المعايطة : حملات المرشحين إلكترونيا تحقق السلامة العامة والتباعد الاجتماعي

هلا أخبار – أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة المهندس موسى المعايطة أن الانتخابات الالكترونية سوف تفتح المجال للمال الأسود في العملية الانتخابية والمرأة هي الأكثر تضررا في هذا الجانب ، مضيفا إلى انه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك الكثير من القرى النائية والبعيدة التي لا تستطيع ممارسة حقها إلكترونيا بسبب العديد من المعيقات وأهمها عدم توافر الأجهزة وشبكات الانترنت وكيفية استخدامها بالشكل الصحيح وصعوبة مراقبة تلك الانتخابات للتأكد من حياديتها وسريتها.

وقال المعايطة ، خلال رعايته اليوم للمؤتمر الإعلامي الذي أقامته جمعية معهد تضامن النساء الأردني بعنوان ” أهمية الإعلام في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية ” عبر تقنية الاتصال المرئي ” زوم ” ، ان عملية تطبيق الانتخاب الكترونيا لا تراعي الحدود الدنيا من المبادئ الأساسية التي تحقق الشفافية والنزاهة في المراقبة على العملية الانتخابية وضمان سلامتها.
وأشار الوزير إلى أن الدول المتقدمة تكنولوجيا لا تنتخب الكترونيا وذلك لضمان تحقيق الحد الأدنى من شروط الشفافية والحيادية في العملية الانتخابية ، مشيرا إلى أن الدولة التي أجرت انتخاباتها الكترونيا هي دولة استونيا لقلة عدد سكانها واستخدامهم للتكنولوجيا في كافة نواحي الحياة بسبب تقدمها في هذا المجال كما قامت فرنسا سابقا بإجراء انتخابات إلكترونية لناخبيها المغتربين لكن تم الاعتراض على هذه العملية وتم إلغاؤها في الانتخابات الأخيرة.
وشدد المعايطة على ضرورة أن تكون الحملات والدعاية الانتخابية للمرشحين إلكترونيا خلال المرحلة القادمة ، في حال تم إجراء انتخابات، وذلك بعرض برامجهم الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لضمان عدم التجمع وتحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي مما يعطي دورا أكبر للمرأة في ضل تساوي الإمكانيات عبر الوسائل الحديثة مع الرجل، منوها إلى أن هناك العديد من السيناريوهات لإجراء الانتخابات القادمة والقرار في ذلك بيد جلالة الملك.
وأشار المعايطة إلى انه في الوقت الحالي أصبح الإعلام غير تقليدي ومفتوح للجميع في ضل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي المرئي والمسموع ، مضيفا أن الإعلام مهم جدا في جميع قضايا المرأة وتسليط الضوء على كافة أدوارها خاصة فيما يتعلق بمشاركتها في الحياة السياسية والانتخابية وضروري في تقديم الدعم لها بعيدا عن التمييز مع ضرورة تغيير كافة الرسائل التي يوجهها الإعلام في المجتمع ككل.

من جهته ، أشار المنسق العام للتعاون الاسباني بيثنتيه اورتيجا إلى ضرورة الحوار المجتمعي الذي تقوم به جمعية معهد تضامن للخروج بحلول حول العديد من القضايا ، مؤكدا على أن للمرأة دورا مهما في المجتمع خاصة في مراكز صنع القرار.
وقال اورتيجا أن مشروع ” عين على النساء ” هو من احد المشاريع والأدوات الهامة التي تنفذه جمعية معهد تضامن بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني المختلفة ، وبدوره أشاد بعمل الحكومة الأردنية والبرلمان الأردني إضافة إلى عمل مؤسسات المجتمع المدني كافة.
وأضاف اورتيجا أن وكالة التعاون الاسباني على أتم الاستعداد للتعاون ودعم أيه مبادرات وجهود سوف يتم الخروج بها في نهاية هذا المؤتمر، مؤكدا على أن ضرورة أن تكون هناك إرادة حقيقية للتغير بحيث تؤثر على مجتمعاتنا كافة مما يتطلب ظهور وتواجد اكبر للمرأة في الإعلام.

من جانبها ، قال المديرة التنفيذية لجمعية معهد تضامن النساء الأردني أسمى خضر أن الإعلام في يومنا هذا هو متعدد الأشكال وان الفهم التقليدي له هو بصياغة الخبر منوهة إلى أن الإعلام في يومنا هذا هو إعلام الخبر والرأي والموقف والتحليل ، كما أشارت خضر إلى أن الإعلام لم يعد ناقلا للخبر فقط إنما هو صانع للرأي العام وأكثر وسائل الاتصال الاجتماعي تأثيرا وأكثر قدرة على إحداث التغيير نحو تحقيق المساواة وتعزيز احترام حقوق الإنسان وتحقيق المشاركة الفعالة والعادلة بين الجنسين خاصة المشاركة السياسية العادلة والمتوازنة في إدارة الدولة بشكل عام.
وشددت خضر على أن الإعلام المراعي للنوع الاجتماعي يجب أن يكون أكثر عدالة ومساواة وحرية وكرامة إنسانية ، مشيرة إلى أن التغطيات الإعلامية العادلة تتسم بالفهم العميق للدستور والقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وتأتي من فهم معمق للنوع الاجتماعي ودورها في تغيير الصور النمطية السائدة لادوار كل من الرجال والنساء بعيدا عن الانحياز.

كما توجهت رئيسة جمعية معهد تضامن النساء الأردني الأستاذة أنعام العشا بكلمة شكر لراعي المؤتمر والجهات الداعمة وكافة الحضور من إعلاميين وصحفيين وأكاديميين ومستشارين وناشطين في المجتمع المدني من كافة مناطق المملكة ، متمنية زوال هذه الأزمة وعودة الحياة كما كانت عليها سابقا حتى يكون هناك متسع لمزيد من اللقاءات.
ويذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن أعمال مشروع ” عين على النساء ” الذي تنفذه جمعية معهد تضامن النساء الأردني و الممول من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الوكالة الاسبانية للتعاون الإنماء الدولي ، الذي يتخلله عدد من الجلسات لمناقشة العديد من المواضيع والمحاور: الإعلاميات ودورهن في الوصول إلى إعلام حقوقي تنموي يراعي النوع الاجتماعي يلتزم مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، كيف يساهم الإعلام في تغيير الصورة النمطية السائدة حول أدوار النساء والرجال ويعزز مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية ، دور الإعلام في تغطية الانتخابات ، عين الإعلام على النساء في الانتخابات ( المرشحات لإشغال المواقع التمثيلية ، الناخبات ، العاملات في الإدارة الانتخابية ، الرأي العام والقضايا ذات الأولوية) ، الحريات الإعلامية وحق الوصول إلى المعلومات ومشاركة المرأة كإعلامية وأثرها على قضايا النوع الاجتماعي وتمثيل النساء في وسائل الإعلام وفي الحياة العامة والسياسية ، تقارير مراقبة الانتخابات من خلال الإعلام وخاصة ما يتعلق بالنوع الاجتماعي.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق