سياسيون: حيادية الأردن أثناء الأزمة الخليجية حفظت علاقاته ومصالحه

** المومني: كانت الأزمة خلافا مؤقتا بين أشقاء

** الطيب: المصالحة ستحدث انتعاشا اقتصاديا

** المعايطة: تحقّق المصالحة أمر إيجابي للأردن


هلا أخبار – يوسف الشبول – عادت العلاقات إلى مجراها الطبيعي بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى بإعلان من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في ختام قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41 الثلاثاء.

الأزمة بين الفرقاء أو ما يعرف بـ “الأزمة الخليجية” شغلت العالم برمته وخاصة دول المنطقة العربية مدة ثلاث سنوات ونصف، لتأثرها المباشر سياسيا واقتصاديا، ولما شكلته من شرخ في الصف العربي.

وبحسب سياسيين تضرر الأردن كغيره من الدول نتيجة الأزمة لكنه كان حكيما ومتوازنا وفضل الحياد للحفاظ على علاقاته ومصالحه، كما حاول مقاربة وجهات النظر بين الجانبين، ناظرا إلى الأزمة على أنها خلاف مؤقت بين أشقاء وستزول حتما.

وأشاروا إلى أن تحقّق المصالحة أمر إيجابي للأردن الذي يسعى دائما لرأب الصدع بين الأشقاء أصحاب التاريخ والمصير المشترك، وتشكيل موقف عربي موحد متعاضد للتعامل مع القضايا الإقليمية الكبرى.

وتوقعوا أن تشهد المرحلة المقبلة انتعاشا اقتصاديا للأردن، بسبب انعكاسات فتح الحدود والأجواء وعودة التجارة البينية بين السعودية والإمارات وقطر والبحرين ومصر.

المومني: الأردن نظر إلى الأزمة على أنها خلاف مؤقت بين أشقاء وستزول حتما

وقال الوزير الأسبق محمد المومني، إن الموقف الأردني كان حكيما ومتوازنا منذ بداية الأزمة، ونظر لها على أنها خلاف مؤقت بين أشقاء وستزول حتما.

وأكد في حديث لـ”هلا أخبار” أن الأردن صاحب مصلحة برأب الصدع بين الأشقاء أصحاب التاريخ والمصير المشترك.

وشدد المومني على أن مصلحة الأردن تتمثل بموقف عربي موحد متعاضد وتنتعش أدواره في ظل هكذا بيئة.

الطيب: المصالحة ستحدث انتعاشا اقتصاديا للأردن

ومن جهته، قال العين السابق غازي الطيب إن المصالحة ستنعكس إيجابا على الأردن والمنطقة العربية برمتها.

وتوقع في حديث لـ”هلا أخبار” أن تشهد المرحلة المقبلة انتعاشا اقتصاديا للأردن، بسبب انعكاسات فتح الحدود والأجواء وعودة التجارة البينية بين السعودية والإمارات وقطر والبحرين ومصر.

ولفت إلى أن الأردن استمر بالمفاوضات والحوار مع جميع الأطراف بلا انقطاع لإيمانه المطلق بأن القطيعة بين الأشقاء لا تجوز أولا ولإبقاء العلاقات قائمة مع تلك الدول دون توقف ثانيا.

وأكد الطيب أن الموقف الأردني خلال الأزمة والمتمثل بأن لا ينحاز لطرف ضد آخر قوبل بالإعجاب من الجانبين، عازيا ذلك إلى حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني في قيادة السياسة الخارجية للأردن.

المعايطة: تحقق المصالحة أمر إيجابي للأردن

من جانبه، أكد الوزير الأسبق سميح المعايطة، أن تحقّق المصالحة أمر إيجابي للأردن، وتابع “فأي حالة عربية إيجابية فيها مصلحة أردنية”.

وأوضح في حديث لـ”هلا أخبار” أن طرفي الأزمة أشقاء وحلفاء للأردن، وحلها يزيل أي حرج في تفعيل علاقات الأردن مع الجميع، إضافة إلى التعافي من الآثار السلبية للأزمة التي انعكس بعضها على الأردن.

وقال المعايطة إن تفكيك هذه الأزمة سياسيا واقتصاديا أمر يسعد الأردن ويخدمه “خاصة في مرحلة نحتاج فيها إلى كل موقف عربي قوي للتعامل مع القضايا الإقليمية الكبرى”.

وبين أنه عندما بدأت الأزمة الخليجية كان على الأردن الذي تربطه علاقات قوية ومصالح كبرى أن يتخذ موقفا يحفظ من خلاله علاقاته مع هذه الدول ومصالحه.

وأوضح المعايطة أن الموقف الأردني كان منحازا لفكرة الحفاظ على علاقاته ومصالحه وعدم الانخراط في الأزمة أو الانحياز لأي طرف.

ونوه بأن هذا الموقف الأردني المتزن كان منبثقا من حرص على العلاقات العربية والمصالح الأردنية، وتحقيقا للخبرة الأردنية في التعامل مع ملف الخلافات العربية وطرق حلها.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق