نعوّل على أهل إربد.. ونتساءل: ألم ينته المتسوقون بعد؟

هلا أخبار- بدأت تتسع رقعة وباء فايروس كورونا في المملكة وأخذ المرض ينتشر بين صفوف المواطنين.

فاقت أعداد المصابين الـ200 حالة، وهذا مؤشر خطير كما وصفت الحكومة على لسان وزير الصحة سعد جابر بعد أن قفز العدد في 24 ساعة إلى 40 حالة دفعة واحدة.

تتجه الأنظار إلى محافظة إربد ونعول على وعي أهلها في تطويق الفايروس بعد أن تسارعت الأعداد بشكل كبير، فإما أن يحاصر الفايروس أو تصبح المدينة بؤرة لتفشي كورونا.

لقد تولدت عشرات الإصابات في بؤر ساخنة ناجمة عن الاختلاط في عرس إربد، ولا بد من الانصياع إلى أمر الحكومة وعدم التحرك بالمطلق والالتزام بالتنقل مشياً إلى الدكاكين والبقالات.

ويجب على المواطنين ممن خالطوا المصابين الذين أعلن عنهم أو سمعوا عن حالات اشتباه أن يتوجهوا فوراً إلى أقرب مستشفى لإجراء الفحص الطبي اللازم كما طلبت الحكومة.

وأكدت الحكومة أن مستشفيات محافظة إربد جاهزة لاستقبالهم، ومن دون ذلك فإن المصاب الذي يخفي إصابته أو مخالطته لمصاب فإنه سيؤذي أهل بيته أولاً قبل أن ينقل الفايروس والمرض لبلدته ووطنه.

 إلى المتسوقين في المملكة..

ألم ننته بعد من التسوّق، قلنا إن اليوم الأول بعد رفع الحظر بشكل جزئي سيشهد تدفقاً على الأسواق بعد أيام الحظر، لكن ماذا عن اليوم الثاني، وهل سنشهد تواجد مواطنين بأعداد كبيرة أمام المتاجر في اليوم الثالث للبحث عن كماليات وتخزين كميات فائضة من الأطعمة؟ فهل سنضحي بأرواحنا من أجل مخاوف مفترضة؟

الحكومة أكدت مرتين يوم الخميس على أن الأسواق ستبقى مفتوحة، على لسان رئيس الوزراء ومن ثم عبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الذي انتقد بشدة تجار الأزمات الذين يبثون الإشاعات لكي يتهافت الناس على الأسوق غير آبهين بالوطن وصحة المجتمع.

من أخذ حاجياته من السوق ليكتفي بها ويتوقف عن النزول إلى الشارع، ولنحسب 14 يوماً ونعد أسبوعين ونقنن حركتنا، وعلينا وقف التجمعات أياً كانت، لننقذ أنفسنا ووطنا من هذا الضيق الذي يتضاعف كلما خرقنا التعليمات.

بالتأكيد، لن تتهاون الجهات الرسمية مع أي شخص مستهتر، فالدعوات وأصوات الرجاء لم تجد نفعاً مع البعض، وقد دخلت المملكة في أمر الدفاع 3 الذي يتضمن الحبس والغرامات وإغلاق المحال التجارية المخالفة.

لا يوجد أحد بمنأى عن هذا الوباء، فلا تخرج إلى السوق لجلب الفايروس إلى أهل بيتك، فلنصبر هذه الأيام لنحاصر الوباء، يكفينا نزولاً إلى الشارع، يكفينا تسوقاً، يكفينا تقاطراً على الأفران ومحال الخضروات لغايات التكديس.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق