البدور: الكورونا وتغيير المشهد السياسي … ما المطلوب؟

هلا أخبار – قال النائب ابراهيم البدور، انه لا يخفى على احد ان ازمه كورنا أرخت بظلالها على المشهد السياسي كما المشهد الصحي.

وأشار البدور إلى أنه كان الجميع ينتظر حل مجلس النواب وحل للحكومة وتكليف رئيس جديد خلال هذه الفترة (حسب الدستور الذي ينص على استقالة الحكومه خلال أسبوع من استقالة المجلس ولا يشكل نفس الرئيس حكومة جديدة) وان تكون الانتخابات في الصيف (اجراء الانتخابات خلال 4 اشهر من تاريخ حل مجلس النواب) وهو ما أشار له جلاله الملك قبل حوالي 3 اشهر حيث لم تكن أزمة كورونا بدأت.

وأضاف البدور: “لكن المشهد تغيير كثيراً والجانب الصحي والحجر ومنع التجمعات طغت وأصبحت هي من تتحكم، فأصبحنا نسمع بتأجيل الانتخابات وإمكانية تمديد لمجلس النواب وانتخابات اليكترونية وحتى طرح البعض تعديلات دستوريه بتغيير المادة التي تتحدث عقد انتخابات خلال 4 اشهر من تاريخ الحل، وفصل مصير الحكومة عن مجلس النواب في المادة التي تقول ان حل الحكومة مرتبط بحل المجلس، كل هذه الاقتراحات والسيناريوهات اصبحت تُدرس وعلى الطاولة ويمكن اتخاذ قرار في احدها”.

وتابع: “الحكومة في أزمة كورنا أدارت المشهد بشكل جيد طبياً واعلامياً -طبعًا بمساندة مباشره من جلالة الملك والأجهزة الأمنية – ونجحت في اعادة الثقة مع الشارع حيث وصلت نسبة الثقه فيها في احدى الدراسات (87%).

وأردف قائلا: “بقي الجانب الاهم والذي تسقط به الحكومات عادةً وهو الجانب الاقتصادي؛ فنحن امام أزمة لم تمر بها البلد والعالم من ١٩٢٩ -حسب كلام وزير المالية -، وكما يراقب الجميع فإن نسبة الثقه بدأت في الهبوط بعد الاجراءات الاقتصاديه التقشفية التي أُتخذت والتي يلوح بها الطاقم الاقتصادي في الحكومه ؛ إذن فالحكومة امام تحدي كبير وامام حلول صعبه وقرارات غير شعبوية مطلقاً”.

وبين البدور أنه “في ظل هذا المشهد وهذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلد؛ ليس أمام الساسة و السلطات المختلفة الا خيارًا واحدًا الا وهو توحيد خطابها السياسي وتجميع جهودها وإيجاد حلول خارج الصندوق وتوضيح المشهد كاملًا للناس وإشراكهم في الحلول المطروحة لان ذلك من شأنه الخروج من هذه الازمه باقل خسائر وأفضل نتيجة”. 

وأشار: “إذا لم يحدث ذلك ولم تتوحد الجهود فإن الخسارة لن تلحق بجهه واحدة لكن سيخسر الجميع و أولهم الوطن”.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق