا أكّد أنه لا نريد أن نترك وراءنا طفل لاجئ واحد، ونريد ضماناً أن يحصلوا على التعليم والرعاية الصحية ذاتها التي يحصل عليها الأردنيون، وهذا ما كان الأردن يفعله” .

وأكّد الرزاز على ثبات الموقف الأردني وأنه لن يتغير “فهو مسؤولية أخلاقية فوق كل اعتبار سياسي، وهؤلاء بشر ويشكلون مستقبل المنطقة، وسوريا بلد جار وسيقومون بإعادة  بناء سوريا، ونريد لهم أن يكونوا قادرين على ذلك.

وقال الرزاز: “آخر ما نريده هو شباب غاضب ويائس وغير متعلم، وأن يتحول إلى التطرف في المستقبل، فلا مصلحة لأحد في هذا“.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق