كيف تعاملت الحكومة خلال الـ3 أشهر الماضية مع “أزمة كورونا”؟ (مخطط زمني وفيديو)

هلا أخبار – هيا عرفات – بدأت الحكومة إجراءاتها لمجابهة فيروس كورونا مبكرا، وقبل تسجيل أي إصابة داخل المملكة.

الحكومة عمدت إلى تركيب ماسحات حرارية ثابتة ويدوية لكشف المصابين بارتفاع درجة الحرارة أو أي اشتباه بإصابتهم بمرض كورونا الجديد، عبر جميع المعابر البرية والبحرية والجوية في المملكة، في نهاية شهر كانون الثاني الماضي.

وفي شهر شباط الماضي، قررت الحكومة منع دخول غير الأردنيين القادمين من: الصين وإيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا، فيما حولت الأردنيين القادمين من تلك الدول إلى الحجر الصحي، فيما أعلن عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في الأردن في الثاني من شهر آذار الماضي.

كما اتخذت مئات الإجراءات الصحية والاقتصادية لمجابهة الفيروس والحد من انتشاره محليا، كذلك أصدر رئيس الوزراء وزير الدفاع الدكتور عمر الرزاز 12 أمر دفاع حتى اليوم.

ورغم أن الإجراءات الحكومية كان لها آثار سلبية على الاقتصاد والوضع المادي للأفراد، إلا أنها جنّبت الأردن تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات، بحيث لو إنها لم تتخذ تلك الإجراءات؛ لأرهق الاقتصاد والصحة معا، وبالتالي تسجيل خسائر فادحة في أهم قطاعين بالدولة.

(مخطط زمني لأبرز القرارات الحكومية خلال الـ3 أشهر الماضية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا)

وخلال الـ3 أشهر الأخيرة، مرّت الأردن بأحداث كانت كل واحدة منها نقطة تحول جديدة للأردن في التعامل مع هذا الفيروس.

أول تلك الأحداث ما عرف بـ”عرس إربد”، حيث تسبب حفل الزفاف بإصابة عشرات المدعوين، وبنسبة وصلت ما بين 97% – 98% من إصابات كورونا في المحافظة.

كما تسبب الحفل لإعلان الحكومة عزل المحافظة عن باقي محافظات المملكة؛ تجنبا لتفشي الوباء.

الحدث الثاني كان لموظف إحدى الصيدليات في المملكة، حيث كان والده – المتوفي مؤخرا- مصابا بالفيروس وقد التقط العدوى منه، ورغم ذلك لم يلتزم بالحجر المنزلي وباشر عمله.

أما الحدث الثالث فكان لـ”سائق الخناصري”، والذي حاز على شهرة واسعة أكثر من “عرس إربد” الذي تسبب بنقل العدوى إلى العشرات، فـ”سائق الخناصري” أقام وليمة في أحد أيام شهر رمضان المبارك، تسببت بنقل العدوى لأربع محافظات من ضمنها محافظة إربد، وكسر حاجز الـ”صفر إصابة” الذي سجلته المملكة لـ8 أيام متتالية.

الإجراءات الحكومية رغم علقمها، إلا أنها استطاعت أن تعيد شيئا من الثقة بين الحكومة والمواطنين، فبحسب استطلاع أجرته “هلا أخبار” سابقا، ونشرت نتائجه على موقعها الإلكتروني، فقد رأى ما نسبته 58% من المشاركين في الاستطلاع (نحو 10 آلاف شخص) أن “أزمة كورونا” أعادت الثقة بين الحكومة والمواطنين، فيما رأى 42% أنها لم تعدها.

وبحسب استطلاع آخر أجراه الموقع أيضا، فقد أيّد نحو 89% الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا.

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت الحكومة عن بدء العمل بمصفوفة مراحل التعامل مع وباء كورونا، وذلك بالاستناد إلى مؤشرات الخطر الصحي، حيث سجل الأردن أقل من 10 إصابات على امتداد 7 أيام متتالية، أدخله المستوى “معتدل الخطورة”.

وعلى ضوء ذلك المؤشر، قررت الحكومة تخفيف إجراءات حظر التجول وفتح المزيد من القطاعات الاقتصادية، والسماح بالتنقل بين المحافظات، لتعود الحياة بشكل شبه مكتمل إلى طبيعتها.

ورغم هذا الانفتاح الاقتصادي، إلا أن الحكومة لا زالت تحذر من تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات والعودة إلى “المربع الأول”، الأمر الذي سيتطلب حينها العودة إلى الإغلاقات وتشديد إجراءات حظر التجول من جديد.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق