الربضي: تقديرات بانخفاض إيرادات المملكة مليار دينار مع نهاية العام، وعلينا التكيف مع واقع جديد

الربضي: “البنك” و”صندوق النقد” الدوليان يتوقعان انكماشا يصل إلى سالب 3.7

** نقاط قوة ظهرت تخص قطاعات الزراعة والمنتجات الغذائية والتكنولوجيا ورقمنة الاقتصاد والصناعات الدوائية والقطاع الصحي

** نحن على قناعة بأنَّ العالم بعد كورونا ليس كما قبله، ولا يمكن العودة إلى ما كنا عليه

**  العالم أصبح يتوجّه إلى عدم الاعتماد على سلاسل تزويد دولية، بل على محلية أو إقليمية

هلا أخبار- قال وزير التخطيط والتعاون الدولي وسام الربضي، إنّ إيرادات الدولة تأثرت إثر جائحة كورونا.

وأوّضح في مقابلة مع “مونت كارلو الدولية” مساء الخميس: أنّه “خلال شهرين انخفضت الإيرادات، وبتقديراتنا ستصل إلى أكثر من مليار دينار مع نهاية السنة”، مشيراً إلى أنّ هذا الانخفاض يأتي في وقت كان أصلا الأردن يعاني من عجز وفجوة مالية ما سيؤثر على الوضع الاقتصادي.  

وأكّد الوزير، أنّ الأردن اتخذ إجراءات احترازية منذ بداية الأزمة في وقت مبكر ما سمّح له باحتواء الفيروس، والعودة إلى الحياة وفتح القطاعات على الأقل داخلياً.

وأشار الوزير، إلى أن عملية إغلاق الحدود أمام القادمين والحظر الشامل، أدت إلى زيادة قدرة الأردن على احتواء الفيروس والإعادة التدريجية لفتح القطاعات، مشيراً إلى استثمار الأردن خلال السنوات الماضية في قطاعات الصحّة والتكنولوجيا والتكافل الاجتماعي.

ووصف الوزير الأزمة بأنها “عالميّة” ولا تقتصر على الأردن وحسب، وأن الوضع الصحي محلياً، يعتمد على الوضع الصحي العالمي، مؤكداً “لن نستطيع العودة إلى الحياة بطبيعتها إذا لم تعد في كل العالم”.

وأضاف الربضي: إنّ الجائحة كان لها تأثيراً سلبياً على معدلات النمو، فـ “البنك” و”صندوق النقد” الدوليان، يتوقعان انكماشا يصل إلى سالب 3.7 وسط وضع اقتصادي صعب يعيشه الأردن، خاصّة أنّه كان يعتمد على السياحة بشكل كبير، “وهي الآن من أكثر القطاعات تضرراً”.

لكن الوزير، لفت إلى أنّ هنالك فرصاً ظهرت خلال الأزمة، موضحاً أنّ الأردن لم يعاني من أيّ نقصٍ في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى استمرارية التعليم وحتى الاجتماعات والعمل في قطاعات عدة.

كما أشار الوزير، إلى استكشاف نقاط قوة كبيرة تخص قطاعات: الزراعة والمنتجات الغذائية والتكنولوجيا ورقمنة الاقتصاد والصناعات الدوائية، بالإضافة إلى القطاع الصحي الذي أثبت مقدرته على احتواء المرض في أفضل الأشكال وحفاظه على مستويات الإصابات والوفيات بشكل منخفض.

وقال الربضي: “نحن على قناعة بأنَّ العالم بعد كورونا لن يكون كما قبله، لذلك لا يمكن العودة إلى ما كنّا عليه، ونحن في مرحلة جديدة تواجه البشرية وليس في الأردن فقط”. مضيفاً: “حتى العولمة قد نرى لها شكلا جديداً، والصراع الجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة سيؤثر بشكل كبير”.

وأشار الوزير إلى أن توجيهات جلالة الملك وتضافر الجهود بين أجهزة الدولة كافة (الحكومية والأمنية والعسكرية)، بالإضافة إلى استجابة المواطن والتزامه بقرارات الحكومة، كان لها الدور الأكبر  في احتواء الأزمة. 

وختم الوزير المقابلة بالقول: “إنّ الوباء يجعلنا مضطرين لاعادة النظر في أولوياتنا والتسريع في عملية الإصلاح الاقتصادي، ونحن نراقب ما سيحدث في العالم وكيف للأردن أن يتكيف مع واقع الأمور الحاصلة في المنطقة”.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق