احتجاج أوروبيّ لإسرائيل بشأن “E1” القريبة من القدس المحتلة

هلا أخبار – أرسلت 16 دولة أوروبية، بينها فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبروا فيها عن قلقهم الكبير، بخصوص الحديث عن البناء في منطقة “E.1″، الواقعة شرقي القدس المحتلة، والتي سبق أن حذرت الأمم المتحدة، من أن الاستيطان فيها، سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

وأكد السفراء الأوروبيون، في مذكرتهم، أن البناء في هذه المنطقة الحساسة؛ سيقوض إمكانية التفاوض على حل الدولتين، وسيعيق التواصل للدولة الفلسطينية، وسيضع القيود على إمكانية التفاوض وفق الإطار الدولي المتفق عليه.

ووقعت على المذكرة كل من: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وإسبانيا، وبلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وايرلندا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، والسويد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بننيامين نتنياهو، قد أعلن في شباط/ فبراير الماضي، أنه أصدر تعليمات ببناء 3500 وحدة سكنية استيطانية في المنطقة E1.

ويشار إلى أنه رغم وجود مخططات بناء استيطاني في المنطقة E1، منذ سنوات طويلة، إلا أن جميع الحكومات الإسرائيلية لم تنفذها بسبب معارضة دولية لهذه المخططات وضغوط مارستها الإدارات الأميركية السابقة على الحكومات الإسرائيلية. ومن شأن تنفيذ البناء الاستيطاني في هذه المنطقة أن يفطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة الغربية وشمالها.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر في القدس إنه “أصدرت تعليمات بنشر خطة بناء 3500 وحدة سكنية في E1. ونحن نبني في القدس وحول القدس. وقد أوعزت بالتنفيذ الفوري”.

وحذرت الأمم المتحدة، على لسان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، في شباط/ فبراير الماضي، من أن تنفيذ إسرائيل لخطة “E1” الاستيطانية، سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.

وقال ميلادينوف حينها: “أشعر بقلق بالغ إزاء الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن تقدم بناء المستوطنات في جفعات حمتوس وهار حوما، إضافة إلى الخطط المقلقة لبناء 3500 وحدة سكنية في منطقة إي 1، بالضفة الغربية المحتلة”.

وجدد ميلادينوف، التأكيد على أن “جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتظل عقبة كبيرة أمام السلام”. وحذر من أنه “إذا تم تنفيذ خطة إي 1، فستقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة، كجزء من حل الدولتين المتفاوض عليه”.

وحث ميلادينوف “السلطات الإسرائيلية على الامتناع عن مثل هذه الأعمال الانفرادية، التي تغذي عدم الاستقرار، وتزيد من تآكل احتمالات استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية”. (عرب 48) 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق