عصفور: العثور على تمثالين رخاميين بمنطقة حفريات وسط البلد

هلا أخبار – محمد أبو حميد – قال مدير آثار العاصمة عاصم عصفور، إنه تم العثور على تمثالين من الرخام يعودان للفترة الرومانية في القرن الثاني الميلادي، مبينا أنه منطقة الرأس واليدين مفقودات في التمثالين، وتم التحفظ عليهما.

ونوه في حديثه لـ هلا أخبار، إلى أن أحد التمثالين يبلغ ارتفاعه 190 سم، والآخر 160 سم، مبينا أن أعمال التنقيب المستمرة قد تؤدي إلى العثور على الأجزاء المفقودة منها لاحقا، مشيرا إلى أنه وبعد الانتهاء من دراستهما سينظر في إمكانية عرضهما بأحد المتاحف التابعة لدائرة الآثار.

وأضاف أنه تم العثور أيضا على بقايا أثرية تعود للعصر الروماني، وبالتحديد طوب طيني أو فخاري، وبقايا رخامية كانت تستخدم في الحمامات الرومانية.

وأوضح أن البقايا الأثرية تمثل جزءا من حمام روماني، حيث تتكون الحمامات الرومانية من عدة مرافق منها الغرف الساخنة وقاعة الاستقبال والغرفة الساخنة.

وتابع أن الغرف الساخنة هي الغرفة الثانية في الحمام، ويكون أسفل منها المرجل أو الفرن وهو ما تم العثور عليه في منطقة وسط البلد، متوقعا أن يكون هناك امتدادات أخرى لهذا الكشف الأثري كبقايا الغرف والمرافق.

وأوضح أن الغرفة الساخنة التي تعلو المرجل تحوي على عدة مرافق خاصة بالاستحمام كأحواض المياه وقنوات المياه لكن لم يتم العثور على أي منها حتى الآن.

وأردف قائلا إنه وفي بداية المشروع تم العثور على حجارة تستخدم في المباني الرومانية، وتم فرزها وعزلها وإرسالها لمستودع دائرة الآثار العامة، ليصار إلى تصنيفها وتوثيقها لاستخدامها في أعمال ترميم المدرج الروماني.

وفند عصفور ما تم تداوله حول العثور على ذهب في الموقع الأثري، مؤكدا ان الصور المتداولة مأخوذة من مواقع ومتاحف وقطع متحفية ليست في الأردن.

وبين انه تم تشكيل لجنة فنية مختصة برئاسة الدكتور زيدان كفافي، للاطلاع على أعمال التنقيب ولإعطاء الخيارات المتاحة من حيث استكمال أعمال حفريات الأمانة أم وقفها، وسترفع اللجنة توصياتها للمجلس الاستشاري لدائرة الاثار العامة بعد زيارة الموقع ميدانيا، لاتخاذ القرار.

وأكد أنه تم إيقاف العمل مؤقتا بحفريات الأمانة لإفساح المجال أمام كوادر دائرة الآثار لتنفيذ تنقيبات أثرية، مبينا أن أعمال التنقيب لا تزال مستمرة وتهدف للكشف عن باقي مرافق الحمام الروماني.

وشدد عصفور أن القرار ليس سهلا، والمحافظة على الآثار جزء من مهام دائرة الآثار العامة، معربا عن أهمية المكتشفات الأثرية في منطقة وسط البلد.

وكانت قد ظهرت بقايا أثرية في منطقة وسط البلد أثناء عمليات الحفر التي تقوم بها أمانة عمان لتنفيذ مشروع عبارة صندوقية.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق