“ندوة” تقرأ في أوضاع العالم العربي بعد عقد على ربيعه

 هلا أخبار- استضاف ملتقى النهضة العربي الثقافي الذارع الثقافي لمنظمة النهضة “أرض” ندوة نقاشية بعنوان: “قراءة في أوضاع العالم العربي بعد عقد من ربيعه: مراجعة واستشراف” حضرها وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة وعدد من الأكاديميين والمختصين.

وبمجلس أمنائها الأستاذ الدكتور زيد عيادات، رئيس مجلس إدارة المنظمة ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، والأستاذ الدكتور علي أومليل، الفيلسوف المغربي البارز على مستوى المنطقة والعالم، والمفكر الناشط في حقوق الإنسان، والدبلوماسي والمحاضر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في المغرب

وبين الفيلسوف المغربي الدكتور علي أومليل في مداخلة له أنّ تشديد القبضة الأمنية في بلدان الربيع العربي جاء بدعوى الحاجة للأمن والاستقرار قبل كل شيء، وأن غياب القاعدة الفكرية الواسعة كان سبباً في الإخفاق في نشر القيم الحداثية.

ونوه أومليل إلى أنّ فشل الانتقال الديمقراطي في العالم العربي  من أبرز أسبابه وجود مقايضة بين الأمن والأمان من جهة والكرامة والحرية من جهة أخرى.

ولفت إلى أنّ هنالك علاقة بين الثورة والفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق أهدافها، لذا يجب التمييز بين المطلوب وهو زمن الثورة السريع، وهو الهام لتحقيقها، والفترة الزمنية اللازمة لإنجاز الرفاه والتنمية والتحول الديمقراطي المنشود.

بدوره، استعرض الأكاديمي والمفكر الموريتاني وأستاذ الفلسفة والدراسات بجامعة نواكشوط الموريتانية الدكتور عبدالله السيد ولد أباه واقع الحماس العام لما حدث في البلدان العربية من احتجاجات وانتفاضات، مقابل مشهد التفكك في الكيان السياسي للعديد من الدول العربية، مشيراً إلى أنه لا بدّ من وصول الشعوب العربية للقواعد الدنيا لعملية التحول الديمقراطي.

وقال الأستاذ بالجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات إنّ هناك عدم توافق على إدارة عمليات الانتقال الديمقراطي، وإلى وجوب إعادة صياغة العقد الاجتماعي بما يضمن مصالح جميع الأطراف.

وحذر أنّ تكون مرحلة التحول مشوبة بالانزلاق لأسوأ مما كان، متسائلاً إن كانت الأسباب التي أدت لخروج الشباب العربي للمطالبة بكرامته وحقوقه ما زالت موجودة، وهل ينتظر عالمنا العربي ربيعًا أو عدة “ربيعات” عربية قادمة؟

وقال إنّ “مصلحة العرب العميقة في استقلالهم القومي، وبتجريم سجن الرأي والحريات”.

يذكر أنّ منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) تأسست عام 2008 في عمّان كمنظمة مجتمع مدني تسعى لتشكيل مشروع نهضوي عربي يسهم في مواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي ويبني على أهم منجزات وأفكار مشاريع النهضة العربية السابقة بهدف فتح باب المشاركة المستقبلية في صياغة إجراءات ملموسة لتحقيق التغيير والتطور المنشودين من خلال تقديم الدعم للأفراد والمجتمعات.

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق