النسور : دعم الاردن لإستقبال اللاجئين غير كافٍ

halahala

عقد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء وفود الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم لوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت اليوم الثلاثاء.

فقد التقى النسور الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اشاد بالدور الاساسي والمهم الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في المنطقة والعالم وفي محاربة الارهاب.

ولفت بان كي مون الى ان الجهود يجب ان تركز حاليا على دعم عملية السلام في الشرق الاوسط.

كما اشاد باستقبال الاردن للاجئين وتقديم الخدمات الاساسية لهم، مثلما اشاد بوحدة الشعب الاردني وتماسكه على أثر الحادث الاليم باستشهاد الطيار الكساسبة.

واكد النسور بهذا الصدد ان الشكر والتقدير الذي يتلقاه الاردن لقيامه باستقبال اللاجئين مهم ولكنه غير كاف مشددا على ضرورة ان ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته لدعم الاردن وتمويل خطة الاستجابة الاردنية للازمة السورية 2015.

ولفت الى ان دعم الاردن وتحسين الاوضاع الاقتصادية فيه سيسهم بتعزيز محافظته على الامن والاستقرار.

واشار النسور الى ان الاردن مستجيب للقوانين الدولية باستقبال اللاجئين وابقاء الحدود مفتوحة ” ولكن هذا الامر له كلف مالية واقتصادية واجتماعية وأمنية يتوجب مواجهتها ” .

على صعيد آخر، التقى رئيس الوزراء مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو ان دي بي) هيلين كلارك.

وأعرب النسور عن تقدير الحكومة للدور الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم جهود التنمية في المملكة، مؤكدا الحرص على زيادة التعاون القائم بين الجانبين.

واستعرض التحديات التي تواجه الاردن نتيجة استضافة 4ر1 مليون لاجئ سوري، وقال ” هذا العدد من اللاجئين من سوريا في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة ليس امرا سهلا ” .

واشار بشكل خاص الى الضغوطات التي تتركها حركة اللجوء السوري على القطاعات الرئيسة مثل التعليم والصحة.

واشاد النسور بالجهود التي يبذلها المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن إدوارد كالون ودور المنظمة في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين والمجتمعات المستضيفة.

من جهتها ابدت كلارك تعاطفها الانساني مع المجتمعات الأردنية المضيفة للاجئين السوريين، مؤكدة استعداد البرنامج للتعاون مع الحكومة والجهات والمنظمات المعنية لتعزيز قدراتها على مواجهة الضغوط المعيشية المتزايدة.

وقالت: نحن نقدر صعوبة الظروف التي يمر بها الاردن وجهوده لتقديم الخدمات وتلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة على حد سواء معربة عن الأمل بان يتم دعم خطة الاستجابة الاردنية للازمة السورية.

واضافت ان على المجتمع الدولي ان يدعم الاردن للمحافظة على أمنه واستقراره وتقديم مساعدات اساسية يحتاجها مؤكدة ان المساعدات لا تعني فقط الغذاء والدواء بل تتعداها لتشمل ادوات تحقيق التنمية الشاملة.

من جهتها اعلنت المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث ان البرنامج سيفتتح في أيار المقبل مركزه الاقليمي في عمان بهدف تنسيق الجهود المعنية بتقديم المساعدات العاجلة والتنموية للاجئين السوريين.

والتقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مساء اليوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي عقد في الكويت اليوم نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور اياد علاوي .

وبحث رئيس الوزراء مع الدكتور علاوي التطورات على الساحة العراقية لا سيما ما يتعلق بالحرب على الارهاب .

واطلع علاوي, رئيس الوزراء على التقدم الذي تحرزه القوات العراقية في اعادة السيطرة على العديد من المدن والمناطق حيث اكد علاوي ان الاولوية في مرحلة ما بعد اعادة السيطرة وبسط الامن والاستقرار ستكون لاعادة الاعمار واعادة المهجرين.

واكد النسور دعم الاردن للعراق الشقيق في جهوده لمحاربة الارهاب والتنظيمات الارهابية على طريق استعادة العراق لامنه واستقراره .

وتمنى رئيس الوزراء للحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التوفيق والنجاح في خدمة الشعب العراقي الشقيق .

على صعيد اخر التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني ياسوهيدي ناكاياما وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة .

واشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الثنائية ومستوى التعاون القائم بين البلدين معربا عن شكر الاردن وتقديره للمساعدات المالية والفنية التي تقدمها اليابان للاردن .

من جهته اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني بحكمة وشجاعة جلالة الملك عبدالله الثاني والدور الايجابي الهام الذي يلعبه الاردن في المنطقة والعالم .

ولفت الى جهود البلدين في محاربة الارهاب مشيرا الى ان عصابة داعش الارهابية حاولت من خلال اختطاف الرهائن اليابانيين زعزعة العلاقات الاردنية اليابانية ولكنها لم تفلح في مبتغاهها .

الى ذلك التقى رئيس الوزراء سفيرة امريكا في الامم المتحدة ساماسا باور وبحث معها العلاقات الوثيقة التي تربط الاردن والولايات المتحدة الامريكية .

واعرب النسور عن شكر الاردن وتقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية للاردن والتي تسهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية .

واستعرض رئيس الوزراء الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة اللجوء السوري والضغط الذي يشكله على الموارد والقطاعات الحيوية لا سيما الصحة والتعليم .

واكد ان الاردن يحاول جهده الابقاء على حدوده مفتوحة والمحافظة على الامن والاستقرار لافتا الى ان استضافة اللاجئين من شانها التاثير على عملية الاصلاح الاقتصادي نظرا لحجم الاموال الكبيرة التي يتم انفاقها على الخدمات الاساسية للاجئين .

من جهتها اشادت السفيرة بجهود ودور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل الايجابي مع قضايا المنطقة والعالم ودعم جهود احلال السلام ومحاربة الارهاب .

كما التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري على هامش المؤتمر كلا من وزير التعاون الدولي البريطاني، ومفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية وإدارة الأزمات، ووزير الخارجية النرويجي، ومدير التعاون الدولي في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني .
وأثنى فاخوري على الدعم المقدم من هذه الجهات لمساعدة الأردن على تحمل أعباء الأزمة السورية، مؤكداَ أن هنالك حاجة ملحة لزيادة الدعم وتلبية المتطلبات الواردة ضمن خطة الاستجابة الأردنية 2015.

كما أكد ان الحكومة الأردنية ومن خلال وزارة التخطيط حريصة على اتباع أفضل الآليات والطرق التي من شأنها ضمان أعلى درجات الشفافية والمصداقية في تنسيق المساعدات وضمان إنفاق المساعدات المقدمة حسب الأولويات الوطنية ومتطلبات اللاجئين السوريين، وبما يعكس مساهمات هذه الدول ويساعد على اتخاذ القرارات حول توجيه الدعم.

وأشار إلى المرونة في تلقي المساعدات من خلال خيارات متعددة لآليات التمويل، بما في ذلك الدعم المباشر للخزينة، أو تمويل مشاريع محددة، أو من خلال صناديق الائتمان، حيث كان الأردن قد وقع مؤخراً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على اتفاقية إنشاء صندوق استئماني للاستجابة للأزمة السورية يضمن الشفافية وكفاءة إنفاق الدعم وتعزيز فعالية المساعدات.

من جهتهم أكد ممثلو الجهات على التزام بلدانهم بالاستمرار بدعم الأردن، مثمنين دوره المتميز في المنطقة، وعلى دوره الإنساني، مبدين تاييد طلب الأردن المتعلق بتوفير نوافذ تمويل ميسرة ومبتكرة تدعم الاحتياجات الخاصة بالدول المتأثرة بالأزمات
كما أشادوا بالآلية التي اتبعتها الحكومة في إعداد خطة الاستجابة الأردنية 2015، والحرص على أن يكون الدعم المقدم من قبل بلدانهم منسجماً مع الأولويات الواردة في هذه الخطة، والتي ستقوم الحكومة بمراجعتها وتحديثها بشكل دوري.

وتطرقت هذه الاجتماعات إلى التحديات التي تواجه الأردن وإلى برامج التعاون الثنائي بين هذه الجهات والحكومة الأردنية، حيث أكدت هذه الجهات على استمرارها بتنفيذ البرامج والمشاريع المتفق عليها. (بترا)





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق