الفراية لـ “هلا أخبار” : استخدام الإسوارة الالكترونية بعد التأكد من فعاليتها، والسيناريو الأخطر هو عدم الالتزام والانفتاح سريعاً (حوار وفيديو)

** الفراية: إطلاق منصة لتقديم طلبات للسياحة العلاجية بالأردن

** الفراية: فرض حجر إلزامي على القادمين للعلاج بالمستشفيات الأردنية لمدة 14 يوماً

** الفراية: الإعلان عن المرحلة الرابعة من خطة عودة الأردنيين الخارج بتاريخ 10/7/2020

** الفراية: تم استلام نحو 5 آلاف إسوارة إلكترونية، ولن يتم تعميمها إلا عند التأكد من فعاليتها

** الفراية: الخلية تدرس استئناف رحلات الطيران مع الدول التي تشابه الأردن بالوضع الوبائي

** الفراية: كُلفة الفحوصات العشوائية تصل إلى 200 ألف دينار يوميا، والتوسع فيها بشكل كبير قد لا يكون سهلا

** الفراية: عدد المناطق التي لا تزال معزولة محدود، وتقع في محافظتي العاصمة عمان والزرقاء

**الفراية: لا يزال أكثر من 3 آلاف شخص في الحجر الصحي الفندقي حتى اللحظة

** الفراية: منذ بداية الأزمة استقبل الأردن نحو 20 ألف شخص من الخارج

**الفراية: لا يظن أحد أننا أقل حرصا على المغتربين من أي أردني آخر، لكن الموضوع يتعلق بصحة المواطن بالدرجة الأولى

** الفراية: لغاية الآن موضوع المدارس والجامعات تحت الدراسة

هلا أخبار – أنس المجالي – قال مدير عمليات خلية أزمة “كورونا” العميد الركن مازن الفراية، إنه سيتم فرض إجراءات محددة على الراغبين بالعلاج في الأردن.

وأوضح في حوار مع “هلا أخبار”، أنه سيتم إطلاق منصة لتقديم طلبات للسياحة العلاجية في الأردن، توافق عليها المستشفيات التي ستقدم العلاج للمريض.

وأكد أن القادم للعلاج في الأردن لن يتمتع بحرية الحركة، حيث سيفرض عليه حجرا إلزامياً في المستشفى الذي سيعالج فيه، ولمدة 14 يوما.

وكشف الفراية أنه سيتم الإعلان عن المرحلة الرابعة من خطة عودة الأردنيين في الخارج في العاشر من تموز الجاري. 

وأكد الفراية أن “عودة المغتربين مهمة لكنها تُدرس بعناية ضمن سياق أكبر لفتح المطارات مستقبلاً، وضمن شروط محددة تراعي الوضع الصحي بالدرجة الأولى”.

وحول الإسوارة الإلكترونية، بيّن الفراية أنه تم استلام نحو 5 آلاف منها، مشيراً إلى أنه لن يتم تعميمها إلا عند التأكد من فعاليتها.

ولفت الفراية إلى أن خلية الأزمة تدرس استئناف رحلات الطيران مع الدول التي تشابه الأردن بالوضع الوبائي.

وقال الفراية إن الفحوصات العشوائية لا تعني أنها عشوائية بالمطلق، بل هي عشوائية بشكل منظم ومدروس، وتعتمد على منهجية معينة.

وأضاف “كمية الفحوصات لدينا تشكل نسبة جيدة، لكن كلفتها قد تصل إلى 200 ألف دينار يوميا، واعتقد أن التوسع فيها بشكل كبير قد لا يكون سهلا”.

وأوضح أن “المعايير المعتمدة للانتقال من حالة لأخرى ضمن المصفوفة الصحية للتعامل مع كورونا، قابلة للدراسة وقابلة للتغيير في ظل تطور الوباء والمعلومات حوله”.

وأشار إلى أن عدد المناطق التي لا تزال معزولة محدود، وتقع في محافظتي العاصمة عمان والزرقاء.

 

وتالياً نص الحوار:

هلا أخبار: ما أبرز ما قُدم أمام جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته يوم أمس؟

الفراية: تشرفت خلية الأزمة بكافة مكوناتها المدنية والعسكرية بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمس، حيث أراد جلالته أن يطمئن على الإجراءات التي يتم تطبيقها حاليا وعن الخطط المستقبلية للتعامل مع وباء كورونا غير معروف السلوك.

وعرضنا الخطط المعمول بها بالخلية بمناحيها الدبلوماسية والأمنية والإعلامية والميدانية والاقتصادية أمام جلالته، وأطلعناه على التحديات التي واجهتنا خلال الأزمة وتطور عمل الخلية المتناغم والمتناسق، حيث إن جلالته مهتم جدا بموضوع التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية والحكومة بقطاعاتها المختلفة.

وكان لمندوبي الوزارات الموجودة في الخلية فرصة للتحدث لجلالة الملك مباشرة حول التحديات التي واجهتهم، وعن دورهم الحالي.

ووجهنا جلالة الملك للاستعداد لأي شيء قادم ولأي عملية انفتاح بالقطاعات المختلفة والانفتاح على العالم بشكل متدرج وآمن.

 

هلا أخبار: نتحدث أكثر عن السيناريوهين “الطبيعي والخطير” فيما يتعلق بتأثير “كورونا”؟

الفراية: سلوك الأردنيين في الشارع وسلوك مؤسساتنا تشارك إلى حد كبير في رسم السيناريوهات المتوقعة.

فالسيناريو الطبيعي يعني أن نستمر بالتزامنا بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي وضبط القادمين من الخارج بشكل مناسب، وكله يأخذنا باتجاه صحي وآمن وانفتاح اقتصادي وعالمي مريح.

أما السيناريو الأخطر يعني أن يكون -لا سمح الله- هنالك عدم التزام بالإجراءات وأن يتم الانفتاح بشكل سريع وغير متدرج وغير آمن.

واستعجال الناس على فتح المطار وعودة أردنيين بعدد كبير، فيه مخاطرة كبيرة لا نعلم ما مآلاتها، فمن الممكن أن ترتفع عدد الإصابات القادمة من الخارج وأن يتفشى الوباء بالمملكة إن لم تكن الاجراءات حذرة ومنطقية وتعامل معها الأردنيون بوعي.

وبالتالي السيناريوهات ما بين الاستمرار بوضعنا الوبائي المسيطر عليه وقبول القليل من المخاطرة بما يتناسب مع الوضع الصحي في المملكة واستمرار فتح القطاعات بالتدريج، وما بين انفتاح سريع وغير محسوب وغير آمن، وسلوك غير منضبط داخليا، وبالتالي الذهاب لسيناريو لا نحمد عقباه.

 هلا أخبار: ماهي الخطة التي سيُعمل بها لدى فتح قطاع السياحة العلاجية؟

الفراية: عقدت خلية الأزمة عدة اجتماعات لوضع خطط للسياحة العلاجية، ووضعت إجراءات محددة لكل من يشارك في السياحة العلاجية من المستشفيات والمطار ووسائل النقل والرفقة الأمنية.

والسياحة العلاجية لا تعني أن يدخل الشخص الراغب بالعلاج إلى الأردن بحرية وأن يتحرك بحرية، بل هي إجراءات منضبطة تتطلب منصة محددة يُقدّم عليها الشخص الراغب بالعلاج في الأردن طلبا، يتم قبوله في فترة معينة من قبل المستشفى المباشر الذي سيعالجه، وعليه أن يحصل على الموافقات كافة للدخول إلى البلد.

سيتم استقبال المريض من قبل المستشفى نفسه في المطار أو في نقطة العبور وحتى وصوله إلى المستشفى حيث سيحجر فيه طيلة فترة علاجه لمدة 14 يوما، وإن شُفي قبل أن يتم 14 يوما، فسيكمل حجره في فندق.

 

هلا أخبار: متى سيتم إطلاق المرحلة الرابعة من خطة عودة الأردنيين من الخارج؟

الفراية: سيتم إطلاق المرحلة الرابعة من خطة عودة الأردنيين من الخارج اعتباراً من تاريخ 10/7/2020، وسنبدأ اعتبارا من الغد بالتخطيط لها.

وستعلن شركة الخطوط الملكية الأردنية للطيران قبل تاريخ 10/7/2020، عن رحلاتها لغايات عودة الأردنيين من الخارج.

وقرار توقيف الرحلات حتى تاريخ 10/7/2020، هو قرار روتيني يؤخذ بنهاية كل مرحلة، وهو عبارة عن “عملية تعليق وتوقيف مؤقتة”.

وعند انتهاء أي مرحلة هناك توقف لمدة تصل إلى 6 أيام؛ لإعادة التنظيم والتطهير للفنادق وتعقيمها، والتأكد من إخلاء  الموجودين فيها كافة، فيما لا يزال أكثر من 3 آلاف شخص في الحجر الصحي الفندقي حتى اللحظة، وبالتالي يصعب إدخال أي شخص جديد عليها.

ولغاية اليوم رحلات إعادة الأردنيين من الخارج مستمرة، ولدينا رحلة قادمة من مصر اليوم، وسنستمر بخطة إعادة الأردنيين حتى نتأكد أن من يريد العودة قد عاد.

ومنذ بداية الأزمة استقبل الأردن نحو 20 ألف شخص من الخارج، وتجاوز عدد العائدين من الخارج في المرحلة الأخيرة الـ7 آلاف شخص، وهذا عدد كبير عندما نتحدث عن الطلاب ومن تقطعت بهم السبل.

وستستمر عملية الحجر التي نطبقها حالياً ما لم تؤخذ قرارت في المستقبل تشمل الأردنيين وغيرهم.

 

هلا أخبار: هل ترصد “الخلية” طلبات وملاحظات المغتربين الراغبين بالعودة إلى الأردن؟

الفراية: لا يظن أحد أننا أقل حرصا على المغتربين من أي أردني آخر، وبالتأكيد لنا أقارب بالخارج ونرغب بعودتهم، لكن الموضوع يتعلق بصحة المواطن بالدرجة الأولى.

الأزمة تدار بواجبات محددة لكل جهة مسؤولة، ووزارة الخارجية مسؤولة عن تسجيل الأردنيين بالخارج وعن إحصائهم والتواصل معهم، وتأمينهم على الحدود الأردنية؛ البرية والجوية والبحرية، وخلية الأزمة واجبها تحديد الإجراءات الصحية وتجهيز أماكن الحجر والإشراف على عملية الحجر.

عودة المغتربين بشكل عام و إطلاقها بدون ضوابط يعيدنا للمربع الذي يتعلق بالسيناريوهات المتوقعة، فهل من الحكمة إدخال الناس كلها دون فحوصات ودون التأكد من خلوهم من فيروس كورونا؟

ومعظم الإصابات التي سجلت في المملكة، سجلت من أشخاص قدموا من الخارج، حيث بلغ عدد الإصابات من دولة واحدة، 80 إصابة.

لذلك أطلب من الجميع تفهم عدم قدرة المملكة على تحمل جائحة كورونا إذا -لا سمح الله- تفشى الفيروس.

عودة المغتربين مهمة لكنها تُدرس بعناية ضمن سياق أكبر لفتح المطارات مستقبلا، وضمن شروط محددة تراعي الوضع الصحي بالدرجة الأولى.

 

هلا أخبار: هل عُممت الإسوارة الإلكترونية على المحجورين؟

الفراية: استلمت الخلية نحو 5 آلالف إسوارة إلكترونية، وطبقناها على مجموعة من الأشخاص ولا زلنا نواجه بعض المشاكل الفنية بموضوع الإسوارة خاصة أنها تربط مع الجهاز الخلوي.

ولا نزال في مرحلة تجربتها، لن نعممها لتصبح ممارسة يومية إلا عندما نتأكد من أنها مناسبة، فهي غير مفعلة على العموم، وفُعلت لغاية التجربة.

 

هلا أخبار: ما المعايير التي سيتم اعتمادها لدى تحديد الدول التي سيتم استئناف رحلات الطيران معها؟

الفراية: الهدف الرئيس من فتح القطاعات وفتح المطارات مع العالم هو هدف اقتصادي إلى درجة كبيرة واجتماعي إلى حد ما؛ للسماح بعودة أعداد كبيرة من المواطنين للبلد.

والدول المسيطرة على الوباء، تريد تطبيق هذا الانفتاح بحذر، فلو أن الوباء متفشٍ في الأردن سنفتح حدودنا مع كل العالم، لأنه سيكون الوضع متفشٍ لديك لذا لا يوجد مشكلة أن تستقبل أشخاصا من كل العالم.

أما عندما تكون الدولة مسيطرة على الوباء، فستعمل بحذر وستعمل مع دول مسيطرة على الوباء.

وسيكون هنالك إجراءات محددة لكل دولة، حيث يوجد دراسة في هذا الاتجاه، وعقدنا اجتماعات، ونظرنا إلى المعيار الصحي بالدرجة الأولى؛ عدد الإصابات والوفيات، وحالات الشفاء اليومية، وقدرة الدولة على تسوية المنحنى الوبائي لديها، وعدد الفحوصات اليومية التي تجريها الدولة، حيث يوجد دول ليس لديها إصابات لكنها بالمقابل لا تجري فحوصات، فمصداقية النتائج مهمة.

وسيتم تصنيف الدول إلى فئات مختلفة، وستطبق إجراءات على المواطن القادم من كل دولة حسب تقييم الخلية للوضع الوبائي في هذه الدول.

 

هلا أخبار: هل عدد الفحوصات اليومية في الأردن مريحة؟

الفراية: وضع الأردن حول عدد الفحوصات العشوائية التي يجريها يوميا، ونسبةً إلى 90% من دول العالم، ممتاز.

والفحوصات العشوائية لا تعني عشوائية بالمطلق، إنما هي عشوائية بشكل منظم ومدروس، حيث إن عملية الفحص لها منهجية معينة، ولدينا أولويات للكوادر الطبية والدفاع المدني والمحلات التي تتعامل مع عدد أكبر من الناس.

وكمية الفحوصات لدينا تشكل نسبة جيدة، لكنها مكلفة واعتقد أن التوسع فيها بشكل كبير قد لا يكون سهلا.

ووصلت قدرة الأردن في إجراء الفحوصات العشوائية لنحو 8 آلاف فحص يومي، لكن معدلنا 5 آلاف فحص تقريبا، وهذه الفحوصات مكلفة وتتراوح أسعار الواحد منها بين 20 إلى 50 دينارا، وهذه كلفة كبيرة تصل إلى 200 ألف دينار يوميا.

 

هلا أخبار: ما هي آلية الانتقال من مرحلة لأخرى ضمن المصفوفة الصحية للتعامل مع كورونا؟

الفراية: المصفوفة تحدث بشكل يومي وهناك متابعة وتغذية راجعة تأتينا من المواطنين وبناءً عليها يتم تحديث المصفوفة الصحية للتعامل مع كورونا.

وهذه المصفوفة حية يتم تحديثها بشكل يومي سواء فيما يتعلق بمن يسمح له بالحركة والقطاعات التي تفتح.

وحتى المعايير المعتمدة للانتقال من حالة لأخرى قابلة للدراسة وقابلة للتغيير في ظل تطور الوباء وتطور المعلومات المعروفة عن هذا الوباء.

وفي حالة ظهور إصابات جديدة، يعتمد فرض حظر تجوال، على مدى اختلاط سكان المنطقة التي وجد فيها إصابات مع باقي المملكة.

هلا أخبار: ما عدد المناطق التي لا تزال معزولة في المملكة؟

الفراية: هنالك عدد محدود من المناطق لا تزال معزولة في محافظتي العاصمة عمان والزرقاء؛ المنارة، وجبل النصر بعمان، وبناية في محافظة الزرقاء.

وعملية العزل كانت تتم حسب حجم الانتشار الحاصل وحجم التخوف من توسع الانتشار.

هلا أخبار: هل هناك توصيات معينة فيما يتعلق بالعام الدراسي المقبل؟

الفراية: لغاية الآن موضوع المدارس والجامعات تحت الدراسة، والمعيار الأساس لدينا أنه إذا كان هنالك عودة فيجب أن تكون آمنة للطالب والمعلم والهيئة التدريسية.

وبالتالي نفكر ضمن هذا النطاق وسنجد الآلية المناسبة، لكن لغاية الآن لا يوجد توصيات، نحن في بداية العمل عليه.

هلا أخبار: هل الإجراءات المتبعة من قبل طلبة الثانوية العامة مطمئنة؟

الفراية: الإجراءات جيدة، ووزارة الصحة أمّنت كمامات لطلاب “التوجيهي”، لكن تطبيقها يعتمد بشكل كبير على الطالب.

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق