عريقات لـ”هلا أخبار”: نحاول بكل جهد ممكن منع “الضم” وخلق ائتلاف دولي يلزم إسرائيل بمنعه

* عريقات: الضم ليس فقط إجراء أحادي بل هو مخالف للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير للسلطة وعملية السلام

* عريقات: “الضم” يعرض المنطقة (شعوبا وحدودا) ويدفعها إلى العنف والفوضى وإراقة الدماء ويضرب بعرض الحائط الأمن القومي للدول العربية كافة وأي إمكانية لسلام مستقبلي فلسطيني – اسرائيلي

* عريقات: يجب على العالم أن يقف صفا واحدا ويمنع نتنياهو من “الضم” وهو يستطيع ذلك

* عريقات: “الضم” سيشمل غور الأردن (الفلسطيني) والبحر الميت والمناطق الغربية والمستوطنات وهذا يعني أن لا يكون هناك فلسطين

* عريقات: أفضل من عبر عن الموقف العربي وباسم كل العرب من خطة “الضم”، هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين

* عريقات: علينا أن نستمر في سعينا إلى بناء أهم موقف دولي رافض لـ”الضم” حتى نتمكن من منعه

* رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني خالد مسمار: الإسرائيليون يشعرون بتخوف ولا يمكنهم اتخاذ قرار “الضم” من عدمه حتى الآن

* مسمار: القضية الفلسطينية بحاجة إلى موقف عربي داعم لها كالموقف الأردني

* مسمار: لم نوافق على ضم سنتيمتر واحد من الأراضي الفلسطينية التي اتفقنا عليها في أوسلو، هذا قرار شعبي وقرار قيادي ولن نتخلى عن ذلك

هلا أخبار – هيا عرفات – قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه إذا ما أقدمت إسرائيل على ضم الأغوار الفلسطينية والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، سواء سنتميترا واحدا أو كل الأراضي المحتلة، فإن هذا يعني تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف عريقات خلال حديثه لـ”هلا أخبار”، أن تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية هي خطة اسرائيلية تتزامن مع الضم، ” وبالتالي سيكون نتنياهو مسؤولا عن جمع القمامة من أريحا إلى رفح إلى خان يونس إلى الخليل إلى نابلس إلى القدس وجميع الأراضي المحتلة عام 67″.

وبين عريقات: “نحن الآن نحاول وبكل جهد ممكن أن نمنع الضم وأن نخلق ائتلافا دوليا يلزم اسرائيل بمنعه”.

وأشار إلى أنه “طلبنا من العالم أن يستخدم عبارة واحدة مع اسرائيل (إذا ما أقدمتم على الضم سيكون هناك عقوبات وعواقب خطيرة على العلاقات معكم سياسيا واقتصاديا واستثماريا وتكنولوجيا وتعليميا وغيرها)”، لافتا إلى أنه وبدون هذه العبارة سيقدم نتنياهو على “الضم” باعتباره استحقاقا مشتركا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من خلال صفقة القرن، مشيرا إلى أن “هذا خروجا كليا عن الاتفاق التعاقدي بين منظمة التحرير واسرائيل؛ حيث تم الاتفاق على أن قضايا القدس والحدود واللاجئين والأمن والمياه هي قضايا وضع نهائي ولا يحق لأي طرف اتخاذ اجراء أو استباق مفاوضات في الوضع النهائي من خلال إجراءات أحادية“.

وشدد عريقات على أن “الضم” ليس فقط إجراء أحاديا بل هو مخالف للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير للسلطة وتدمير لعملية السلام.

وأوضح عريقات أن الهدف من كل ما يطرح من “الضم” هو تدمير قيام دولة فلسطينية مستقلة وتدمير السلام؛ “لأن نتنياهو يؤمن أن اسرائيل بحاجة إلى صراع وعنف وحروب وليس إلى سلام وأمن واستقرار، وهو بـ”الضم” يعرض المنطقة (شعوبا وحدودا) ويدفعها إلى العنف والفوضى وإراقة الدماء ويضرب بعرض الحائط الأمن القومي للدول العربية كافة وأي إمكانية لسلام مستقبلي فلسطيني اسرائيلي، وبالتالي يجب على العالم أن يقف صفا واحدا ويمنع نتنياهو من “الضم” وهو يستطيع ذلك”، بحسب عريقات.

وحول أثر خطة “الضم” على مصير السلطة الوطنية الفلسطينية، قال عريقات إن “السلطة ولدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال عبر اتفاق تعاقدي شهد عليه العالم، والآن هم يريدون بـ”الضم” تحويل السلطة الوطنية الفلسطينية من وظيفة نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال للاستقلال إلى سلطة خدماتية تساهم في ديمومة الاحتلال عبر قبول “الضم” وقبول سيادة اسرائيل على الأمن من النهر إلى البحر وأن تكون للشعب اليهودي كما يقولون، وأن الأجواء والمياه الاقليمية والمعابر الدولية ستكون بيد اسرائيل، وأن “الضم” سيشمل غور الأردن والبحر الميت والمناطق الغربية والمستوطنات وهذا يعني أن لا يكون هناك فلسطين“.

وأضاف: “يريدون أن يكون هناك سلطة خدماتية تكون أداة بأيديهم لديمومة الاحتلال وهذا لن يحدث على الإطلاق“.

وحول أثر “الضم” على القضية الفلسطينية عالميا، قال عريقات إن “192 دولة من أصل 194 عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد “الضم”، وأن 189 عضو مجلس نواب أمريكي و32 عضو مجلس شيوخ أصدروا 5 رسائل خلال شهر حزيران أعلنوا فيها الرفض المطلق لـ”الضم”، وأكدوا على خيار الدوليتن وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وكذلك فعل العديد من الشخصيات الاسرائيلية“.

وأضاف: “العالم أجمع يرفض “الضم” وبالتالي لدينا جبهة قوية“.

وبين عريقات أن أفضل من عبّر عن الموقف العربي وباسم كل العرب من خطة “الضم”، هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مشيرا إلى اتصالات جلالته مع كل أعضاء مجلس الشيوخ وكبار رؤساء اللجان في مجلس النواب الأمريكي واطلاعهم على أن هذا القرار تدميري ليس فقط للسلام الفلسطيني – الاسرائيلي، وإنما للسلام العربي – الاسرائيلي بشكل عام.

وشدد عريقات على أن الموقف الأردني والموقف العربي متقدم، ويجب أن يكون هناك التفاف حول نقطة الارتكاز التي طرحها جلالة الملك.

كما جدد عريقات التأكيد على أن “منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لـ13 مليون فلسطيني وستبقى كذلك وسيستمر نضالها وكفاحها إلى حين تحقيق الاستقلال لدولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والافراج عن الأسرى“.

وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي البديل ووزير الجيش بيني غانتس، الذي أعلن رفضه لخطة “الضم” ووصف موعد إعلانها بأنه “غير تاريخي”، قال عريقات: “أرى أن هذا تكتيك، فهناك من يقول إن هناك خلافات أمريكية – أمريكية، وهناك من يقول إن هناك خلافات إسرائيلية – إسرائيلية، وهناك من يقول إن هناك خلافات إسرائيلية – أمريكية، وهناك من يحاول تشويهنا ويقول إننا وافقنا على مفاوضات مباشرة مع اسرائيل ودون شروط وهذه كلها أكاذيب“.

وأكد عريقات أن قرار “الضم” اتخذ عندما طرح ترمب ونتنياهو صفقة القرن.

وشدد على أنه “علينا أن لا ننخدع بهذه التكتيكات وعلينا أن نستمر في سعينا إلى بناء أهم موقف دولي رافض لـ”الضم” حتى نتمكن من منعه“.

رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني خالد مسمار، قال إن الإسرائليين يشعرون بتخوف وليسوا قادرين على اتخاذ قرار “الضم” من عدمه حتى الآن.

وأضاف خلال حديثه لـ”هلا أخبار”: “”الضم” يعني نهاية إسرائيل، لأن ضم الأرض والشعب سيغير الوضع الديموغرافي لديهم لذلك بعض “الجنرالات” يختلفون في تصريحاتهم، فهناك من يقول إن “الضم” سيكون بالتدريج وهناك من يقول إنه فوري وهناك من يتخوف من التصريح“.

ولفت مسمار إلى أن “الغرب يقف معنا وقفة قوية، إلا أنها من أجل بقاء اسرائيل وحرصا عليها وليس على الفلسطينيين“.

وبين أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى موقف عربي داعم لها كالموقف الأردني.

وشدد مسمار على أنه “لم نوافق على ضم سنتيمترا واحدا من الأراضي الفلسطينية التي اتفقنا عليها في أوسلو، هذا قرار شعبي وقرار قيادي ولن نتخلى عن ذلك“.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق