قادة الاتحاد الأوروبي يتوصلون لاتفاق بشأن حزمة لتعافي الاقتصاد من جائحة كورونا

هلا أخبار – ذكر مسؤولون أن قادة الاتحاد الأوروبي توصلوا صباح الثلاثاء إلى اتفاق بشأن حزمة لتعافي اقتصاد التكتل الذي يضم 27 دولة من آثار جائحة فيروس كورونا.

وأفاد المسؤولون بأن حجم الحزمة 750 مليار يورو في صورة منح وقروض لمواجهة الركود الذي نجم عن الجائحة.

وأفادت مصادر دبلوماسية أنهم توصّلوا إلى حلّ وسط بشأنّ قضية ربط حصول دولة عضو على مساعدات ماليّة من الاتّحاد، بمدى احترامها لسيادة القانون.

وقبيل القمّة طرح البعض إمكانية تعليق أو خفض التمويل الأوروبي للدول التي لا تحترم القيم الأوروبية.

وأثمرت المفاوضات في الليلة الرابعة من القمّة مسودّة اتفاق تنصّ على وجوب أن يتم إقرار أيّ إجراء يرمي لتعليق أو خفض التمويل الأوروبي لدولة ما بسبب انتهاكها لسيادة القانون بالأغلبية النسبية (55% من الدول الأعضاء تمثّل 65% من سكّان الاتّحاد)، وهي أغلبية أكبر من تلك التي أوصت بها المفوضية.

وكان من شأن استخدام أوربان لحقّ النقض ضدّ هذه المسألة أن يقوّض كلّ المفاوضات الشاقّة الجارية منذ أربعة أيام بشأن خطة النهوض الاقتصادي البالغة قيمتها 750 مليار يورو والمفترض أن تواكبها ميزانية طويلة الأمد للاتحاد الأوروبي (2021-2027) تناهز قيمتها 1074 مليار يورو.

وبعد إعلان الاتفاق، ارتفع اليورو لأعلى مستوى في أربعة أشهر أمام العملة الأمريكية ليسجل 1.1470 دولار.

من ناحيتها، ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء أن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “هذه إشارة مهمة تتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي، وهي أنه مع كل الخلفيات المتباينة (لأعضاء التكتل)، فإنه قادر على التحرك والعمل”.

وأضافت المستشارة الألمانية “نتائج قمة الاتحاد الأوروبي لا تعكس نهجا مشتركا إزاء القواعد المالية فحسب وإنما تجاه حكم القانون أيضا”.

بدوره، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء بالاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي في قمة ببروكسل بشأن تعافي الاقتصاد من آثار جائحة كورونا ووصفه بالتاريخي.

وقال ماكرون “نتائج القمة تاريخية حقا”، مضيفا أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله.

ومضى يقول إن التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة.

وقال في إفادة صحفية “لا يوجد عالم مثالي لكننا أحرزنا تقدما”.(وكالات)





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق