إطلاق ميثاق الشباب في العمل الإنساني في الأردن

هلا أخبار – نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم الاثنين الموافق 29 حزيران بالتعاون مع وزارة الشباب وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين ـ إطلاق ميثاق الشباب في العمل الإنساني في الأردن.

وهدف هذا اللقاء إلى تيسير بناء الشراكات بين العاملين في المجال الإنساني والشباب من خلال تعريفهم بميثاق الشباب في العمل الإنساني كإطار عمل جماعي وباعتباره اتفاقية رسمية ملزمة لأعضائه تتحمل كل جهة فيه مسؤولياتها، كما يتحمل فيه الشباب مسؤولياتهم في كل مجال من مجالات العمل الرئيسية في الاتفاق.

وتم خلال اللقاء إطلاق الميثاق رسمياً للناشطين في العمل الإنساني في الأردن، وتقديم توجيهات العمل مع الشباب ومن أجلهم: في ظل أزمة كورونا (كوفيد-19). إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الإيجابية من الأردن في العمل مع الشباب ومن أجلهم في خلال جائحة كوفيد-19 وذلك باعتبارهم من الجهات الفاعلة الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وباعتبارهم يركزون على إيجاد الحلول وقادة للتغيير. هذا وتم أيضاً طرح أجندة الشباب الإنسانية والتنموية، وانعكاسات جائحة كوفيد-19 على تعزيز قدرات الشباب.

وزير الشباب د. فارس البريزات قال خلال إطلاقه ميثاق الشباب للعمل الإنساني أن جائحة كورونا (كوفيد ١٩) أظهرت الحاجة الملحة لتنظيم وتأطير العمل التطوعي في المملكة والمتمثل في تنسيق وتوحيد الجهود التطوعية للأفراد والمؤسسات، وصولا إلى تحقيق العمل الخيري والإنساني للشباب بكفاءة ومهارة عالية، موضحا أن الوزارة وبالشراكة مع مؤسسة ولي العهد واليونيسف، بحثت في تمكين الشباب في العمل التطوعي من خلال التدريب المتخصص في مجالات التطوع التي اتاحتها منصة “نحن” للتطوع، لتقديم الخدمات التطوعية من قبل الشباب بمهنية عالية بما يتناسب مع تعليمات السلامة العامة.

ودعا البريزات الشباب الى التسجيل في منصة “نحن” للعمل التطوعي مخاطبا الشباب في ختام حديثه “كونوا من أهل الخير كما كنتم دوما” مثمنا الشراكة الاستراتيجية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين، في إطلاق ميثاق الشباب للعمل الإنساني الذي يمنح الشباب الأردني دورا محوريا في العمل الإنساني على كافة المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية.

وتلتزم المنظمات فور انضمامها للميثاق بالمسؤولية تجاه تحويل العمل الإنساني مع الشباب ومن أجلهم، لمنع وإنهاء النزاع، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، والاستثمار في الشباب حتى لا يُترك أحد خلف الركب.

ويعترف أعضاء الميثاق أن الشباب يمتلكون المهارات والقدرات والموارد اللازمة التي تمكنهم من الحد من حدوث الأزمات الإنسانية أو الاستعداد لها والاستجابة والتعافي منها عند حدوثها. فدعم الشباب والعمل معهم لن يزيد من فعالية وكفاءة العمل الإنساني فحسب، بل وسيعزز من قدرة المجتمعات على الصمود لتمتعهم بالمرونة اللازمة.

وقد أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن أندرس بيدرسون بأن “إطلاق الميثاق للشباب في العمل الإنساني يأتي في وقت غاية في الأهمية ومليء بالتحديات، حيث يجب علينا جميعاً أن نساند بعضنا البعض في المعركة ضد وبناء كورونا”.

وأضاف أنه “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعمل أكثر لتقديم مساحات وفرص للشباب، والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم في الاستجابة لهذا الوباء. فيأتي هذا الميثاق كفرصة للشباب في الأردن ليقودوا ويشاركوا في العمل الإنساني، والمساعدة في إيجاد حلول لهذا الأزمة وتبعاتها”.

من ناحيتها، قالت مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي يقود الميثاق على المستوى العالمي انشراح أحمد، “إننا بحاجة إلى خطط تراعي اليافعين والشباب في الاستجابة لفيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بالرعاية، والاحتياجات والحقوق المتعلقة بالصحة، بما يشمل الصحة الانجابية، والصحة النفسية، والصحة الاجتماعية والدعم الاجتماعي.”

كما أكدت على التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان لأجندة الشباب متمثلة في الميثاق، والتي تطمح لتعزيز العمل التنموي الشبابي في أوقات الازمات والاستجابة الإنسانية.

أما ممثلة المنظمة النرويجية للاجئين موريل تشوب أفادت: “إن الشباب المتأثرين بالتهجير وأوضاع الطوارئ الأخرى غالباً ما يفتقرون للدعم الذي يحتاجونه، وهو الأمر الذي يسعى “ميثاق الشباب” لتغييره. فهدفنا هو تمكين الشباب مهما كانت ظروفهم حتى يحصلوا على ما يحتاجونه من دعم وأدوات لبناء مستقبل أفضل وترك الأثر الإيجابي في مجتمعهم. وهو ما يعني وضع الشباب في صلب برامجنا وتعزيز الخدمات المخصصة لهم.”

من ناحيتها قالت ممثلة اليونيسف في الأردن تانيا شابويسات: “نرحب بهذا الالتزام المشترك الذي ينطوي تحت ميثاق الشباب في العمل الإنساني. إذ تعتبر الأردن من أكثر دول العالم الفتية حسب تعداد سكانها. لذا لديها كنز من الامكانيات والطاقات التي يمكن الاستفادة منها في هذه الشراكة الخلاقة، فللأردن الأفضلية في تلبية احتياجات الشباب وضمان مشاركتهم الفاعلة في الاستجابة الإنسانية”.

ويبنى الميثاق على الإجراءات التي يقودها الشباب بما في ذلك المشاورات العالمية للشباب اللاجئ، وإعلان الشباب عن تحويل المساعدات الإنسانية الذي عقد في الدوحة، وقرار مجلس الأمن 2250 عن الشباب والسلم والأمن؛ إذ تركز جميع هذه الإجراءات على أهمية إشراك الشباب بفعالية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

في ظل أزمة كورونا (كوفيد-19) حشد ميثاق الشباب في العمل الإنساني طاقاته لوضع المبادئ التوجيهية بخصوص العمل مع الشباب ومن أجلهم إلى جميع أعضائه العالميين، والناشطين الإنسانيين، والمنظمات التي يقودها الشباب.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق