سعد ابن القرية الفقيرة ووزير التربية

كتب – د. مهند المبيضين

بشكل سريع استجاب وزير التربية د تيسير النعيمي ، لرغبة الطالب سعد زايد الشرفات، الذي قدم نفسه كطالب من قرية فقيرة، ولا شك أن حال قرية الشرفات كحال جلّ قرى الحزام الشمالي من أم النعام او خشاع القن او دير الكهف وغيرها من قرى أهلنا الطيبين في بادية الشمال.
التغريدة وجدت استجابة كبيرة وعاجلة، من قبل وزير التربية، ولا شك انه اتصل بسعد، والنعيمي يعرف القرى الفقيرة ويعرف معاناة أهلها، ويعرف الفقراء وأيامهم.
تغريدة الشرفات تذكرنا، بصورة التقطت قبل نحو عامين لطلاب قرية البربيطة، والتي كشفت فقرهم المستور، وعوزهم، وقلة حيلتهم، فكانت تلك الصورة باب خير انفتح وذكرات الناس بالقرية المنسية.
نعم هناك قرى موجعة بفقرها، وهناك طلاب فقراء  وهناك آمال ميته، ولكن جبر خواطر الناس مهم، والتواصل مع الناس هو قيمة كبيرة في حياتهم، ويسهم بشكل كبير في التخفيف من وجع الحياة وتعبها.
شكراً لتيسير النعيمي، ابن القرى، ولكل مسؤول مثله يجبر بخاطر امرأ أرملة او طالب فقير او عابر سبيل، شكراً لأن الغبن الكبير في حياة البعض، ولأن الفقر موجع، والفقر عنوان ويافطة تبرز في وجوه قرانا.
هل كان على سعد الشرفات يا ترى، أن يُعرف نفسه بأنه طالب فقير، من قرية أردنية، كي يلحظه المسؤول، هل كان عليه أن يُقر بفقر قريته؟ ونقول لا بأس من الفقر كعنوان، وفيه من الجمال الكثير.
أخيراً شكراً، لمعالي وزير التربية أنه استنهض الروح، في قلب طالب في مدرسة تل الرماح، في قرية خشاع القن الجميلة بأهلها وفقرها، شكراً له على دماثته وتلطفه، شكراً لكل مسؤول يرى أن الثقة في الاطراف وليست في العبدلي او الدوار الرابع.
نعم الثقة هناك، حيث لا تعليم عن بعد فاعلٍ، ولا دواءٌ متوفر، ولا زَرع، ولا شاة تَدُر. هناك يا دكتور تسيير، مع كريم ألقابك، تكبر في عيون الناس وتدعو لك الامهات، ويفتخر الطلبة بأنهم سلموا عليك، او انك زرتهم وتناولت سنديوشات الفلافل معهم، هذا إن كان الفلافل متوفرا.

الدستور





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق